سكوت شين
كشف مسؤولون وخبراء أميركيون عن تطور موقف إدارة الرئيس باراك أوباما إزاء الملف الليبي منذ الفترة التي سبقت الإطاحة بالعقيد معمر القذافي حتى بروز الميليشيات المسلحة وتأجيج عدة أطراف داخلية وخارجية لنيران الحرب الأهلية في البلاد. ويشير الخبراء إلى أن التطورات الحالية في ليبيا والتهديد الغربي بالتدخل عسكريًا لمواجهة بروز تنظيم داعش هناك، يثبت صحة التحفظات التي كانت أبدتها وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون إزاء الإطاحة بالقذافي عسكريًا. ويفيد خبراء مطلعون على تطور الملف الأميركي تجاه ليبيا أن كلينتون «كانت مدركة لمدى صعوبة الفترة الانتقالية في ليبيا بعد القذافي». وحول الفترة التي أعقبت إطاحة ال
عندما أثار «داعش» فضول الشاب علي أمين من ولاية فيرجينيا، العام الماضي، ودخل على شبكة الإنترنت لمعرفة المزيد عن التنظيم، وجد مجتمعا افتراضيا بانتظاره. كان لذلك المجتمع لغة غريبة خاصة به، ومحفزا للخيال، وإحساسا بالمغامرة، والإخلاص لقضية تدخل حماسا على حياته المملة. وفي سن 17 عاما، سرعان ما تطورت علاقات الشاب، وهو ابن مبكر النضوج لعائلة مهاجرة يمنية، على الإنترنت بمؤيدي «داعش» في جميع أنحاء العالم. وكان من بينهم الزبير في بريطانيا، وعثمان في جنوب أفريقيا، وعبد الله في فنلندا، الذين حثوه على إنشاء حساب على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» تحت اسم «أميركي ويتنس» (شاهد أميركي).
بعد أربع سنوات من نجاح واشنطن في اغتيال أنور العولقي، الحركي المتطرف في غارة بطائرة من دون طيار (درون) صار نفوذه في أوساط الجماعات المتطرفة من «القاعديين» أكبر من أي وقت مضى. فهل هناك طريقة أفضل لإيقافه؟ يكفي أن تكتب اسم أنور العولقي في محرك البحث على موقع «يوتيوب»، وسوف تجد 40 ألف زيارة لتلك الصفحة. وأغلبها تعرض الوجه المخلص والمبتسم ذا الصوت الهادئ لأول مواطن أميركي يجري تعقبه واغتياله من دون محاكمة بواسطة حكومة بلاده منذ الحرب الأهلية الأميركية.
على مدار الأربعة عشر عاما التي أعقبت هجمات 11 سبتمبر، عادة ما كان المتطرفون ينفذون هجمات مميتة أصغر حجما في الولايات المتحدة، وفسروا دوافعهم، من خلال تصريحات عبر شبكة الإنترنت أو وسائل التواصل الاجتماعي.
ما زال إدوارد سنودن، المتعاقد الأميركي السابق مع وكالة الأمن القومي الأميركية واللاجئ حاليا في روسيا يثير الاهتمام في بلده الأصلي.
فلتسمها انتقام المهووسين على طريقة واشنطن، حيث يجري وبشكل متزايد دعوة عملاء المباحث الفيدرالية المدججين بالسلاح وضباط الاستخبارات المركزية المتبجحين لتقاسم نفوذهم وميزانياتهم وحتى تألقهم الهوليوودي مع محلل استخباري متواضع وحبيس مكتبه. مع مواجهة الوكالتين للأخطار الإرهابية المتزايدة، وللهجمات الإلكترونية، وغير ذلك من التحديات، فإنهما تعملان على جهود إعادة التنظيم بطرق تهدف إلى زيادة تمكين المحللين.
عند قراءة رسائل عبدي نور على موقع «تويتر» مرة أخرى سيتضح كيف انتقل من ملاعب كرة السلة في جنوب مينابوليس إلى ساحة المعركة في سوريا. وفي بداية العام الماضي، بدأ عبدي نشر رسائل تعبر عن آراء دينية متشددة وآيات قرآنية. وفي الثاني من أبريل (نيسان)، بعد يوم من عيد ميلاده العشرين، أثنى على مقاتلي تنظيم داعش قائلا «إذا كانت السماء تفخر بنجومها، فالأرض ينبغي أن تفخر بوجود هؤلاء الإخوة عليها». وفي 29 مايو (أيار)، وهو اليوم الذي اختفي فيه، نشر رسالة مفادها «أشكر الله على كل شيء». وسرعان ما ذهب إلى تركيا، ضاربا بتوسلات والدته وشقيقته ليعود إلى أرض الوطن عرض الحائط.
تأتي لحظة فارقة وكاشفة خلال «يوميات غوانتانامو» التي كتبها محمدو ولد صلاحي، عندما يتم تعيين محقق جديد لاستجوابه. حتى هذه اللحظة، كان صلاحي قد اعتاد مواجهة الأسئلة ذاتها وتقديم الإجابات نفسها لسنوات. إلا أن المحققة العسكرية الجديدة، وهي سيدة وصفها بـ«الهادئة والمهذبة»، فاجأته باتباعها أسلوبا جديدا في الاستجواب بخصوص سفر إرهابي آخر مشتبه به إلى العراق عام 2003. وأوضح صلاحي بلطف للمحققة أن المشكلة تكمن في أنه محتجز منذ عام 2001، وانتقل للسجن العسكري في غوانتانامو بكوبا منذ عام 2002، وبالتالي ليس هناك أدنى إمكانية لأن تتوافر لديه مثل هذه المعلومات.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة