رفع ثوب الكعبة إيذاناً بدخول موسم الحج

تغطية الجزء المرفوع بإزار أبيض من الجهات الأربع

رفع ثوب الكعبة إيذاناً بدخول موسم الحج
TT

رفع ثوب الكعبة إيذاناً بدخول موسم الحج

رفع ثوب الكعبة إيذاناً بدخول موسم الحج

إيذانا بدخول الحج، وجريا على العادة السنوية، رفع الجزء السفلي من ثوب الكعبة أمس، وغطى الخياطون الجزء المرفوع بإزار من القماش القطني الأبيض بعرض مترين تقريبا من الجهات الأربع، لحماية كسوة الكعبة من بعض الممارسات غير المقصودة من بعض حجاج بيت الله الحرام.
وذكر الدكتور محمد باجودة، مدير مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة، في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أن ثوب الكعبة المشرفة يرفع كل عام إيذانا بدخول شهر الحج، لافتا إلى أن أستار الكعبة كانت ترفع مع دخول اليوم الأول من شهر ذي الحجة، ويستخدم اللون الأبيض كنوع من الإعلان عن دخول الحج والنسك، بحكم أنها الوسيلة الوحيدة آنذاك للدلالة على دخول وقت الشعيرة استنادا إلى ما أشارت إليه المصادر.
وأضاف باجودة، أن أعداد الحجاج قديما كانت قليلة جدا ويشق على كثير من الحجاج القدوم، ومع تحسن وسائل النقل زاد عدد الحجيج وتقدم موعد رفع ثوب الكعبة إلى منتصف ذي القعدة أو يومٍ قبلها أو بعدها.
وأشار إلى سبب آخر لرفع ثوب الكعبة، وهو أن احتكاك بعض الطائفين عن غير قصد بكسوة الكعبة المصنوعة من الحرير يؤدي إلى «تنميش» سترة الكعبة، كما أن سحب بعض خيوطها جراء التبرك بها والاعتقاد الخاطئ بلمسها يؤدي إلى إلحاق الضرر بها، ولذلك يرفع ثوب الكعبة من باب الاحتراز للحفاظ على سلامة الكسوة ومنع العبث بها.
وأفاد باجودة بأن ثوب الكعبة يرفع عن سطح المطاف بما يعادل ثلاثة أمتار من أصل 14 مترا هو ارتفاع الكعبة مبقيا 11 مترا من المساحة المكسوة، وذلك حتى 12 محرم، وتشهد صبيحة يوم عرفة الموافقة للتاسع من ذي الحجة تبديل الكسوة التي تجري مرة كل عام.
وأوضح أن يوم الثامن من شهر ذي الحجة من كل عام، يشهد فك أحزمة الكعبة المذهبة التي يبلغ عددها 52. وتتكون من أربعة أحزمة في كل جانب، وخمسة في ستارة الكعبة، وستة تحت حزام الكعبة، فضلا عن 21 قنديلا موزعة في أركان الكعبة، وكل ركن فيه قنديل مكتوب فيه آيات متنوعة مثل: «قل هو الله أحد»، و«الحمد لله رب العالمين»، إضافة إلى خمسة قناديل كتب عليها «الله أكبر» فوق الحجر الأسود عند موضع بداية الطواف، وبقية القناديل موزعة على أرجاء الكعبة، إضافة إلى خط الركن اليماني الذي يبدأ من أعلى الحجر إلى تحت الحزام، وأخيرا ميزاب الكعبة الموجود في الجهة الجنوبية وتحديدا عند حجر إسماعيل.
وشدد على أهمية ما تلقاه كسوة الكعبة المشرفة من العناية والاهتمام البالغين على مدار العام، وذلك امتدادا لاهتمام حكومة المملكة بالحرمين الشريفين وقاصديهما ومرافقهما عامة وبالكعبة المشرفة خاصة، وبذل كل ما من شأنه التيسير على ضيوف الرحمن ليؤدوا عبادتهم ونسكهم بكل يسر وطمأنينة.
وتتم عملية رفع ستار الكعبة عن طريق مجموعة من المتخصصين يطوون ثوب الكعبة المكسو بقطعة من الحرير الأسود المخطوط عليها آيات من القرآن الكريم للأعلى، وتكون فرصة سانحة للطائفين لرؤية ثوب الكعبة مرفوعا جريا على العادة السنوية، وهي من مظاهر التشريف لبيت الله الحرام.
ويبلغ ارتفاع كسوة الكعبة 14 متراً، وحزامها 95 سنتيمترا بطول 47 متراً، وتضم 16 قطعة، كما توجد تحت الحزام كتابات من آيات وأدعية، والحزام مطرز بتطريز ظاهر ومغطى بسلك فضي مطلي بالذهب ويحيط بالكعبة كاملة، وتحتوي الكسوة على ستار باب الكعبة المصنوع من الحرير الخالص، على ارتفاع ستة أمتار ونصف المتر وعرضه ثلاثة أمتار ونصف المتر من الكتابة.

أثناء رفع الجزء السفلي من ثوب الكعبة إيذانا بدخول موسم الحج (تصوير أحمد حشاد)



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.