المحلل العسكري

أفضل الخطط العسكريّة لا تصمد بعد الطلقة الأولى، ذلك أن ديناميكيّة الحرب سريعة جدّاً، ولا تبوح بأسرارها إلا بعد التجربة والاحتكاك الدمويّ.

تدخَّل التكنولوجيا إلى الحرب فتغير طبيعتها؛ تُبسّط عمل القيادات في أماكن، وتعقده في أماكن أخرى.

يقول المؤرّخ البريطاني مارك غاليوتي بما معناه «إنه يمكن عسكرة كلّ شيء في القرن الواحد والعشرين».

في الحرب الروسية - الأوكرانية الحالية، هناك من يعطي ولا يمكن الاستغناء عنه، وهناك من يقاتل ويدفع الثمن بدماء جنوده.

يقول المفكّر الإنجليزي الراحل مايكل هاورد: إن للاستراتيجيّة بُعداً خامساً يُهمله عادة القادة العسكريّون والسياسيّون، ألا وهو البُعد اللوجيستيّ.

لا تنطبق مقولة «مات الملك عاش الملك»، على شركة «فاغنر» بعد مقتل مموّلها يفغيني بريغوجين.

يبدو أن العالم يمرّ اليوم بمرحلة تآكل شرعيّة المهيمن، وبالتالي صعود دول أخرى تتحدّى سلطته وهيمنته.

يقول المفكّر البروسي كارل فون كلوزفيتز: «الحرب هي السياسة لكن بوسائل أخرى».