الكشف عن أول مقبرة في تاريخ مصر الوسطى

تضم مومياوات وتوابيت ووثائق من نبات البردي

جانب من الاكتشافات
جانب من الاكتشافات
TT

الكشف عن أول مقبرة في تاريخ مصر الوسطى

جانب من الاكتشافات
جانب من الاكتشافات

أعلنت وزارة الآثار المصرية عن اكتشاف أول مقبرة في تاريخ مصر الوسطى بمنطقة تونة الجبل في محافظة المنيا تضم 28 مومياء. وقال الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، إن «الكشف عن مجموعة من المومياوات تعود للعصور المتأخرة، بالإضافة إلى عدد من التوابيت الحجرية والفخارية»، مؤكدا أن أهمية هذا الكشف ترجع إلى أنه أول كشف يتم العثور عليه بالمنطقة منذ حفائر الدكتور سامي جبرة في الفترة من عام 1930 حتى 1950 التي كشفت حينذاك عن جبانة الطيور والحيوانات.
بينما قال مصدر أثري، إن «الكشف الجديد عبارة عن مقبرة جماعية تعود للعصر اليوناني الروماني منحوتة في طبقات رسوبية، كما تضم 8 آبار وعددا من المومياوات ومجموعة من وثائق من نبات البردي، وعدد من التوابيت الحجرية غير المنقوشة وتابوتين من الفخار بهيئة آدمية، أحدهما كامل، والآخر به بعض الكسور».
وتونة الجبل هي إحدى القرى التابعة لمركز ملوي بالمنيا، وتضم مقابر قردة البابون وطيور الإيبيس وبيضها، وهي الحيوانات المقدسة للإله تحوت، إضافة إلى جبانة مدينة هيرموبوليس، ومقبرة الكاهن بيتوسريس الكاهن الأكبر للإله تحوت، التي ترجع إلى عصر البطالمة.
وتنفرد تونة الجبل بالسراديب التي يصل طولها لنحو 3 كيلومترات في جميع الاتجاهات، وهي مجموعة ضخمة من الممرات المنقورة في الصخر، كانت مخصصة لدفن مومياوات لطائر أبو منجل المقدس لدى سكان المنطقة قبل آلاف السنين... وكذلك القردة بعد تحنيطها، حيث كان الطائر والقرد يرمزان للمعبود جحوتي، رمز العلم والحكمة عند الفراعنة.
الكشف الجديد أعلنه وزير الآثار في مؤتمر صحافي عالمي، بالتعاون مع فريق بحثي من جامعة القاهرة، مشيرا إلى أن «الكشف الأثري تضمن عددا من المومياوات من خلال رادار يخترق الأرض ابتكرته كلية العلوم ويرصد الآثار، ويسهل مهمة الاكتشاف»، مؤكدا أن هذا الكشف في بدايته وسنصل للكشف العالمي من خلال استكمال الحفائر، قائلا: «هذا كشف مهم لتقدم العلم والباحثين ولفت الانتباه لمصر».
وقال الوزير إن الكشف في بدايته ولم يكتمل، وما زال هناك كثير، وجميع دول العالم تتابع الكشف والآثار وهي قوة مصر الناعمة... واليوم نعرض المرحلة الأخيرة من البحث، ونتمنى أن تصل إلى أكبر كشف عالمي، وهذا الكشف مهم جدا.
وقال المصدر الأثري نفسه، إن منطقة تونة الجبل تضم أكثر من 35 بيتا جنائزيا، وإن سبب تسميتها بهذا الاسم، لأنها كانت سميت قديما تونت بمعنى البحيرة التي كانت تحيط بها، ويشرب منها طائر الأيبس أو تاونس، أي إقليم الأرنب، وكلمة الجبل جاءت نظرا لقربها من الجبل، وتونة الجبل هي جبانة الأشمونين التابعة للإقليم الـ15.
من جانبه، قال الدكتور صلاح الخولي، أستاذ الآثار بجامعة القاهرة رئيس البعثة الأثرية، إن قصة الكشف بدأت عندما أجرت البعثة مسحا أثريا بالموقع بجهاز الرادار «جي بي آر» بواسطة مجموعة من الأساتذة المتخصصين بكلية هندسة القاهرة، مضيفا أن «البعثة عثرت أيضا على برديتين بالخط الديموطيقي، إحداهما داخل إناء، كما قامت بالتنقيب الأثري في موقع آخر، وتم الكشف عن عدد من البيوت الجنائزية مبنية من الطوب اللبن تعود للعصر الروماني، وعثر داخلها على عدد من العملات والأمفورات والمسارج، وغير ذلك من أدوات الحياة اليومية».
المصدر الأثري أكد أن المنطقة تضم 5 مزارات على رأسها مقبرة بيتوزيرزس، ومقبرة فريدة من نوعها على شكل معبد يشبه معبد دندرة، وبها خليط من الفن اليوناني الروماني المصري القديم.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.