سناء الجاك
لم تمر الاحتجاجات الشعبية، الأحد الماضي، على خير لدى قصر الرئاسة في بعبدا، إذ استوجبت إصدار تعميم بإحالة «من يسيء إلى سمعة الدولة المالية» إلى التحقيق، مشيرة إلى أن لديها معلومات عن الأسماء والمواقع لمن قام بنشر الشائعات ودس الدسائس في الشارع، معززة بذلك «نظرية المؤامرة على العهد والتيار الوطني الحر» المتمثل بـ11 وزيراً في الحكومة. وتحدثت مصادر «التيار» عن «متآمرين معروفين يروجون الإشاعات ويفبركون الأخبار عن انهيار البلد والزيارة الرئاسية الباهظة التكاليف ويعرقلون عمل الحكومة ومشاريعها وانطلاق مسيرة الإصلاح». في المقابل، سادت موجة استغراب، إن لتعميم رئاسة الجمهورية أو لاعتبار دوائر القصر ومصاد
يصر صاحب متجر لبيع الخضار في بيروت على أنه يحمي الطفل الذي يعمل لديه من خطر أكبر، إذا هو تشرد باحثاً عن عمل لمساعدة أسرته. البائع سوري، والطفل كذلك. ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «يعمل الطفل لدي صباحاً ويلتحق بمدرسته في دوام بعد الظهر. وهو يتيم ويعيل والدته وشقيقتين أصغر منه. وهو بأمان في المحل. لكن لا يمكن التكهن بما قد يتعرض له إن هو اضطر إلى البقاء في الشارع من دون رعاية». لكن الطفل الذي يفرِّغ البضاعة من شاحنة صغيرة ويحمل أثقالاً ويتولى تنظيف المحل، يحرم من حقوقه التي نص عليها القانون الدولي ووقع عليها لبنان.
أصدر وزير المال اللبناني علي حسن خليل، قراراً سمّى بموجبه أربعة مسّاحين للمباشرة بعمليات ترسيم الحدود بين منطقتي بقاعصفرين وبشرّي العقاريتين في قضاء الضنية من شمال لبنان، بعد خلاف بين المنطقتين على حدود كل منهما في قمة القرنة السوداء، أعلى قمم جبال لبنان، بحيث يقدم كل طرف في المنطقتين ما لديه من وثائق وحجج ليُبنى على الشيء مقتضاه. كانت قضية الخلاف العقاري بين المنطقتين قد تفاعلت قبل أيام، على خلفية هوية القرنة وتبعيتها إدارياً وعقارياً، واعتراض فعاليات بشرّي على مباشرة بلدية بقاعصفرين بإنشاء بِركة للمياه بموجب قرار من وزارة الزراعة في القرنة السوداء لأنها لا تستوفي المعايير البيئية المطلوبة.
دعا رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع إلى تشكيل حكومة من التقنيين الأكفاء «لإنقاذ البلد»، معتبراً أن السكوت على موقف الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله عن الدفاع عن إيران يشير إلى أن «لبنان يفتقد إلى قماشة رجال الدولة من رأس الهرم». وقال جعجع: «كيف يتم السكوت على تكرار الأمين العام لـ(حزب الله) أن الحزب لن يقف مكتوف الأيدي إذا تعرضت إيران إلى أي هجوم؟ نحن مواطنون عاديون ونستهيب الموقف. وفي كل هذه الورطة لا يمكن أن نتدحرج إلى حرب». ورأى أن رئيس الجمهوريّة ميشال عون «موجود ليس للعراضات وإنما هناك مسؤوليّة دستوريّة على أكتافه بامتياز.
جدد وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، بعد إعادة انتخابه رئيساً لـ«التيار الوطني الحر»، التذكير بـ«وجوب المناصفة في وظائف الدولة بكل درجاتها بين المسلمين والمسيحيين، وليس فقط وظائف الفئة الأولى»، كما ينص الدستور. أتى ذلك في وقت يفترض أن يبحث البرلمان، الشهر المقبل، في تفسير المادة 95 من الدستور المتعلقة بالمناصفة، بهدف تعديلها، حسب الرسالة التي وجّهها رئيس الجمهورية ميشال عون إلى مجلس النواب. ومن المتوقع أن يتوحد موقف النواب المسلمين ضد طرح عون، وصولاً إلى انقسام جديد بين أهل السلطة على خلفية طائفية.
تستحضر منصات التواصل الاجتماعي في لبنان المتاريس التي حسب اللبنانيون أنها غابت مع طي صفحة الحرب الأهلية قبل ثلاثين عاماً، ما إن ينشب الخلاف بين القادة السياسيين لسبب أو لآخر. وليس صحيحاً أن الحملات المنظمة للجيوش الإلكترونية وما تتضمنه من سرديات عنيفة لا تعكس لسان حال المجتمع بكل تجاذباته السياسية الحادة، إذ يعلو صوت المعارك على هذه المنصات على وقع الخلافات، إلا أنها سرعان ما تختفي مع المصالحات وعودة التواصل بين المتخاصمين. فقد اندلعت المعارك عبر موقع «تويتر» على إيقاع خلافات الفترة الماضية، مع حادثة الجبل ونبش ذاكرة الحرب الأهلية بين الحزب التقدمي الاشتراكي و«التيار الوطني الحر»، لتطوى صفحتها
تشير أحدث بيانات المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى ولادة 188 ألف طفل سوري في لبنان بين عامي 2011 و2019. فيما سجلت وجود نحو 926 ألف لاجئ سوري في لبنان حتى نهاية يوليو (تموز) الماضي. وتوضح الناطقة باسم المفوضية في لبنان، ليزا أبو خالد، لـ«الشرق الأوسط» أن «التحليل الأولي الذي تم إجراؤه هذا العام يظهر تسجيل نحو 30 في المائة من أطفال السوريين المولودين في لبنان على مستوى سجل وقوعات الأجانب، وهي الخطوة الأخيرة في الإجراءات اللبنانية. وهي زيادة مهمة بنسبة 10 في المائة تقريباً مقارنة بالعام الماضي، وتشكل ضعف نسبة المواليد السوريين الذين تم تسجيلهم عام 2017.
حسم مصير المقعد النيابي عن قضاء صور الذي كان يشغله نائب «حزب الله» المستقيل نواف الموسوي لمرشح الحزب حسن عز الدين، بفعل انسحاب المحامية بشرى الخليل وقبلها دينا حلاوي من معركة غير متكافئة. وانعدمت أجواء المنافسة في صور والقرى المحيطة بها، انطلاقاً من كون المرشحتين المنسحبتين معروف أساساً «انتماؤهما المعنوي» إلى «المقاومة»، كما تبين تصريحاتهما عبر وسائل التواصل الاجتماعي. فالمرشحة بشرى الخليل انسحبت بعد لقائها، أول من أمس، نائب الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم، «تلبية لرغبة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله»، كما صرحت، رغم تأكيدها أنها تحتل المرتبة الثانية في حب الناس لها بعد نصر الله. أما
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة