فهد المفرج... ضلع أساسي في مثلث النجاح الهلالي

الإداري المحنك قرر الرحيل من منصبه بعد فترة حافلة بالعطاء

فهد المفرج («الشرق الأوسط»)
فهد المفرج («الشرق الأوسط»)
TT

فهد المفرج... ضلع أساسي في مثلث النجاح الهلالي

فهد المفرج («الشرق الأوسط»)
فهد المفرج («الشرق الأوسط»)

يعد اللاعب السابق ومدير الكرة الحالي في فريق الهلال «فهد المفرج» أحد أضلاع مثلث النجاح الرئيسية والتي قادت النادي إلى تحقيق إنجازين محليين في غاية الأهمية «كأس الملك، ودوري المحترفين» فضلا عن التألق اللافت في دوري أبطال آسيا والذي صعد بالفريق إلى منافسات الدور نصف النهائي.
المدافع الصلب والإداري المحنك، بدأ مسيرته الكروية مع الفئات السنية بنادي الهلال، وبفضل حماسته داخل الملعب وبنيته الجسمانية المميزة، تمكن من فرض اسمه في التشكيل الأساسي لفريق الناشئين، حتى لفت أنظار الجميع لموهبته الفنية وروحه القيادية داخل الملعب، حتى قالوا عنه خليفة قائد الهلال والمنتخب السعودي صالح النعيمة.
ولم ينتظر المفرج كثيراً في درجة الشباب، حتى تم استدعاؤه للفريق الأول، غير أن وجود نجوم الفريق الأول ولاعبي الخبرة والمنافسة الكبيرة على اللعب في الخارطة الأساسية الهلالية أجبره على البقاء في مقاعد البدلاء، حتى حانت الفرصة للمدافع الشاب لتثبيت أقدامه في القائمة الأساسية بعد إصابة المدافع الزامبي إليغا ليتانا قبل مواجهة الغريم التقليدي النصر في «ديربي» الكرة السعودية، وهو الاختبار الأصعب في تاريخ فهد المفرج، كونه سيواجه أقوى خط هجوم بالدوري السعودي بوجد المهاجم النصراوي ماجد عبد الله، وهذا الاسم بحد ذاته يربك لاعبي الخبرة، فكيف بلاعب شاب.
وكان «النعيمة الصغير» بالمرصاد لكل شاردة وواردة، وقدم مباراة كبيرة استحق نجوميتها، وحفر أسمه في قلوب الهلاليين، ورغم وجد مدافعين لهم ثقلهم بالفريق في ذلك، الوقت بداية بالزامبي ليتانا وعبد الله شريدة وأحمد خليل وعبد الله سليمان، والتنافس الشديد على هذا المركز، إلا أن المفرج استطاع أن يحجز موقعه الأساسي بالفريق الأول، محققاً 20 بطولة في مسيرته الكروية مع الفريق الأول.
وواجه المفرج هجوما جماهيريا شرسا وتم تحميله مسؤولية إخفاقات الفريق، وكاد أن يعتزل في وقت مبكر، لولا تدخل رئيس الهلال السابق محمد بن فيصل، لكن المدافع القتالي سرعان ما عاد لمصالحة الجماهير بأهدافه الحاسمة ومن أهمها هدف النهائي الوحيد على الشباب في نهائي كأس ولي العهد، والهدف المقصي في شباك النصر في المباراة الدورية التي انتهت بثلاثة أهداف هلالية.
وخاض المفرج تجربة احترافية قصيرة خارج أسوار ناديه الهلال، ومثل الاتفاق في موسمين، أسهم بشكل كبير في إنقاذ الفريق الاتفاقي من شبح الهبوط، قبل أن يعود من جديد للبيت الهلالي ولكن بصفة مدير الفريق الأولمبي إلى جانب المدرب الكرواتي زلاتكو، وقدموا عملا إداريا وفنيا مميزا توجوه ببطولة دوري الأولمبي، كما قدموا للفريق الأول مجموعة من النجوم الواعدة.
التجربة الإدارية الناجحة للمفرج في الفريق الأولمبي، قادت إدارة الأمير عبد الرحمن بن مساعد للاستعانة به في الفريق الأول، بعد أن ظل هذا المنصب شاغرا برحيل سامي الجابر لنادي أوكسير الفرنسي، وفرض فهد المفرج اسمه من أبرز الإداريين على مستوى الأندية السعودية، بفضل تعامله المثالي مع اللاعبين واحتوائه للمشاكل التي تعترض مسيرة الفريق الأول، وتهيأت الأجواء المناسبة للاعبين قبل المباريات الهامة والحاسمة، وهذا ما ترجمته الإنجازات الأخيرة بحصول الفريق على بطولة دوري «جميل» للمحترفين، وكأس خادم الحرمين الشريفين، وبلوغه دور ثمن النهائي من دوري أبطال آسيا.
ومن الجدير ذكره أن مدير الفريق الأول بنادي الهلال وبعد هذه الخبرة العريضة التي امتدت لأكثر من 23 عاما قضاها بين أسوار النادي العاصمي، قرر الرحيل من منصبه، وهو قرار لن يكون سهلا على إدارة الأمير نواف بن سعد، نظرا لتكامل كافة صفات الإداري الناجح في المفرج، الذي يرى أنها اللحظة الأفضل للاستقالة في موسم هلالي استثنائي جميع فيه بين بطولتين، وإفساح المجال أمام أبناء النادي لخدمته في هذا الموقع.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.