عندما صوت الكونغرس الأميركي مؤخرا على إسقاط قواعد الخصوصية على الإنترنت، كان رد فعل ستيف ويلموت، كاتب الأغاني من لوس أنجليس، مثل كثيرين من العملاء القلقين: «أفكر في الاشتراك في الخدمات التقنية المعروفة باسم الشبكات الافتراضية الخاصة». وقواعد الخصوصية على الإنترنت، التي كان من المتوقع أن يبدأ سريان العمل بها ابتداء من العام الحالي، والتي قرر الرئيس دونالد ترمب إلغاءها تماما الماضي، كانت سوف تتطلب من موفري خدمات النطاق العريض مثل شركة كومكاست وتشارتر الحصول على الإذن من العملاء قبل بدء تلك الشركات ببيع تاريخ التصفح الخاص بهم إلى شركات الإعلان.
على المسافرين توخي الحذر عند السفر. فعندما تصطحب معك بعض الأجهزة خارج البلاد، فإن المحافظة على البيانات الموجودة في الأجهزة لا تقل أهمية عن حماية نفسك من اللصوص. وأيا كانت الأسباب، فالحكومات الأجنبية والمحلية قد تكون لديها مصلحة في الحصول على بياناتك الشخصية، ومن ضمنها صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بك.
ثمة جهاز إلكتروني جديد من المتوقع أن يتصدر قريباً قائمة الأجهزة التي يطمح الناس لشرائها: «سويتش Switch» من شركة «ننتندو». وكانت شركة الألعاب الإلكترونية اليابانية قد أطلقت حديثا «سويتش»، وهو نظام لعبة فيديو جديد تماماً بسعر 300 دولار. وعلى مدار شهور حتى من قبل طرحه، نجح الجهاز الجديد في إثارة ضجة كبيرة حوله نظراً لأنه يتضمن جهازين في واحد ـ نظام لعبة يمكن وضعه في غرفة المعيشة وآخر يمكنك التنقل به بسهولة ـ ما يجعل الجهاز الجديد متعدد الاستخدامات على نحو واسع. * تجربة متميزة وقد حصلت لي جهاز «سويتش» من إنتاج «ننتندو» بهدف إلقاء نظرة عن قرب عليه لاستكشاف السر وراء الضجة الكبيرة المثارة حوله.
نشر موقع «ويكيليكس» الأسبوع الجاري كنزا من الوثائق التي تكشف كيف نجحت وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه) في اختراق عدد كبير ومتنوع من الأجهزة التكنولوجية، منها على سبيل المثال لا الحصر هواتف «آيفون»، والهواتف العاملة بنظام تشغيل «آندرويد»، وأجهزة توجيه الإشارة (رواتر) بتقنيات واي - فاي، وتلفزيونات سامسونغ. لكن، ماذا يعني هذا بالنسبة لك، إذا كنت تمتلك هذه الأجهزة، أو جزءا منها؟ وبالنسبة للكثير من الناس، فإن هذا الخبر لا يعني شيئا حتى وإن أشارت آلاف الصفحات المنشورة، إلى برامج قامت بمهاجمة إصدارات قديمة من البرامج تتولى تشغيل تلك الأجهزة.
يعد السيناريو التالي مألوفًا للجميع: يفقد تطبيق كنت تعشقه ذات وقت، فاعليته، ولم تعد تشعر بالقدر ذاته من الراحة لدى الاعتماد عليه. وبمرور الوقت، يصبح محملاً بكثير من الأخطاء البرمجية، أو يؤدي تحديث له إلى جعل استخدامه أمرًا متعذرًا. أغلال التطبيقات وفي هذه الحالة فإن الاحتمال الأكبر هو أنك كنت فكرت في التخلي عنه، لكن بعد سنوات من التشارك في بياناتك ومعلوماتك الشخصية مع هذا التطبيق، قد تراجعت عن الفكرة واستسلمت لهذه العلاقة الجامدة.
توجد في المنازل العصرية اليوم أدوات ذكية: مصابيح إضاءة، وأجهزة قياس حرارة، وأجهزة تلفزيون، وسماعات خارجية، كلها متصلة بالإنترنت، لذا بات من الممكن أن نضبط درجة الحرارة، أو إضاءة المكان، أو إعداد التلفزيون لتسجيل برنامج فقط بأمر صوتي بسيط، أو بلمسة لزر على هواتفنا الذكية. * اختراقات سيئة ما الأمر السيئ الذي يمكن أن يحدث؟ تبين أن هناك أمورا سيئة تفوق استعدادات أكثر الناس، إذ وفي حال اختراق واحد من هذه الأجهزة، يستطيع الشخص منفذ الاختراق التلصص على البيانات المهمة الحساسة مثل المعلومات المالية أو المتعلقة بالصحة.
لماذا لا نحاول تطبيق نوع جديد من القرارات في عام 2017 الجديد ؟ فلنفكر إذن، في تغيير بعض العادات الشخصية بهدف تبسيط التقنيات في حياتنا اليومية. إذا كنت مثل معظم الناس، فهناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها مع التكنولوجيا التي تتطلب بعض التغيير، فتعزيز كلمات المرور خاصتك، على سبيل المثال، سوف يفيدك بشكل كبير في عصر انتشر فيه القراصنة والمتسللون. ومن ناحية أخرى، فإن تطهير سجل البريد غير المهم الذي تراكم لديك عبر السنوات سوف يساعد البيئة الإلكترونية التي تعمل عليها.
دعونا نواجه الأمر: بفضل التكنولوجيا، لم تعد لدينا أعذار تمنعنا من معرفة كيفية طهي الطعام.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة