إعصار
يتضاءل الأمل في العثور على أحياء في درنة بشرق ليبيا بعد ستة أيام على فيضانات عنيفة اجتاحت المدينة.
وسط بكاءِ الأمهات والآباء، واصل المسعفون والمتطوعون، أمس الجمعة، العمل بحثاً عن آلاف المفقودين في درنة، بعد الفيضانات الهائلة التي اجتاحت المدينة إثر إعصار
نجم الفيضان المفاجئ الذي أودى بالآلاف في ليبيا هذا الأسبوع عن إعصار متوسطي (مديكيْن)، وهو ظاهرة مناخية نادرة، لكنها مدمرة يعتقد العلماء أنها ستتفاقم.
أكد وزير الطيران المدني في الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان أن أهم الصعوبات في المناطق التي سويت بالأرض عقب الإعصار، هي قلة فرق الإنقاذ.
أكد تامر رمضان المسؤول عن عمليات المساعدة لليبيا في «الصليب الأحمر» (الجمعة)، أنه «لا يزال هناك أمل بالعثور على أحياء».
لا يزال الناجون من الفيضانات التي اجتاحت وسط مدينة درنة في شرق ليبيا يبحثون عن أحبائهم أو ينتظرون جثثهم وسط آلاف القتلى والمفقودين،
قالت منظمة «اليونيسيف» إنها بحاجة إلى ما لا يقل عن 6.5 مليون دولار أميركي للاستجابة العاجلة للمتضررين من إعصار «دانيال».
طالبت سلطات في ليبيا بإجراء تحقيق لمعرفة إن كان هناك تقصير قد وقع من أشخاص وساهم في مقتل الآلاف في أسوأ كارثة طبيعية في تاريخ البلاد الحديث.
تسارعت الجهود الدولية لمساعدة ليبيا بعدما أودت فيضانات أشبه بتسونامي بحياة 4 آلاف شخص على الأقل، فيما لا يزال الآلاف في عداد المفقودين.
تدفقت مساعدات وفرق إنقاذ عديدة على ليبيا للمساهمة في انتشال ضحايا الإعصار، بينما رأت الأمم المتحدة أنه «كان في الإمكان تفادي سقوط معظم القتلى الذي وقعوا».
كشف عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة أن صيانة سدي مدينة درنة «أبو منصور» و«وادي درنة» المنهارين لم تستكمل منذ عام 2011.
أعلن المتحدث باسم «مجلس النواب» الليبي عبد الله بليحق، اليوم الخميس، إقرار ميزانية طوارئ بقيمة 10 مليارات دينار، لمعالجة آثار الفيضانات في المناطق المتضررة.
تعيش ليبيا منذ 10 سبتمبر (أيلول) كارثة غير مسبوقة بعدما ضربها إعصار «دانيال» الذي يعد أقوى الأعاصير المسجلة التي تضرب حوض البحر الأبيض المتوسط.
طالب رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح الحكومةَ، اليوم (الخميس)، بإعادة الوضع إلى طبيعته خلال 6 أشهر.
أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة اليوم (الخميس)، أنه «كان من الممكن تفادي سقوط معظم الضحايا» جراء الفيضانات المدمِّرة شرق ليبيا.
بحث سكان مدينة درنة الليبية المدمرة باستماتة عن ذويهم المفقودين.
على حافة البحر المتوسط، المقابلة لمدينة درنة، تترقب العديد من الأسر المنتظرة هناك أن تعيد أمواجه جثث ذويهم، التي جرّفها إعصار «دانيال» الأحد الماضي،
وجَّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم (الأربعاء)، بتجهيز حاملة الطائرات «ميسترال» للعمل كمستشفى ميداني في ليبيا.
يرى خبراء أن ارتفاع حرارة البحار والفوضى السياسية وتهالك البنى التحتية فاقمت تبعات الفيضانات المدمرة التي أودت بحياة الآلاف في ليبيا.
بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ببرقية عزاء ومواساة، للدكتور محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي الليبي، في ضحايا الإعصار الذي ضرب مدينة درنة.
ليس من قبيل المبالغة وصف درنة وشحات والبيضاء بأنها من أجمل المدن في ليبيا، بالنظر إلى ما تتمتع به من طبيعة خلابة، أو احتوائها على معالم تاريخية أو أثرية.
ارتفع عدد ضحايا الفيضانات، التي اجتاحت مدن شرق ليبيا بسبب الإعصار «دانيال»، إلى أكثر من 10 آلاف ما بين قتيل ومفقود، ما خلّف موجة من التضامن العربي والدولي.
قال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، أحمد المسماري، إن عدد الضحايا في مدينة درنة «كبير جدا لأن ربع المدينة بات في البحر».
تعرضت المدن الليبية لكوارث طبيعية على فترات متباعدة خلال العقود الأربعة الماضية، لكن يبقى الدمار الهائل الذي خلّفه الإعصار المتوسطي «دانيال» هو الأعنف والأخطر.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة