رود نوردلاند
مع اقتراب الولايات المتحدة من إبرام اتفاق مع حركة «طالبان» الأفغانية تنسحب بموجبه القوات الأميركية من أفغانستان، باتت قوات الأمن الأفغانية في أسوأ حالاتها منذ سنوات؛ إذ اتخذت المواقف الدفاعية في أكثر من موضع في البلاد، وفقاً إلى إفادات القادة العسكريين والمسؤولين الأمنيين المحليين. وتعهد القادة الأفغان العام الماضي بشن المزيد من الهجمات، بدلاً من مواصلة اعتماد أسلوب نقاط التفتيش الثابتة. لكن في أغلب ساحات القتال الكبيرة، لا يزال السواد الأعظم من القوات النظامية الأفغانية متوارين خلف جدران القواعد والمواقع الحصينة.
لخص أحد المحققين في الجامعة الأميركية في أفغانستان الأمور على هذا النحو: إذا دفعت حكومة الولايات المتحدة الأموال لإرسال كل خريج أفغاني للدراسة في الولايات المتحدة لكانت أنفقت أموالاً أقل بكثير مما أنفق بالفعل على جامعة الدراسة باللغة الإنجليزية المضطربة للغاية في العاصمة الأفغانية كابل. ولقد تخرج من تلك الجامعة 1281 طالباً جامعياً أفغانياً على مدار السنوات العشر الماضية، بتكلفة متوسطها نحو 126 ألف دولار تحملها دافعو الضرائب الأميركيين، بتكلفة إجمالية تجاوزت 162 مليون دولار. والآن، صارت احتمالات استمرار الجامعة في عملها على المحك الخطير بعد إفادة المحققين بأنهم عجزوا عن تحديد ما حدث لمبلغ 63 مل
منذ سبع سنوات، تعرض بستاني حديقة مكتب صحيفة «نيويورك تايمز» بالعاصمة الأفغانية كابل، شير أحمد، لأزمة قلبية. كانت علامات الشيخوخة بادية على العم شير، كما يدعوه العاملون بالمكتب، وقد تحول شعره إلى اللون الأبيض، رغم أن عمره لم يتجاوز الستين. ومات العم شير في سيارة الإسعاف في الطريق إلى المستشفى. حضر إلينا ابنه زامير أحمد أميري، الذي كان يدرس الزراعة بجامعة كابل، ليطلب الحصول على وظيفة أبيه، بعد أن فقدت الأسرة مورد رزقها.
اختبأ بعض مقاتلي «طالبان» داخل حاوية لمخلفات الصرف الصحي على أمل أن تجعل الرائحةُ الكريهة الجنودَ يُحجمون عن التفتيش، وهو ما حدث بالفعل. فقد تسللت الفرقة إلى أحد أهم القواعد العسكرية في أفغانستان لتختبئ في مخزن فارغ. استخدم متمردون آخرون سلالم لتسلق السور للعبور إلى أرض خاوية كانت في السابق يحوطها نظام مراقبة إلكتروني قادر على رصد الحركة وكاميرات تعمل بالأشعة تحت الحمراء جرى استبدال حراس نيام في أبراج المراقبة بها.
مع فتح حركة «طالبان»، خلال الأسبوع الجاري، لجبهة جديدة في الحرب الأفغانية، من خلال مهاجمة إحدى المنظمات الإغاثية المدعومة من الولايات المتحدة في العاصمة كابل، كان فريق المفاوضين من الحركة يجتمعون مع نظرائهم من الولايات المتحدة في أحدث جولة من جولات محادثات السلام، بشأن إنهاء الحرب في البلاد. ووجهت حركة «طالبان» ضربات حذرة ضد المنظمات الإغاثية العاملة في الماضي، مما يجعل هجوم الأربعاء الماضي على منظمة «كير» ومنظمة «كاونتربارت إنترناشيونال» أكثر مفاجأة وغرابة.
يعد الطفل ذكير الله، 9 سنوات، واحداً من مئات الأطفال الأفغان الذين يعيشون داخل السجون بسبب وجود أمهاتهم هناك، وحتى أحلامهم الخضراء يبدو أنها أصبحت رهينة زنزانة السجن. في أحد الأيام القريبة، أخبر الصبي أحد حراس السجن بينما ظل يداعب بأنامله الصغيرة الحزام الذي يرتديه الرجل في محاولة لجذب انتباهه: «حلمت ليلة أمس أن شخصاً ما خطفني، وجئت أنت وأنقذتني، وخضت قتالاً معه حتى هزمته»، ووقف الطفل مرتدياً قميصاً تحول لونه الأبيض إلى البني بسبب عدم غسله، وسراويل مهترئة. وأجاب الحارس وهو رجل طويل القوام يتميز وجهه بلحية فضية اللون معروف بتعامله الودود مع الأطفال داخل السجن: «أعتقد أن هذا الحلم يحمل بشارة طيب
أفغانستان هي المكان الذي غالباً ما تموت فيه أحلام البنات الصغار، ومن بينهم ثلاث صديقات أفغانيات عشن ثلاث مآسٍ مختلفة يصعب وصفها في كلمات، حتى بعد أن مرت سنوات على الصدمة وأصبحن سيدات صغيرات. فكل واحدة منهن كان عليها الفرار من بيت أهلها هرباً من الزواج القسري عندما كن مجرد طفلات، لكنهن يعتبرن محظوظات لأنهم ما زلن على قيد الحياة. فمثلاً غول مينا (18 عاماً) بدأت أحلامها تتحقق تدريجياً، وقد استقلت الشهر الماضي طائرة من كابل إلى مدينة أوسترسوند السويدية، بصحبة محامٍ أميركي.
يفر آلاف المدنيين أمام الحملة العسكرية الرامية لطرد عناصر تنظيم داعش من آخر معاقله الحضرية الكبرى في العراق، ويضمون في صفوفهم المئات من مقاتلي تنظيم داعش المشتبه بهم الذين يدعون براءتهم لدى وصولهم إلى نقاط التفتيش ويتوسلون طلباً للرحمة. وفي الوقت الذي هرب فيه مدنيون من المعقل القوي المتمثل في مدينة الحويجة، طلباً للملاذ في كركوك ومدن أخرى داخل إقليم كردستان بالعراق، شهدت عطلة نهاية الأسبوع الماضي المرة الأولى التي يفد فيها النازحون المدنيون بأعداد كبيرة وفي صفوفهم رجال في سن القتال. وتبعاً لما أفاد به مسؤولون عراقيون أكراد في كركوك، فإن 90 في المائة من هؤلاء الرجال مشتبه في كونهم مقاتلين تابعي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة