حمدان الرحبي
توجه وفد الحكومة اليمنية إلى الكويت، أمس، للمشاركة في الجولة الثانية من مشاورات السلام اليمنية - اليمنية التي ترعاها الأمم المتحدة. وأكدت مصادر مطلعة، لـ«الشرق الأوسط»، أن الحكومة أقدمت على هذه الخطوة بعد تلقيها ضمانات أممية بإلغاء «خريطة الطريق» التي كان قد أعلن عنها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وأثارت حفيظة الحكومة، بحجة أنها لم تُستَشر في صياغتها. وأضافت المصادر أن موافقة الحكومة على العودة للمشاورات جاءت أيضًا «بعد تأكيدات على تحقيق مطالبها بإلزام الانقلابيين بتنفيذ القرار الأممي (2216)».
كشف وزير المغتربين اليمني المهندس علوي بافقيه عن استخدام تقنيات دولية في الجوازات الجديدة المعتمدة، والتي جرى طباعتها في ألمانيا.
لأكثر من 30 يوما، فشل الفريق الانقلابي المشارك في المشاورات اليمنية التي تستضيفها الكويت، التي ترعاها الأمم المتحدة، من اختراق جدول أعمالها على الرغم مما صاحب جلساتها من ضغوط دولية أوروبية وأميركية. إذ نجح عبد الملك المخلافي، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية ورئيس الوفد الحكومي اليمني، في قيادة فريقه خلال جميع الجلسات ورمى الكرة في ملعب الانقلابيين الذين كشفوا عن تراجعهم عن التزامهم بما اتفقوا عليه مع المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وحدد في خمسة محاور رئيسية للمشاورات على رأسها تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم «2216».
تمكن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من كسر هجمات لميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في كل من مديرية نهم شرق صنعاء، ومديريتي المصلوب والغيل بمحافظة الجوف، ورد عليهم بتحرير مواقع جديدة وتكبيد الميليشيا خسائر في الأرواح والمعدات. وقال عبد الله الشندقي الناطق الرسمي للمجلس الأعلى لمقاومة محافظة صنعاء لـ«الشرق الأوسط» إن أكثر من 22 مسلحًا من الميليشيا قتلوا، وجرح العشرات، فيما قتل من الجيش مقاتلان وجرح اثنان آخران، في معارك عنيفة اندلعت فجر أمس، وأسفرت عن تحرير ثلاث قرى في مديرية نهم البوابة الشرقية لعاصمة صنعاء، وأضاف: «الهجوم المعاكس نفذته وحدات الجيش بعد خرق الميليشيات الهدنة وعدم التزامهم بها من
أعلن ناشطون وإعلاميون مختطفون في سجون ميليشيات الحوثي وصالح الإضراب عن الطعام احتجاجا على الانتهاكات التي تمارس ضدهم، وتعرض الكثير منهم لعمليات تعذيب وتنكيل بحسب أقارب المختطفين. وذكر بيان لأسر 10 صحافيين مختطفين في بيان صحافي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها، أن أبناءهم في السجن الاحتياطي بمديرية هبرة بالعاصمة صنعاء، بدأوا إضرابا عن الطعام من يومين، رفضا لممارسات التعذيب والتنكيل والتجويع التي تمارس بحقهم، ومنع أهاليهم من زيارتهم والتواصل معهم. ويبلغ عدد المختطفين في سجون الحوثي وصالح، أكثر من 8458، بينهم 2706 مختطفين قسرًا، وجرى اختطافهم من منازلهم ومقرات أعمالهم ومن الشوارع والمساجد.
قال اللواء محسن خصروف مدير دائرة التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع اليمنية إن الميليشيات الانقلابية تعيش آخر أيامها بالعاصمة صنعاء والمدن التي لا تزال تحت سيطرتها، وذكر أن الانقلابيين يفقدون السيطرة على الأمن بعد ازدياد معدلات الجريمة وانتشار العصابات الإجرامية في عدد من شوارع صنعاء. وأكد سكان بالعاصمة صنعاء لـ«الشرق الأوسط» انتشار مسلحين بزي عسكري في أوقات متأخرة من الليل يقومون بعمليات نهب للمواطنين في عدد من الشوارع، إضافة إلى تسجيل ثلاث محاولة اختطاف لفتيات من وسط العاصمة من قبل مسلحين خلال أسبوع واحد، وأوضحت شهادة السكان أن مسلحين يلبسون زيا عسكريا، حاولوا اختطاف فتاتين من وسط شارع الستين الش
قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 11 آخرون على الأقل في انفجار عبوة ناسفة استهدف سوقا شعبية في محافظة مأرب شمال شرقي اليمن، وحمل الانفجار بصمات ميليشيات الحوثي وصالح بعد يوم من كشف خلية إرهابية تابعة لهم كانت تستعد لزرع عبوات ناسفة في شوارع المدينة. وذكرت مصادر أمنية في مأرب لـ«الشرق الأوسط» أن الانفجار استهدف السوق الشعبية وسط المدينة في وقت الذروة قبل صلاة الجمعة، وكان يستهدف إيقاع ضحايا أكثر.
استغلت التنظيمات الإرهابية في اليمن ضعف الدولة خلال العقد الأخير، سواء في شمال الشمال أو في المدن الجنوبية، فعملت على الاستفادة من الأوضاع غير المستقرة في البلاد. ومن ثم بسطت سيطرتها بقوة السلاح، كما فعل الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في صنعاء، أو تنظيم «القاعدة» في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، وكذلك في محافظتي أبين وشبوة. غير أن التنظيم لجأ إلى تغيير استراتيجيته التي كانت تحت إطار حرب العصابات والهجمات الانتحارية، والكمائن التفجيرية، إلى السيطرة على مدن بكاملها، كما حدث في زنجبار وجعار (في أبين)، وأخيرا المكلا.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة