محكمة كندية تغرم إيران 1.7 مليار دولار لدعمها الإرهاب

محكمة أونتاريو (بريس تي في)
محكمة أونتاريو (بريس تي في)
TT

محكمة كندية تغرم إيران 1.7 مليار دولار لدعمها الإرهاب

محكمة أونتاريو (بريس تي في)
محكمة أونتاريو (بريس تي في)

أعلنت محكمة استئنافية كندية تأييدها لحكم صادر من محكمة أونتاريو يدين إيران بدفع غرامة قدرها 1.7 مليار دولار تعويضا لضحايا الإرهاب لمواطنين أميركيين، وذلك بعد أيام من حكم اصدرته محكمة فدرالية أميركية في مانهاتن بنيويورك قضى بمصادرة مركز تجاري من 36 طابقا تعويضا لضحايا اعتداءات.
وفي أول رد فعل رسمي، نفي المتحدث باسم الحكومة الإيرانية محمدرضا نوبخت، ان يكون علي علم بالقرار الصادر من محكمة الاستئناف الكندية.
وأفادت صحيفة "نشنال بوست" الكندية في عددها الصادر، اليوم (الثلاثاء)، ان المحكمة رفضت طعنا تقدمت به إيران للقرار.
وكانت المحكمة الفدرالية الكندية، أصدرت حكما يدين طهران بتهمة دعم الإرهاب في يوليو(تموز) 2016 وقضت بمصادرة ممتلكات في كندا لتعويض ضحايا هجمات دبرتها طهران ونفذها «حزب الله» اللبناني وحركة حماس.
وينص الحكم على أن تحصل عائلات أميركيين قتلوا في ثماني تفجيرات أو عمليات خطف رهائن وقعت بين عامي 1983 و2002 على تعويضات مالية، يتم اقتطاعها من الأموال المنقولة وغير المنقولة التي تمتلكها الحكومة الإيرانية في كندا.
وكانت وسائل إعلام كندية ذكرت أن المحكمة العليا في أونتاريو، رفضت الأدلة التي تقدم بها فريق المحاماة الإيراني، وأضافت أن المحكمة التي أقيمت في يناير (كانون الثاني) الماضي 2016 «اعتبرت إيران مسؤولة عن أعمال إرهابية قامت بها مجموعات مدعومة من طهران».
وقبل أيام أصدرت محكمة فدرالية أميركية في مانهاتن في نيويورك حكما قضى بمصادرة بناء من 36 طابقا في الجادة الخامسة بعد اعتباره تابعا بشكل غير مباشر للسلطات الايرانية، لتؤكد المحكمة بذلك حكما سابقا صدر عام 2013.
وقال جون كيم المتحدث باسم النائب الفدرالي العام في القطاع الجنوبي لولاية نيويورك إن البناء سيباع ويعود ثمنه الى صندوق خاص للتعويض عن ضحايا اعتداءات.
وتقدر قيمة البناء بين 500 مليون ومليار دولار، حسب مصادر عدة. كما أمرت المحكمة بمصادرة أملاك أخرى، حسب ما أضاف المتحدث.
وصدر حكم أول لصالحه عام 2013 إلا ان القضية احيلت لاحقا الى الاستئناف. ولن يستفيد ليفن وحده من القرار القضائي الذي صدر الخميس بل ستحول الاموال الى صندوق خاص لتعويض ضحايا اعتداءات اتهمت ايران بأنها تقف وراءها.
وبين أهالي الضحايا او الضحايا الذين سيستفيدون من مصادرة هذا البناء، ضحايا تفجير مقر للمارينز في بيروت عام 1983 وضحايا اميركيون سقطوا في اعتداء وقع في الخبر بالسعودية عام 1996.
وتنفي طهران بشكل دائم اي تورط لها بهذه الاعتداءات.
وجاء في حيثيات الحكم ان اصحاب البناء الذي تمت المباشرة ببنائه ايام شاه ايران، حولوا ملايين الدولارات من استغلال هذا البرج الى ايران خصوصا عبر مصرف "ملي" المرتبط بالحكومة الايرانية.
وقال النائب العام جون كيم في بيان صدر الخميس ان "اصحاب البناء 650 في الجادة الخامسة قدموا للحكومة الايرانية بناء في قلب منهاتن تمكنوا من خلاله من الالتفاف على العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على ايران".



خامنئي: غرفة عمليات أميركية - إسرائيلية أطاحت بالأسد

المرشد الإيراني علي خامنئي خلال كلمته اليوم (موقعه الرسمي)
المرشد الإيراني علي خامنئي خلال كلمته اليوم (موقعه الرسمي)
TT

خامنئي: غرفة عمليات أميركية - إسرائيلية أطاحت بالأسد

المرشد الإيراني علي خامنئي خلال كلمته اليوم (موقعه الرسمي)
المرشد الإيراني علي خامنئي خلال كلمته اليوم (موقعه الرسمي)

قال المرشد الإيراني، علي خامنئي، اليوم (الأربعاء)، إن الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد كانت نتيجة خطة وضعتها الولايات المتحدة وإسرائيل، نافياً تراجع دور إيران في المنطقة.

