نفذ تنظيم داعش الإرهابي نحو 1500 اعتداء في 16 مدينة بكل من العراق وسوريا، بعد إعلان تحريرها من سيطرة عناصر التنظيم المسلحة في الشهور الأخيرة، في مؤشر واضح إلى أن جذور التنظيم الإرهابي لا تزال موجودة، وستستمر في تهديد الأمن بتلك المدن على المدى الطويل. واستندت المعلومات إلى دراسة أعدها «مركز مكافحة الإرهاب» التابع لأكاديمية «ويست بوينت» العسكرية الأميركية، ونشرت الخميس الماضي، وحذرت من أن أي مكاسب عسكرية ستنتهي بالفشل من دون تكثيف الجهود لاستعادة الأمن، وتمكين يد الدولة، وتعزيز الاقتصاد في المناطق التي خضعت لسيطرة تنظيم داعش. وبحسب التقرير الذي تكون من 20 صفحة، فإن «دحر (داعش) في المناطق الواقع
في ظهيرة أحد الأيام في شهر أبريل (نيسان) الماضي، اعترضت مروحية تحمل عدداً من أفراد القوات الأميركية الخاصة طريق مركبة تقل أحد المقربين من زعيم تنظيم داعش الإرهابي بجنوب شرقي سوريا أبو بكر البغدادي. لم يكن العضو المقرب من زعيم التنظيم سوى عبد الرحمن الأوزبكي، وكان استهداف الرجل بمثابة مكافأة نادرة سعت خلفها قوة العمليات الأميركية الخاصة لشهور. كان الرجل متوسط الأهمية في التنظيم، لكنه كان يتمتع بمهارة عملية كبيرة في جمع التبرعات، وفي تسريب قادة التنظيم خارج مدينة الرقة المحاصرة، والتي اتخذها التنظيم الإرهابي عاصمة له في سوريا، وفي التخطيط لشنّ هجمات ضد الغرب.
أسفر التزايد الهائل في صفوف عملاء الحرب الإلكترونية السريين في الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة عن تدمير أجهزة الطرد المركزية في إيران، ثم التحول إلى رموز الحواسيب وأساليب الحرب السيبرانية لتخريب عمليات إطلاق الصواريخ في كوريا الشمالية، عن نتائج جدا متباينة. لكن، منذ أن بدأوا في تدريب ترسانتهم من الأسلحة السيبرانية على الأهداف بعيدة المنال، مثل استخدام الإنترنت من قبل تنظيم داعش الإرهابي، كانت النتائج مخيبة للآمال بشكل مستمر، كما يقول المسؤولون الأميركيون. ولقد بلغت ترسانة الولايات المتحدة من الأسلحة السيبرانية أقصى حدود قدراتها، كما اكتشفوا ذلك في مواجهة العدو المتطرف الذي يستغل الإنترنت ب
أفاد ضباط استخبارات حاليون ومتقاعدون بأن منفذ الاعتداء الذي استهدف حفلا موسيقيا بمدنية مانشستر الشهر الماضي والذي أسفر عن 22 قتيلا كان قد التقى في ليبيا خلية تابعة لتنظيم داعش على صلة باعتداءات باريس عام 2015.
في فترات مختلفة من مسيرتهم المهنية، وطأت أقدام كل من جيمس ماتيس وهيربرت ريموند ماكماستر وجون كيلي أرض العراق، وشاركوا في القتال في الحرب الأميركية الأعلى تكلفة منذ حرب فيتنام. اليوم، يجلس الثلاثة على طاولة الرئيس دونالد ترمب، إذ يضطلعون بتوجيه الرئيس في القضايا الأمنية الدولية. ويأتي قرار الرئيس ترمب بتعيين ماكماستر، لفتنانت جنرال بالجيش الأميركي، كمستشار للأمن الوطني ليخلق مثلثًا قويًا تتألف أضلاعه من ثلاثة ضباط بارزين سبقت لهم المشاركة داخل العراق، إلى جانب وزير الدفاع ماتيس ووزير الأمن الداخلي كيلي، وكلاهما تقاعد من قوات المارينز برتبة جنرال مقلّد بأربعة نجوم.
على متن طائرة الاستطلاع «جوينت ستارز» التي تحلق فوق شمال العراق على ارتفاع 30.000 قدم، استطاع الرادار الدقيق الموجود في الطائرة التابعة لسلاح الجو الأميركي أن يمعن النظر في منطقة سورية بحثًا عن أهداف على الأرض كي يوجه ضربات يمهد بها لهجوم وشيك للاستيلاء على مدينة الرقة، معقل تنظيم داعش. ففي مهمة شبيهة بتلك جرت منذ عدة أسابيع، اكتشف المحللون مخبأ سريًا وسط الصحراء السورية أخفى فيه التنظيم الإرهابي أعدادًا كبيرة من ناقلات النفط التي تعد مصدرًا مهمًا من مصادر المال الضروري لاستمرار نشاطاته.
تثير الأزمة الأمنية في أفغانستان الفرص الجديدة لتنظيم القاعدة، وتنظيم داعش، وغيرهما من الجماعات المتطرفة، على حد وصف المسؤولين الأفغان والأميركيين، الذين أعربوا عن مخاوفهم من أن المهمة الأصلية للولايات المتحدة في البلاد من حيث القضاء على استخدامها كملاذ آمن للإرهابيين باتت في خطر. ومع الهجمات المكثفة من جانب حركة طالبان والتي استولت على مساحات كبيرة من الأراضي من الحكومة الأفغانية الحالية، أصبحت تلك الأراضي الملاذ الجديد لانبعاث الجماعات المتطرفة المحلية والدولية.
دفعت المشاركة العسكرية الأميركية المتزايدة في الصومال إدارة أوباما لتوسيع النطاق القانوني للحرب ضد تنظيم «القاعدة»، في خطوة من شأنها تعزيز سلطة الرئيس المنتخب دونالد ترامب في ما يتعلق بمحاربة آلاف المقاتلين داخل هذه البلاد الواقعة بالقرن الأفريقي التي تعصف بها حالة من الفوضى. وكانت الإدارة الأميركية قد اتخذت قرارًا باعتبار جماعة «الشباب» المسلحة في الصومال جزءًا من الصراع المسلح الذي صرح الكونغرس بشنه ضد مدبري هجمات «11 سبتمبر (أيلول) 2001» الإرهابية، تبعًا لما أفاد به مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة