عاطف عبد اللطيف
أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، أنها ستعلق تحصيل الرسوم الجمركية على بعض السلع المستوردة من الخارج؛ في محاولة منها لتوفير السيولة في الأسواق في ظل حالة الركود التي يعاني منه الاقتصاد الأميركي بسبب وباء «كورونا».
أعلنت وازرة العمل الأميركية، أن أكثر من 22 مليون أميركي تقدموا بطلبات للحصول على إعانة بطالة منذ أن أعلن الرئيس دونالد ترمب حالة الطوارئ الوطنية قبل أربعة أسابيع، وهي خسارة هائلة في الوظائف قضت على عقد من الرواج في سوق العمل الأميركية. وأفاد تقرير وزارة العمل أمس، بأن 5.2 مليون شخص قدّموا الأسبوع الماضي على إعانات بطالة في الأسبوع المنتهي في 11 أبريل (نيسان) الحالي، وكانت الوزارة قد أبلغت أن 6.6 مليون شخص تقدموا بطلبات إعانة الأسبوع السابق، ليبلغ بذلك إجمالي الذين تقدموا على إعانات بطالة منذ اندلاع الأزمة، أكثر من 22 مليون شخص. ولم تشهد الولايات المتحدة هذا المستوى من فقدان الوظائف منذ الكساد
توقع صندوق النقد الدولي أن ينكمش الاقتصاد العالمي بنسبة 3 في المائة هذا العام، مقارنة بتوقعات سابقة في يناير (كانون الثاني) بأن يشهد الناتج المحلي الإجمالي العالمي نمواً بنسبة 3.3 في المائة.
بشر مدير المركز الأميركي للسيطرة على الأمراض الوبائية، الدكتور أنتوني فوتشي، بإمكانية توافر اختبارات الأجسام المضادة في غضون أسبوع، وهي الاختبارات التي تكشف ما إذا كان الشخص لديه مناعة من عدوى فيروس كورونا المستجد. ويشكل توافر هذه الاختبارات أهمية كبيرة، إذ سيتم إجراؤها على العاملين في المجال الطبي، كما يتيح عودة بعض الأفراد إلى وظائفهم في بعض القطاعات الاقتصادية المهمة. وقال فوتشي، صباح أمس، لشبكة «سي إن إن» إنه سيتم توفير هذه الاختبارات في غضون أسبوع أو أكثر، مضيفاً: «سنجري عدداً كبيراً منها.
ضاعف صندوق النقد الدولي ميزانيته للإقراض في حالات الطوارئ لتصل إلى 100 مليار دولار، لتلبية الطلب المتزايد من البلدان التي تحتاج إلى مساعدة مالية للتصدي لوباء «كوفيد - 19».
تزايدت حالة الجدل داخل المجتمع الأميركي حول توقيت إعادة فتح الاقتصاد وعودة الحياة لطبيعتها، خاصة بعد أن أظهرت بعض البيانات مؤشرات إيجابية طفيفة خلال اليومين الماضيين، حول عدد الحالات الجديدة المصابة بعدوى كورونا. ومن جانبه، طالب وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوتشين، بتخصيص حزمة تمويلات جديدة بقيمة 250 مليار دولار لبرنامج الأعمال الصغيرة الأكثر تضررا من فيروس كورونا.
أعلن مدير «المجلس الاقتصادي الوطني» في البيت الأبيض، لاري كودلو، أن الإدارة الأميركية تنظر في إصدار سندات خزانة حربية لتمويل إجراءات مكافحة فيروس «كورونا». وأوضح أن الهدف الأساسي من هذه السندات سيكون سد العجز المحتمل في الموازنة العامة بسبب حجم الأموال التي يضخّها «الاحتياطي الفيدرالي» في الأسواق لتحفيز الاقتصاد. وقال في تصريحات لشبكة «سي إن بي سي»، أمس: «فيما يتعلق بي، أعتقد أنها فكرة رائعة. ستكون بمثابة محاولة لإبقاء العائلات والأفراد والشركات قادرة علي مواجهة الفيروس.
أظهرت أزمة نقص المستلزمات الطبية في الولايات المتحدة، بسبب فيروس «كورونا»، مدى الخلل في الاقتصاد الأميركي وعدم قدرته على توفير الأدوات والمستلزمات الطبية الأساسية للحفاظ على حياة المواطنين. وبالرغم من كونه أكبر وأقوى اقتصاد في العالم، فإن اعتماده بشكل كبير على سلاسل الإنتاج والتوريد العالمية جعل حياة الشعب الأميركي عرضة للخطر في ظل الأزمات. وأثارت الأزمة الحالية تساؤلات كثيرة حول مدى الاستقلالية التي يتمتع بها الاقتصاد الأميركي، خاصة في ظل الاعتماد الواضح على الإمدادات الصينية لأجهزة التنفس الصناعي والكمامات وغيرها.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة