د. أسامة نعمان
تعرض التكنولوجيا إنسانيتنا للخطر إلى درجة غير مسبوقة كما يقول مو (محمد) جودت خبير التكنولوجيا المصري والباحث في العلوم الهندسية ونظم الذكاء الصناعي، في كتابه الجديد: «الذكي المخيف»: مستقبل الذكاء الصناعي وكيف يمكنك إنقاذ عالمنا. ولا يبدو الكتاب موجهاً للمهندسين الذين يكتبون رموز البرامج الإلكترونية أو لصانعي السياسات الذين يزعمون أنهم يستطيعون تنظيمها، أي إخضاعها للقوانين. إن هذا الكتاب، كما يقول المؤلف، «هو لك، لأنك الوحيد الذي يمكنه إصلاح الأمور». الذكاء الصناعي أذكى من البشر، حسب جودت، إذ يمكنه معالجة المعلومات بسرعة البرق والتركيز على مهام محددة دون تشتيت الانتباه.
التكنولوجيا تحقق قفزات سريعة جداً لا يمكن للإنسان ملاحقتها من جهة؛ أو إيقاف «تأثيراتها الجانبية» التي قد تضر بالبشرية من جهة أخرى. واليوم تحتل 8 شركات تكنولوجية موقعها ضمن قائمة لأكبر 10 من الشركات العالمية الغنية. وتعمل تلك الشركات في الأغلب في نطاق «الاقتصاد الافتراضي». والبشرية قد دخلت فيما يسمى «العصر الأسّي»؛ لأن عصرنا هو العصر الأول في التاريخ الذي تتسارع فيه التكنولوجيا باستمرار وبشكل أسي... من أجهزة الكومبيوتر الأسرع؛ إلى البرامج الأفضل، والبيانات الأكبر سعة. وفي كتابه «الأسّي»، يجادل عظيم أزهر؛ رجلُ الأعمال والمحلل في ميدان التكنولوجيا، بأن التكنولوجيا تتطور بمعدل أسّي متزايد.
الأمراض النفسية - الجسمية (أو السيكوسوماتية) تحدث نتيجة تأثير النفس والفكر على الجسم البشري. ويُعنى ميدان الطب النفسجسمي بهذه الأمراض التي تلعب فيها العوامل الذهنية والنفسية للمريض دورا ً كبيراً في نشوئها وتطورها.
الإنترنت شبكة عالمية من المعلومات والبيانات والمتاجر الإلكترونية بشتى أنواعها – الحقيقية والزائفة - تعجّ، كما في العالم الحقيقي، بكافة الطيبات والكثير من الموبقات، فهي تقدم أفضل ما تمتلكه البشرية من معارف وخدمات لشتى متصفحيها من «عابري السبيل»، إلا أنها ملآى بشبكات الاحتيال التي تقدم العديد المتزايد من الخدمات المشبوهة، التي يروج لها النصابون واللصوص. وهناك العشرات من الاحتيالات الإلكترونية: الاحتيال على البطاقات المصرفية وسرقة الهوية الشخصية بهدف انتحالها، وتسويق أدوية طبية زائفة، ومستحضرات تجميل، وأخرى ضد الشيخوخة كاذبة، والاحتيال في قطاع الأعمال، وجمع التبرعات الوهمية للفقراء أو أثناء الكوا
قبل 60 عاماً، في الثاني عشر من أبريل (نيسان) 1961، أطلق الاتحاد السوفياتي السابق أول إنسان إلى الفضاء، في رحلة على متن مركبة «فوستوك» (الشرق) الفضائية استمرت 108 دقائق، دار فيها يوري غاغارين، أول رائد فضائي، دورة واحدة حول كوكب الأرض، وحقق السوفيات بها سبقاً فضائياً تاريخياً لم تشهد البشرية له مثيلاً. وقد استعرضت الصحف البريطانية حديثاً كتاباً لمؤلفه ستيفن ووكر، بعنوان: «ما وراء (الحدث): القصة المذهلة لأول إنسان يغادر كوكبنا في جولة نحو الفضاء»، الذي يروي تفاصيل الحدث، وما وراءه من المشكلات التقنية التي كادت أن تقود إلى كارثة للمركبة الفضائية الأولى، وربما مقتل أول رائد فضاء. يقارن ووكر، المعر
كتابان لفتا الأنظار بتقديم وصفات لإنقاذ العالم من كارثة احترار الأرض ومن المشاكل الأخرى. الأول، كتاب بيل غيتس مؤسس شركة «مايكروسوفت»، الذي يحاول أن يطرح الحلول من داخل المنظومة الاقتصادية الحالية بضخ الأموال وتطوير الابتكارات.
هل تأخرنا في حماية خصوصيتنا الرقمية، بحيث أصبح من الصعب وقف التيار المتصاعد لـ«تجريف» الهوية الشخصية، بكل سماتها الثقافية والمهنية... بل حتى البيولوجية، ومن ثم تعريض أجيالنا المقبلة من الأبناء والأحفاد إلى أخطار النفاذ إلى عمق خصوصياتهم نفسها؟ هذه الأسئلة يطرحها كتاب رونالد ديبرت الموسوم «إعادة التشغيل: لنستعيد الإنترنت للمجتمع المدني». الكاتب الذي أسس «مختبر المواطن» بجامعة تورونتو الكندية الذي يعد واحداً من أفضل مؤسسات رصد تهديدات شبكة الإنترنت للحريات، يشير إلى انتشار مواقع إلكترونية تحلل عينات من الحمض النووي (دي إن إيه) كي تخبر المشتركين بها بأحوالهم الصحية أو بسلالات أجدادهم...
من بين الكتب التي استعرضتها الصحافة البريطانية حديثاً استوقفني كتاب من إدوين غَيْلْ Edwin Gale البروفسور الأسبق في الطب في جامعة بريستول، المعنون «النوع البيولوجي الذي غيّر نفسه» مع عنوان فرعي تابع «كيف أدى الازدهار إلى إعادة تكييف البشرية لنفسها». يطرح الكاتب تصوراته عن أن وفرة الغذاء أدت إلى الوصول إلى نمط «المخلوق الاستهلاكي» الذي تطورت لديه سمات بيولوجية لم تكن موجودة لدى سابقيه من الأنماط البشرية.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة