تخيلت أنني أقوم بتحويل جانب من الطابق السفلي لمنزلي إلى غرفة للفيديو لأقوم فيها بمشاهدة أفلام مثل «غود فاذر»، و«ذا ويزرد أوف أوز»، و«ذا بيست يرز أوف أور لايفز» وجميعها للعرض بشكل متواصل.
لكن من أين أبدأ بتنفيذ الفكرة؟ كريس هينون، الكاتب المختص في موضوعات الصوتيات والمرئيات بقسم «واير كتر» بموقع صحيفة «نيويورك تايمز»، قام بتقييم المنتجات واختبار جميع الخيارات.
بروجكتر وتلفزيون
> السؤال: هل بإمكاني استبدال جهاز تلفزيون مسطح بجهاز عرض (بروجكتور) وتكون النتيجة مرضية؟
- يعتمد الأمر على طريقة المشاهدة الخاصة بك، فإن لم تكن تشاهد التلفزيون عادة خلال ساعات النهار ولا تشغل التلفزيون إلا لمشاهدة الأفلام وتقوم بإغلاق الستائر لحجب الضوء، فهنا ستستمتع بصورة أكبر بكثير مع جهاز البروجكتور وبتكلفة أقل.
ومقابل 800 دولار تستطيع شراء جهاز بروجكتور ليمنحك صورة بقياس 120 بوصة، فيما يبلغ سعر التلفزيون بشاشة 80 بوصة نحو 4000 دولار. لكن شاشة عرض البروجكتور قليلة الوضوح في الضوء الخافت، إلا إذا كنت تملك شاشة مقاومة لذلك، لكن التكلفة حينها سترتفع. وسعر الشاشة التي نوصي بها 190 دولارا، ومساحتها 100 بوصة، حسب آخر مرة سألت فيها عن السعر. وتستطيع الحصول على ستائر معتمة «بلاك أوت» لحجب الضوء مقابل 50 دولارا.
لا يهتم بعض الناس بمسألة الشاشة، حيث يكتفون بالعرض على الحائط، وهنا لا تكون الصورة عالية الجودة، لكن بعض الناس يفضلون الحصول على صورة ضخمة بوضع البروجكتور بعيدا في الخلف.
أود هنا أن أوضح أنك لا تستطيع استخدام البروجكتور وتتوقع نفس جودة الصورة التي تحصل عليها من التلفزيون. فأي جهاز بروجكتور لن يستطيع أن يعطي صورة بجودة صور التلفزيون، وخاصة الفارق بين الأبيض والأسود إلا إذا دفعت 2000 دولار على الأقل لشراء جهاز بروجكتور من نوع خاص. لكنك لن تستطيع أن ترى هذا الفارق إلا إذا كانت غرفتك مظلمة بالكامل من دون ضوء خافت، ولو كان هناك ضوء خافت بالغرفة، فسترى اللون الأسود باهتا على الشاشة.
وهذا هو السبب في تفضيلنا لجهاز البروجكتور الذي يبلغ سعره 2000 دولار أميركي فهو يستحق أن تخصص غرفة لتكون مسرحا.
صالة المنزل
> ما هي توصياتك لغرفة المعيشة أي صالة المنزل؟
- في الحقيقة، نحن نفضل جهاز بروجكتور BenQ HT2050 الذي يباع بسعر 740 دولارا، فالجهاز صورته واضحة ويعمل بهدوء ودقته أعلى بكثير فيما يخص الألوان مقارنة بمثيلاتها. أما النماذج الأغلى سعرا من إنتاج BenQ فتعرض صورا أفضل قليلا لكن هذا الفارق لا يستحق فارق السعر.
> ماذا لو أنني حولت الطابق السفلي إلى سينما؟
- جهاز بروجكتور Sony VPL - HW45ES هو موقع السينما الحالية بالبيت، ويبلغ سعر الجهاز 2000 دولار، ويتمتع بوضوح ونقاء الصورة خمسة أضعاف جهاز Ben Q لأن اللون الأسود أغمق بكثير، ناهيك عن وضوح الألوان. ولذلك، فالصور تراها وكأنها تقفز من الشاشة، وأيضا يمكن تعديلها، ومن السهل إيجاد أي موضع مناسب لتثبيتها بالغرفة.
> كيف تختبر هذه الأشياء؟
- غرفة الاختبار موجودة هي نفس غرفتي. عندي بالبيت غرفة للاختبار بها شاشة 92 بوصة، ولا تحتاج الشاشة لأن تحول الغرفة إلى كهف مظلم كغيرها، فلون الغرفة خافت مثل الحال في الكثير من المنازل الحديثة. كل ما فعلته هو أنني وضعت ستائر معتمة «بلاك أوت» عادية على النوافذ، وثبت الأطراف لمنع تسلل الضوء الزائد من خلالها، ثم قمت بتغطية زجاج الباب، وإن كنت أفضل لو أن الباب كان من دون زجاج.
وأقوم بعمل الضبط للبروجكتور لتحديد دقة الألوان والإضاءة حتى أثناء عرض ألعاب الفيديو. كذلك أعيد مشاهدة الأفلام التي شاهدتها في السابق لكي أدرك الفارق بعد العرض على شاشة كبيرة، خاصة فارق الظل والألوان.
> هل تستخدم مقاعد وثيرة مريحة؟
- في الحقيقة كنت أستخدم كراسي مريحة للسينما المنزلية، لكنني شعرت أنها مزعجة لأن معنى هذا أن أجلس على مقعد بينما زوجتي على مقعد آخر لنشاهد نفس الفيلم. لكننا الآن نجلس سويا على الأريكة.
• خدمة «نيويورك تايمز»