وأضاف أن «إحدى الدول المجاورة لسوريا كان لها دور أيضاً». ولم يذكر تلك الدولة بالاسم لكن بدا أنه يشير إلى تركيا التي تدعم معارضين مسلحين مناهضين للأسد. ويُنظر للإطاحة بالأسد على نطاق واسع على أنها ضربة كبيرة للتحالف السياسي والعسكري المسمى «محور المقاومة» بقيادة إيران، الذي يعارض النفوذ الإسرائيلي والأميركي في الشرق الأوسط.

وقال خامنئي في كلمة نشرها موقعه الرسمي إن «ما حصل في سوريا كان مخططاً له بشكل أساسي في غرف عمليات بأميركا وإسرائيل. لدينا دليل على ذلك. كما شاركت حكومة مجاورة لسوريا في الأمر»، وأضاف أن تلك الدولة الجارة كان لها «دور واضح ومتواصل للقيام بذلك» في إشارة ضمنية إلى تركيا.

وكانت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي التي تسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي في شمال سوريا بعد عدة توغلات عبر الحدود ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية، داعماً رئيسياً لجماعات المعارضة المسلحة التي سعت للإطاحة بالأسد منذ اندلاع الحرب الأهلية في عام 2011.

وأنفقت إيران مليارات الدولارات لدعم الأسد خلال الحرب ونشرت «الحرس الثوري» في سوريا لإبقاء حليفها في السلطة. وبعد ساعات من سقوط الأسد، قالت إيران إنها تتوقع استمرار العلاقات مع دمشق بناء على «نهج بعيد النظر وحكيم» للبلدين، ودعت إلى تشكيل حكومة شاملة تمثل جميع فئات المجتمع السوري.

وقال خامنئي في كلمته أيضاً إن التحالف الذي تقوده إيران سيكتسب قوة في أنحاء المنطقة بأكملها، وأضاف: «كلما زاد الضغط... تصبح المقاومة أقوى. كلما زادت الجرائم التي يرتكبونها، تأتي بمزيد من التصميم. كلما قاتلت ضدها زاد توسعها»، وأردف قائلاً: «إيران قوية ومقتدرة، وستصبح أقوى».

كما نقلت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن خامنئي قوله إن المخابرات الإيرانية حذرت الحكومة السورية بوجود تهديدات لاستقرارها خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مضيفاً أن دمشق «تجاهلت العدو».

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، للتلفزيون الرسمي إن «الاستخبارات الإيرانية والسورية كانتا على دراية كاملة بتحركات إدلب، وتم إبلاغ الحكومة السورية بذلك»، لافتاً إلى أن طهران «كانت تتوقع حدوث هذا السيناريو» بناءً على المعلومات التي وصلت إليها.

وأشار عراقجي إلى أن الأسد أبدى «انزعاجه واستغرابه» من الجيش السوري.

ونفى مكتب علي لاريجاني، ما قاله محلل مقرب من السلطات للتلفزيون الرسمي بشأن عرض إيراني للأسد في اللحظات الأخيرة، يقضي بحض جيشه على الوقوف بوجه المعارضة السورية لمدة 48 ساعة، حتى تصل قوات إيرانية إلى سوريا.

وقال المحلل، مصطفى خوش جشم، في تصريح لـ«القناة الرسمية الثانية»، إن لاريجاني التقى بشار الأسد، الجمعة، وسأله عن أسباب عدم التقديم بطلب لإرسال قوات إيرانية إلى سوريا. وفي المقابلة التي أعادت بثها وكالة «مهر» الحكومية، صرح خوش جشم بأن الأسد قال للاريجاني: «أرسلوا قوات لكنني لا يمكنني إعادة معنويات هذا الجيش»، وأوضح المحلل أن «تصريح الأسد كان اعترافاً منه وكرره عدة مرات»، وتابع: «ماذا يعني ذلك، عندما قال بصراحة: تقرر أن يتدخل الجيش ويعمل لمدة يومين حتى تصل القوات الإيرانية ومستشاروها، وهو ما حدث جزئياً»، ولفت إلى أن «جماعات (محور المقاومة) هي التي تسببت في إيقاف زحف المسلحين في حمص لبعض الساعات»، وأضاف في السياق نفسه: «لكن عندما كانت أفضل قواتنا تعمل هناك، الجيش توقف عن العمل، وانضمت له وحدات الدفاع الشعبي السورية، ونحن بقينا وحدنا، حتى لم يقفوا يوماً واحداً لكي نبقى».