التحالف يحذر من تعمد انقلابيي اليمن تعطيل وصول المساعدات

قال إنه أصدر 6825 تصريحاً إغاثياً

أكدت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن، حرصها على سير الأعمال الإغاثية والإنسانية التي تنفذها المنظمات الدولية في اليمن، وذلك وفق الأسس التي حددها القانون الدولي.
وحذرت القيادة في بيان صادر عنها أمس من تعمد الحوثيين تعطيل وصول الإمدادات الإغاثية للمواقع. وقالت: «نعمل على تسهيل أعمال المنظمات الإنسانية والإغاثية كافة لضمان وصول المساعدات إلى الشعب اليمني، من خلال اتخاذ إجراءات سريعة وفاعلة في هذا الإطار، تتضمن البت الفوري في طلبات المنظمات الإنسانية، بما لا يتعارض مع القوانين الدولية».
وجدد بيان قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن «على خطورة الممارسات التي تنفذها الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع، في تعمد تعطيل وصول الإمدادات الإغاثية للمواقع التي تسيطر عليها، وسرقة بعضها، بالإضافة إلى استهداف الموانئ التي تصل من خلالها»، مطالباً المجتمع الدولي بالضغط على الطرف الانقلابي، لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة من خلال الانصياع للقرارات الدولية ذات الصلة، وخصوصا قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216.
وأوضح التحالف أن التصاريح التي أصدرتها خلية الإجلاء والعمليات الإنسانية في قيادة التحالف منذ انطلاق عمليتي «عاصفة الحزم»، و«إعادة الأمل»، بلغت 6825 تصريحاً، وتوزعت تلك التصاريح على: 3214 تصريحاً جوياً، و2467 تصريحاً بحرياً، و1144 تصريحاً برياً.
وشدد البيان، على حرص القيادة على دعم ومساعدة الشعب اليمني، من خلال عمليات إعادة الأمل، وذلك من خلال البرامج الإغاثية والإنسانية التي ينفذها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في اليمن، وفي مواقع وجود لاجئين من الشعب اليمني في بعض الدول المجاورة.
من ناحيته، قال وزير حقوق الإنسان اليمني، الدكتور محمد عسكر، لـ«الشرق الأوسط»: «لقد دأبت الميليشيات الحوثية على نهب ‏المساعدات الإنسانية والتقطت لها، وحرمان كثير من المناطق اليمنية من هذه المساعدات. ولعل أبرز مثال على ذلك هو قطع هذه الميليشيات المساعدات الإنسانية لمدينة تعز ومدينة الحديدة، التي يتم إدخال أغلب المساعدات إليها، وذلك عبر منعها عن أهل المدينة الذين يعانون من الحرمان، وهي أهم أولويات الحياة هناك».
إلى ذلك، دشن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في محافظة عدن أمس، مشروع توزيع مساعدات إيوائية للساحل الغربي ووادي حضرموت تشتمل على الخيام والبطانيات والبسط، بحضور وزير الإدارة المحلية اليمني رئيس اللجنة العليا للإغاثة الدكتور عبد الرقيب فتح ومدير مكتب مركز الملك سلمان للإغاثة صالح الذيباني وعدد من المسؤولين اليمنيين.
ويستهدف المشروع الذي ينفذ بتمويل من المركز ويستمر لمدة شهرين نحو 3 آلاف أسرة من النازحين في أرياف مدينة المخا وأرياف مديرية المضاربة ومديريتي السوم وساه بوادي حضرموت ويتم التنفيذ من خلال الشريك المحلي ائتلاف الخير للإغاثة.
وأشاد وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة بجهود مركز الملك سلمان للإغاثة والإعمال الإنسانية في دعم مشاريع إنسانية يستفيد منها النازحون والفقراء في مختلف محافظات الجمهورية. وقال: إن أهلنا في الساحل الغربي عانوا كثيراً من النزوح وسوف يمثل لهم هذا الدعم حافزا للصمود ومواجهة ظروف الحياة التي خلفتها الأزمة في اليمن.