عدنان حسين أحمد
صدر عن داري «ابن النديم» بالجزائر، و«الروافد» ببيروت كتاب «التأريخي والسردي في الرواية العربية» للناقد فاضل ثامر. وقد ضمّ الكتاب 40 مادة نقدية من ضمنها المقدمة التي تُبيّن طبيعة الكتاب والهدف من إصداره. ولو شئنا الدِقة لقلنا إن هناك 9 مقالات عن روايات عربية و30 مقالة عن روايات عراقية بضمنها دراسات نقدية عن الوصف وتمثلاته، والحكاية الإطارية، والتبئير الفلسفي، وسرد الذات، وشعرية الماء وما إلى ذلك. تتأسس فكرة الكتاب برمته على مشاكسة التاريخ الرسمي بوصفه سجّلاً مُزيّفاً للطغاة والمستبدين والمنتصرين، والتركيز على معاناة المهزومين والمسحوقين والمقهورين.
يهيمن المناخ الغرائبي على رواية «جزء مؤلم من حكاية» للكاتب السوداني أمير تاج السرّ الصادرة عن دار نشر «هاشيت أنطوان» ببيروت، وهي رواية ميتاسردية في كثير من جوانبها، حيث يتماهى الواقع بالخيال، ويتلاقح التاريخي بالأسطوري لينجز الروائي في نهاية المطاف نصاً مُهجّناً يخدم فيه التاريخُ الروايةَ ويخضع لشروطها الأدبية والفنية.
تهيمن أجواء الحُب والهجرة والضياع على رواية «جسور الحُب، غرينفيل تاوَر» لمريم مشتاوي، الصادرة عن «دار المؤلف» ببيروت، وهي العمل السردي الرابع في رصيدها الروائي الذي بدأ يستوفي اشتراطاته الفنية، وينمو بشكل عضوي على صعيد الثيمة والأحداث والشخصيات.
صدرت عن «دار سطور» و«مكتبة سنا» ببغداد الطبعة الثانية من كتاب «قادمون يا عتيق» للقاص والروائي العراقي نوزت شمدين الذي ساهم مبكراً في تعرية أفكار تنظيم داعش ومعارضتها حين أصدر الطبعة الأولى من كتابه بعد بضعة أشهر من احتلال مدينة الموصل في 9 - 6 - 2014. الطبعة الجديدة مزيدة ومُنقّحة، فقد حذف شمدين بعض المقالات، وأضاف قصصاً قصيرة جديدة يعتقد «أنها تفيد الأجيال القادمة، وتجعلهم يفهمون ما حدث للموصليّين من مصائب ومحنٍ كثيرة».
صدر عن مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية في دورته السابعة كتاب «سمير فريد: الناقد السينمائي... النموذج والمثال» للدكتورة أمل الجمل، وهو الكتاب التاسع في رصيدها النقدي والبحثي. وهي، كما تقول، لا تهدف في هذا الكتاب إلى البحث عن الأخطاء والهَنَوات التي ارتكبها الراحل خلال حياته الإبداعية التي جاوزت الخمسة عقود أنجز فيها أكثر من 60 كتاباً، تأليفاً وترجمة وإعداداً، إضافة إلى كتبه المشتركة مع نقّاد آخرين. بل هدف الكتاب هو تسليط الضوء على شخصية سمير فريد بوصفه قُدوة ومثالاً في المشهد السينمائي المصري والعربي. ولعل سائلاً يسأل: لماذا تتفادى أمل الجمل انتقاد الراحل سمير فريد؟
كثيرون هم الذين كتبوا عن «الشخصية العراقية»؛ أبرزهم علي الوردي، وحنّا بطاطو، وعبد الجليل الطاهر، وقيس النوري، وقاسم حسين صالح... وسواهم من المختصين بعلم الاجتماع وفروعه المتعددة، ولكن قليلون منهم مَنْ أكملوا هذا المشروع، ووضعوا اللمسات الأخيرة عليه. ويبدو أن الدكتور إبراهيم الحيدري هو أول عالم اجتماع تُتاح له فرصة دراسة «الشخصية العراقية» وتتبّع سماتها الثابتة والمتغيّرة في جميع المراحل التاريخية حتى الوقت الحاضر.
صدرت عن «دار الحكمة» بلندن رواية «ليلة المعاطف الرئاسية» للكاتب محمد غازي الأخرس، وهي باكورة أعماله الروائية التي تتمحور ثيمتها الرئيسية حول الخطف والقتل والترويع غبّ سقوط النظام الديكتاتوري السابق ومجيء السلطة الجديدة التي أذكت الصراعات والفتن الطائفية وهيّجت رواسب الماضي السحيق، ودفعت بعض العراقيين إلى حافة التوحش، فلا غرابة أن يطلق بعض النقّاد توصيف «الأدب الوحشي» أو «الكابوسي» أو «السوداوي» على كثير من الروايات المعاصرة مثل «مَشْرحة بغداد» لبرهان شاوي، و«قَتَلة» لضياء الخالدي، و«فرانكشتاين في بغداد» لأحمد سعداوي...
يعد الروائي السوري الراحل حنّا مينة واحداً من الكُتاب الأوسع انتشاراً في العالم العربي إلى جانب نجيب محفوظ، وعبد الرحمن منيف، والطيب صالح، وغيرهم من أساطين الرواية العربية. وتعود شهرته الأدبية إلى أسباب ومعطيات كثيرة أبرزها ثيماته الواقعية، وأسلوبه السردي السلس، وشخصياته المألوفة التي تُشعر القارئ بأنه يعرفها لأنها منبثقة من بيئته الاجتماعية التي يعيش فيها.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة