بارول سيغال
كانت جوان ديديون في الخامسة من عمرها حين كتبت قصتها الأولى بناء على تعليمات أمها التي أمرتها بأن تتوقف عن الأنين وتدوّن أفكارها. تسلّت بوصف امرأة تتخيل أنها ستموت بالتجمد لكنها بدلاً من ذلك تموت بالاحتراق. كتبت ديديون فيما بعد: «لا أدري ما الذي دفع طفلة في الخامسة لأن تصرّ على تخيل قصة (ساخرة) وغرائبية؟ يتضح من ذلك أن ثمة نزعة للتطرف ظلت تلاحقني حتى سن النضج». لقد ظلت ديديون، التي تُوفيت الخميس 23 ديسمبر (كانون الأول) عن 87 عاماً، وعلى مدى نصف قرن، المتفحصة العظمى للخلل الأميركي، في مقالات ذات إيقاع قوي لا تخطئُه العين.
تتذكر جون جوردان، في مقالتها المثيرة «أعجوبة الشعر الأميركي الأسود الصعبة»، أنها عملت محكمة نهائية لجائزة للشعر عام 1985. وفي أثناء تقليبها المجموعة الأخيرة من النصوص المخطوطة، بدأت تدون كلمات تتكرر: قمر، شجر الدردار، الليلك، أخدود، تندرة. وقد لاحظت أن «ست عشرة مخطوطة من الشعر عام 1985 لم تستعمل واحدة منها عبارات تتصل بحياتي السوداء».
قبل ما يقرب من 20 عاماً، تلقى الروائي مارتن آميس -صاحب التجربة الأبلغ وضوحاً في قضايا التعامل مع الآباء، على غرار قصة الشاعرة الراحلة سيلفيا بلاث- رسالة من صديقته السابقة أصابته بحالة خاصة من الروع والرهبة. قالت في رسالتها المعنونة «الوالد الخطأ» إن والد الروائي مارتن آميس ليس هو الروائي الشهير كينغسلي آميس، وإنما هو الشاعر فيليب لاركن الذي كان يعد من أفضل أصدقاء كينغسلي آميس. ومن قلب هذا اللغز المحير نشأت رواية «القصة الداخلية» ذات السرد المعقد المتشابك، وهي آخر ما كتب الروائي مارتن آميس حتى الآن، وتقع في 523 صفحة، وتعد بذلك واحدة من أطول الروايات التي ألفها في حياته المهنية، والتي يصفها بنفس
يعيد كتاب «The Dolphin Letters» (رسائل الدولفين 1970 – 1979) واحدة من أشهر فضائح التاريخ الأدبي إلى السطح مرة أخرى. ففي عام 1970 عُين الشاعر روبرت لويل أستاذاً بجامعة أكسفورد، تاركاً وراءه زوجته الناقدة الأدبية إليزابيث هاردويك وابنتهما هاريت البالغة من العمر آنذاك 13 عاماً. وفي حفل أقيم ربيع ذلك العام، التقى لويل الكاتبة الأنغلو - إيرلندية كارولين بلاكوود التي اصطحبته إلى منزلها تلك الليلة.
يبدو الشكل القوطي مقتصداً على عكس جميع الأشكال المزخرفة الأخرى. وبحسب الباحثة ماري أن دوان، فإن المكونات الأولى والضرورية هي ببساطة «امرأة وبيت». ليس هناك حاجة لمؤثرات خاصة، فشعور امرأة بالخوف في مكان من المفترض أن تجد فيه الأمان يعتبر كافياً. هناك كثير من عناصر الاختلاف والتنوع؛ حيث يمكنك إضافة منزل شهد جريمة قتل، مثلما شاهدناه في فيلم «The Haunting of Hill House» من بطولة شيرلي جاكسون، ويمكن إضافة بعض الأطفال العابثين لتكون أمام فيلم «The Turn of the Screw»، أو ادمج المنزل والمرأة لترى أمامك المرأة وهي تتعامل مع جسدها كمنزل مسكون في مكان مرعب، لا يمكن تفسير ما يجري فيه.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة