بيتر هولي
من شأن الجدل الدائر حول الخصوصية أن يجعل المستهلكين في حالة إرباك وتمزق بين خيارين سيئين: الانفصال عن العالم الافتراضي والحفاظ على سرية الهوية، أو التفاعل عبر الإنترنت والمجازفة بتعريض الهوية والبيانات المالية والسلامة الشخصية، وربما الديمقراطية، للخطر. يعتقد جون إيليس، وهو مستثمر في صناعة السيارات وخبير سابق للتكنولوجيا لدى شركة فورد موتور، أننا ربما قد أغفلنا خياراً ثالثاً. فهو يقول في كتابه المعنون بـ«ذي زيرو دولار كار» أنه ينبغي على المستهلكين التفكير في الخصوصية كمنتج.
قليلة هي الأماكن في العالم التي تفوق هولندا في تهديديها للمظلات، إذ إن هذا البلد يعيش في خطر الرياح العاتية والأمطار القوية بصورة دائمة. ككثير من المواطنين الهولنديين، كبر جيروين هوجيندورن على عادة استبدال المظلات المكسورة بعد الأعاصير. ولكن بعد خسارته ثلاث مظلات في أسبوع واحد، قرّر هوجيندورن، الذي كان طالب دراسات عليا في مجال الهندسة الصناعية والهندسة في ذلك الوقت، أنّه لم يعد يحتمل هذا الأمر. وقال هوجيندورن، الذي يبلغ 38 عاماً من العمر: «بعد القيام ببعض الأبحاث، اكتشفت أنّ أكثر من مليون مظلّة، أي ما يعادل وزن 70000 فيل، ترمى في المهملات كلّ عام.
تخيل أنك مستلق في فراشك بعد يوم شاق، ولا يبدو في ذهنك ما هو أفضل من تناول طبق من السوشي اللذيذ، لكن بالتأكيد ليس هناك أسوأ من فكرة الاضطرار لترك المنزل والتوجه إلى المطعم لتناوله. فيما مضى، ربما كنت لتتغلب على مثل هذه المواقف بطلب «بيتزا» في المنزل، لكن في مدينة ريكيافيك بآيسلندا، المدينة التي تتميز بممرات مائية تقسمها، لم يعد بالضرورة توصيل الطعام للمنازل باستخدام السيارات الوسيلة الأسرع لتلبية طلباتك.
كثيرا ما شاهدنا وعلى مدى عقود طويلة أذكى لاعبي العالم يخسرون المواجهات أمام برامج كومبيوتر تتميز بذكاء اصطناعي متطور سعى المبرمجون للارتقاء بمستواه عاما بعد عام. كانت أولى الهزائم في التسعينات عندما تغلب برنامج الكمبيوتر «ديب بلو» على بطل العالم في الشطرنج غاري كسباروف. وفي مايو (أيار) من العام نفسه تعرض كي جي، بطل العالم في لعبة «غو» الصينية القديمة في ذلك الحين، للهزيمة أمام برنامج الكومبيوتر الذي صممه موقع البحث «غوغل». والآن انتقل كبار اللاعبين إلى مجال الألعاب على الإنترنت.
للوهلة الأولى لا تبدو ثمة صلة بين الغرف ذات الديكورات الفنية والأرضيات الخشبية الداكنة والإضاءة الخافتة وبين الأصولية. يحمل كل أصحاب المراسم والفنانين المستأجرين في هذا المكان الزجاجي بالبرج السكني المطل على أحد أرقى أحياء كابل درجة الماجستير، بدلا من بنادق الكلاشنيكوف. سلاحهم ليس القنابل، بل لوحات زيتية تصور المعاناة والعزاب والإحباط، إضافة إلى شيء آخر لم نعهده على الملأ في هذه الدولة ذات التاريخ المحافظ، ذلك الشيء هو أجساد النساء العاريات. كان هذا في صالة عرض «شماما للفن المعاصر»، وهو مشروع تجاري تديره سيدة ويمثل جبهة جديدة في المعركة التي تخوضها المرأة لنيل حقوقها في أفغانستان.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة