د. ماهر شفيق فريد
قبل أن تنطوي صفحة 2015 صدر كتابان من أدب السير والتراجم عن علمين من أعلام التاريخ والفن الألمانيين: فردريك الثاني (1712 - 1786) إمبراطور بروسيا، ولودفيج فان بتهوفن (1770 - 1827) المؤلف الموسيقي الذي دعي بحق إمبراطور النغم. ونبدأ بالأول وقد صدر عنه كتاب عنوانه «فردريك الأكبر: ملك بروسيا» من تأليف تيم جيلاننج. الناشر: آلن لين (صدرت منه طبعة إلكترونية) في 648 صفحة. وفي عرض لهذا الكتاب نشر في الملحق الثقافي لجريدة «ذا سنداي تايمز» البريطانية (4/ 10/ 2015) يتساءل دانيل جونسون: هل يستحق فردريك الثاني لقب «الأكبر»؟
أربعة أجزاء كبيرة يبلغ مجموعها أكثر من مائة ألف وثمانمائة صفحة، هي الترجمة الإنجليزية التي قام بها همفري ديفيز، وصدرت قبل نهاية 2015 عن مطبعة جامعة نيويورك لكتاب «الساق على الساق فيما هو الفارياق» لمؤلفه الأديب والمعجمي اللبناني أحمد فارس الشدياق (و«الفارياق» كلمة مركبة من اسم أحمد فارس الشدياق). ويقول المترجم إنه وجد مهمة ترجمته هذه شاقة مثل تسلق جبل إفرست، ولا أحسبه في ذلك مبالغا. Ahmed Faris al - Shidyaq، Leg over Leg، translated into English by Humphrey Davies، 4 volumes، New York University Press. ولد الشدياق عام 1805 في إحدى قرى جبل لبنان لأسرة مارونية.
«إعصار من الشرق» عنوان كتاب صدر في منتصف القرن الماضي للدكتور ثروت عكاشة الذي كان وزيرا للثقافة في مصر خلال عصر الرئيس جمال عبد الناصر.
«ماذا بحق الله قد أوحى إليك بكتابة هذا؟» هكذا تساءل والدا فرنسواز كورييه (أصبحت تعرف فيما بعد باسم فرنسواز ساغان) حيث أطلعتهما ابنتهما - التي تبلغ من العمر ثمانية عشر عاما - على مسودة رواية كتبتها في الصيف الماضي. كان ذلك في ربيع 1954. وخلال أسابيع نشرت الرواية كان عنوانها «صباح الخير أيها الحزن» وغدت من أكثر الأحداث الأدبية في فرنسا إثارة، خاصة بالنظر إلى صغر سن مؤلفتها. وتذكر كيت ويب في «ملحق التايمز الأدبي» 2 أكتوبر (تشرين الأول) عام 2015 أن المؤلفة الشابة غيرت اسمها ليصبح «ساغان» (أخذت الاسم من روايات مارسيل بروست) كما أن الرواية غيرت من حياتها. لقد أصبحت نجمة بين عشية وضحاها.
«إزرا باوند شاعرا: صورة شخصية للرجل وعمله» كتاب من تأليف أ. ديفيد مودي صدر هذه السنة عن مطبعة جامعة أكسفورد في 421 صفحة A. David Moody، Ezra Pound Poet: A Portrait of the Man and his Work، vol11، The Epic Years 1921 - 1939، Oxford University Press، 421 pp. وهو الجزء الثاني من ثلاثية يتتبع فيها مودي حياة الشاعر الأميركي إزرا باوند (1885 - 1972) وأعماله. وهذا الجزء الذي يحمل عنوان «السنوات الملحمية» يغطي الفترة 1939 - 1921 وهي فترة قضاها باوند ما بين باريس ورابالو في إيطاليا.
«إصابة: المبارزة في الأدب» عنوان كتاب صادر حديثا من تأليف جون لي (مطبعة جامعة هارفارد 253 صفحة). والكتاب يندرج في باب «الدراسات الثقافية»، وهي مبحث حديث نسبيا يتحرك بين مجالات معرفية مختلفة ويضرب بسهم في نظرية الأدب ونقد ما بعد الكولونيالية ودراسات الجنوسة ونقد أنصار النزعة النسوية ودراسة العلامات (السميوطيقا)، فضلا عن التحليل النفسي من فرويد إلى لاكان والنظرية الاجتماعية الماركسية. يتناول كتاب «المبارزة في الأدب» موضوعا طريفا يلقي الضوء على جانب لم يتلق حظه بعد من الدراسة رغم ما يلقيه من ضوء على تغير القيم الاجتماعية وانعكاساتها في الأدب والمسرح والفن التشكيلي عبر القرون. إن كثيرا من الأعمال
أصدرت سلسلة «بنغوين» الإنجليزية المعروفة كتابا جديدا عنوانه «كتاب بنغوين للشعر الروسي» في قرابة 600 صفحة من تحرير روبرت تشاندلر وبوريس دراليوك وآيرينا ماشينسكي. لقد ظلت روسيا دائما (كما يقول الشاعر جورج سزيرتس) مثارًا للاهتمام ومصدرًا للأخبار. وبعد فترة من الهدوء عادت مرة أخرى لتستأثر بالاهتمام (مع الأزمة الأوكرانية). لكنها لم تختفِ عن الأنظار قط.
الاستعارة، مثل التشبيه والكناية والتشخيص، شكل مهم من أشكال التعبير المجازي، تجدها في مختلف الآداب منذ ملحمة جلجامش البابلية، وقصائد الحب في مصر القديمة، وملاحم هوميروس الإغريقية، حتى آخر قصيدة أو قصة أو مسرحية أو مقالة تدور بها عجلات المطابع في هذه اللحظة. وقد تحدث أرسطو عن الاستعارة في كتابيه «فن الشعر» و«البلاغة» (القرن الرابع قبل الميلاد). وكلمة الاستعارة Metaphor في اللغات الأوروبية مشتقة من كلمة يونانية معناها «نقل من مكان إلى مكان»، فالاستعارة نقلة من المعنى الحرفي للكلمة إلى معنى مجازي.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة