سحر عبد الله
أطلّت الكاتبة التشيلية الأشهر إيزابيل الليندي، عبر منصة «مايسترو»، في «هيئة الإذاعة البريطانية»، من صالونها الهادئ الذي يضم تفاصيلها الشخصية والحميمية
قد تكون الكاتبة التشيلية إيزابيل الليندي، من القليلات اللواتي يملكن دوماً ما يدهش، إذ يجد القارئ دوماً نقطة لافتة لم يتحدث عنها أحد قبلها، بتلك الروح العنيدة. في كتابها الصادر مؤخراً بعنوان «روح امرأة»، تفتح الليندي قلبها للقارئ، وتخبرنا عن الطفلة التي كانت، التي لم تفهم كيف يهجرها والدها، ويتركها بعهدة أمها الجميلة وعلى حضنها رضيع، إضافة إليها هي - كابنة كبرى - بالكاد بلغت الثالثة من العمر، لتكمل طفولتها في بيت جدها أوغستين.
كثيرة هي الأعمال الأدبية التي تناولت محنة اللجوء السوري، وعبور المتوسط للضفة الأوروبية في قوارب الموت، وحاولت تتبع حكايات الغربة أو القتل أو الغرق أو الضياع. الحكايات التي ربما لن تجد من ينصفها يوماً، ولو إحصائياً. ونافل عن القول أيضاً الإشارة إلى المبالغة والكذب الذي طال كثيراً من تلك القصص لأغراض مسيسة غالباً.
«لقد حان الوقت لرؤية جديدة للطبيعة البشرية»، بهذه العبارة يفتتح المفكر الباحث الهولندي روتخر برغمان (32 عاماً) كتابه «النوع البشري.. تاريخ متفائل» الذي سبقته شهرته، وتناولته كبريات الصحف بالمراجعات قبل نشر نسختيه الإلكترونية والورقية. والكاتب نفسه شغل المختصين بسرعة.
رواية «الباريسي» هي الراوية الأولى للكاتبة البريطانية من أصل فلسطيني إيزابيلا حمد (27 عاماً). وقد نشرت الرواية مطلع هذا العام عن دار «جوناثان كيب»، التابعة لـ«راندوم هاوس»، ونالت منذ صدورها ترحيباً نقدياً ملحوظاً في بريطانيا وأميركا. تدور أحداث الرواية على هامش الثورة العربية الكبرى ضد السيطرة العثمانية، وفي أثناء غليان المنطقة قبيل الحرب العالمية الأولى، من خلال مدحت كمال، الشاب الفلسطيني الذي رحل من نابلس إلى مارسيليا على متن باخرة أبحرت من الإسكندرية سنة 1915، لدراسة الطب في جامعة مونبيليه.
يُعتبر موراكامي من أهم أدباء ما بعد الحداثة، لتناوله قضايا اعتبرها النقاد اليابانيون بعيدة عن المألوف في الأدب المحلي، فاهتماماته تدور حول المشكلات الفردية العميقة، كالوحدة والكآبة، وتداخلها مع الأحلام والعيش في عوالم تحركها طاقات غير مرئية. قرر موراكامي أن يكتب الرواية، لأول مرة، وهو في التاسعة والعشرين، بعد أن شاهد مباراة بيسبول في المقهى الخاص الذي يمتلكه، فكانت روايته الأولى في سنة 1978، التي لفتت الأنظار إليه كموهبة صاعدة. لا يحيد موراكامي، في روايته الجديدة «مقتل قائد الفرسان»، عن أسلوبه الروائي، باختياره بطل روايته شخصاً في منتصف الثلاثينات، الذي لن نعرف اسمه عبر السبعمائة صفحة من السرد
في أحدث رواياته، يأخذنا الكاتب الصومالي نور الدين فرح في روايته الجديدة إلى ما يمكن وصفه بالوجه المظلم للقمر، معيداً إلى الذاكرة -من خلال عنوان هذه الرواية وموضوعها- بنوع من الافتقاد المؤسّي مصطفى سعيد (بطل رواية الطيب صالح، «موسم الهجرة إلى الشمال»)؛ كأول تناول روائي عربي لعلاقة الجنوب بالشمال، وما تحمله من أثقال المخيال الشرقي الذي يشكل الخلفية لآلية تواصل البطل المذهول، مع واقع يلتبس بين الحقيقة والمثال.
لمع اسم يوفال هاراري في السنوات الأخيرة كثيراً، بسبب نشره كتباً مؤثرة وإشكالية بمواضيعها التي أثارت صدى عالمياً. وبات ينتظر صدور كتبه جمهور عريض من القراء النوعيين، منهم رؤساء دول من أمثال أوباما وكلينتون، وشخصيات نافذة كمارك زوكيربيرغ الذي تم التطرق لاسمه كثيراً في هذا الكتاب، أو مثل بيل غيتس الذي نشر عرضاً عن هذا الكتاب ذاته في «نيويورك تايمز»، معتبراً إياه من أهم الكتب التي قرأها في سنة 2018، ونصح بضرورة قراءتها الآن. ويتوزع الكتاب على خمسة أقسام رئيسية، هي على التوالي: التحدي التكنولوجي، والتحدي السياسي، والحقيقة، وما بعد الحقيقة، والقسم الأخير عن الأمل واليأس.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة