إنارة مخيم الأزرق في الأردن بالطاقة الشمسية

بعد حرمان ساكنيه منها طوال ثلاثة أعوام

إنارة مخيم الأزرق في الأردن بالطاقة الشمسية
TT

إنارة مخيم الأزرق في الأردن بالطاقة الشمسية

إنارة مخيم الأزرق في الأردن بالطاقة الشمسية

دشنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أمس، تشغيل محطة الطاقة الشمسية التي شيّدتها حديثاً في مخيم الأزرق للاجئين السوريين في الأردن، بتمويل من حملة «حياة أكثر إشراقاً من أجل اللاجئين» التي نظمتها مؤسسة إيكيا. وستوفر محطة الطاقة الشمسية الكهرباء بشكل جزئي إلى سكان المخيم الذين عاشوا نحو ثلاثة أعوام من دونها، وستساهم هذه المحطة في تحقيق استراتيجية الطاقة الوطنية الأردنية لاقتصاد أخضر بحلول عام 2020.
كما ستوفر المحطة الكهروضوئية الكهرباء بقدرة 2 ميغاواط لـ20 ألف لاجئ سوري يسكنون فيما يقرب من الـ5 آلاف مأوى داخل مخيم الأزرق، وستغطى احتياجات الطاقة في القريتين المتصلتين بالشبكة الوطنية بأسعار معقولة ومستدامة، حيث ستتمكن كل عائلة الآن من توصيل الثلاجة والتلفاز والمروحة بالإضافة إلى الإنارة داخل المأوى وإمكانية شحن هواتفهم، وهو أمر بالغ الأهمية للاجئين للبقاء على اتصال مع أقاربهم في الخارج. ولطالما شكا اللاجئون من حالة العزلة التي تفرضها حياة المخيم لعدم توفر كهرباء، الأمر الذي فرض تحديات جمة على القائمين عليه، لا سيما ما يتصل بملف الأمن، لتقرر المفوضية في الربع الأول من عام 2015، بناء محطة لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، بحيث يبدأ إنتاجها صيف العام ذاته، لكنّها تأخرت حتى عام 2017. ويقطن المخيم نحو 20 ألفا، 54 في المائة منهم ممن تقل أعمارهم عن 18 سنة، وتبلغ مساحته نحو 14 كيلومترا مربعا، ويشتمل على 8029 غرفة بلاستيكية (كرفان) ومستشفى يتسع لـ130 سريرا، ومدرستين تتسع كل منهما لخمسة آلاف طالب وطالبة على فترتين، بالإضافة إلى ملاعب للأطفال، ومكتبة، ومراكز الدعم النفسي والاجتماعي التي يتم من خلالها مساعدة المتضررين نفسيا واجتماعيا.
يشار إلى أنّ عدد اللاجئين السوريين في الأردن بلغ 1.39 مليون لاجئ منهم نحو 635 ألفا مسجلين لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، و130 ألفا يعيشون في ستة مخيمات نُصبت في الأردن، أكبرها مخيم الزعتري ومخيم الأزرق.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.