حزمة منتجات جديدة من «مايكروسوفت» لتطوير تجربة التعليم

«ويندوز 10 إس» وكومبيوتر «سيرفيس لابتوب» المحمول يسهلان تعاون الطلاب والمدرسين وتعليم البرمجة بالألعاب الإلكترونية

يستطيع المدرسون تعليم الطلاب أسس البرمجة بالترفيه باستخدام لعبة «ماينكرافت: إصدار التعليم»
يستطيع المدرسون تعليم الطلاب أسس البرمجة بالترفيه باستخدام لعبة «ماينكرافت: إصدار التعليم»
TT

حزمة منتجات جديدة من «مايكروسوفت» لتطوير تجربة التعليم

يستطيع المدرسون تعليم الطلاب أسس البرمجة بالترفيه باستخدام لعبة «ماينكرافت: إصدار التعليم»
يستطيع المدرسون تعليم الطلاب أسس البرمجة بالترفيه باستخدام لعبة «ماينكرافت: إصدار التعليم»

أصبحت «مايكروسوفت» في الآونة الأخيرة تنافس «آبل» في مجال التصاميم الجميلة لأجهزة «سيرفيس» وتطويرات نظام التشغيل والبرامج والتطبيقات، ولكنها قررت تطوير نفسها أكثر بمنافسة «غوغل» أيضا، وذلك من مؤتمر عقدته الأسبوع الماضي في مدينة «نيويورك» الأميركية. وكشفت الشركة في المؤتمر عن مجموعة من المنتجات والخدمات الخاصة بقطاع التعليم استلهمتها من المدرسين والطلاب، والتي تتضمن تجربة جديدة من نظام التشغيل «ويندوز» اسمه «ويندوز 10 إس» Windows 10 S يهدف إلى منافسة نظام التشغيل السحابي «كروم أو إس» الخاص بـ«غوغل»، وكومبيوتر «سيرفيس لابتوب» Surface Laptop أنيقا ومبهرا يعمل بنظام التشغيل الجديد وبأسعار تبدأ من 189 دولارا، وبرنامج «فرق مايكروسوفت» Microsoft Teams لصفوف دراسية تعاونية تلهم الابتكار، وإصدارا تعليميا من «ماينكرافت» Minecraft لتعليم أسس البرمجة، بالإضافة إلى تسهيل تطوير تقنيات التجسيم ثلاثية الأبعاد والواقع المعزز للمدرسين والطلاب.
* «ويندوز 10 إس» لقطاع التعليم
«ويندوز 10 إس» هو تجربة جديدة من «ويندوز» تهدف إلى تبسيط الأمن ورفع مستويات الأداء. ويقدم «ويندوز 10 إس» سهولة في الإعداد وسرعة في تسجيل الدخول، ويستطيع العمل ليوم كامل من الاستخدام من خلال بطارية الجهاز الذي يعمل عليه، بالإضافة إلى تقديمه لمستويات أداء ثابتة طوال فترة الاستخدام، وذلك بفضل تشغيل التطبيقات المعتمدة من «مايكروسوفت» من «متجر ويندوز» وضمان تصفح المستخدمين للإنترنت بأمان من خلال متصفح «مايكروسوفت إيدج» Microsoft Edge. ويقدم «ويندوز 10 إس» قوة التطبيقات الكاملة، بما فيها التجارب التي تشمل الإصدار الكامل لمجموعة «أوفيس 365» Office 365 المكتبية السحابية وجميع قدرات برامج «وورد» و«إكسل» و«وان نوت» و«باوروبوينت»، وغيرها.
وسيكون بمقدور المدرسين والطلاب الوصول إلى تطبيقاتهم المفضلة في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضات، وأدوات التعلم، وأدوات التقييم الآمنة، وناشري المحتوى، والألواح الدراسية التفاعلية، وغيرها.
وسيجعل متصفح «إيدج» Edge عملية البحث وإدارة المشاريع المدرسية أكثر سهولة باستخدام التبويبات Tabs وشريط معاينة التبويبات Tab Preview Bar. كما ويدعم المتصفح تقنية «حبر مايكروسوفت» Microsoft Ink لتسجيل الملاحظات مباشرة من صفحة المتصفح ومشاركتها مع الطلاب الآخرين. ويتوافق متصفح «إيدج» مع جميع مواقع التعليم وتلك التي يستخدمها الطلاب بكثرة. وبالتعاون مع مصنعي الأجهزة التي تعمل معها «مايكروسوفت»، ستعمل الشركة على تقديم مجموعة من الكومبيوترات التي تعمل بنظام التشغيل الجديد «ويندوز 10 إس» التي تتضمن منتجات متقدمة، بالإضافة إلى أجهزة قوية وبأسعار معتدلة بمزايا تشمل «حبر مايكروسوفت» واللمس. وسيكون «ويندوز 10 إس» متوافرا مجانا للمدارس على أي جهاز متوافق يعمل بنظام التشغيل «ويندوز 10»، بالإضافة إلى مجموعة «أوفيس 365» للتعليم التي ستُقَدّم مجانا للطلاب.
* كومبيوتر «سيرفيس لابتوب»
ولجلب مستويات الأداء السلسة والبساطة والأمان في «ويندوز 10 إس» إلى الطلاب، وسّعت «مايكروسوفت» مجموعة أجهزة «سيرفيس» بجهاز جديد اسمه «سيرفيس لابتوب» يتوافر منذ اليوم في 20 بلدا يقدم توازنا بين سهولة الحمل والأداء والأناقة. ويعمل الجهاز بنظام التشغيل «ويندوز 10 إس» وتم تصميمه للبدء بالعمل بسرعة والمحافظة على تلك السرعة بفضل معالج «إنتل كور» من الجيل السابع، مقدما 14 ساعة من العمل للشحنة الواحدة للبطارية المدمجة.
وتم التركيز على التفاصيل لجلب الوظائف المرغوبة في تصميم كلاسيكي جميل في أعين المستخدمين. وتم تطوير الشاشة التي تعمل بتقنية PixelSense والتي يبلغ قطرها 13.5 بوصة للعمل بسلاسة مع اللمس ومع تقنية «حبر مايكروسوفت» لتجربة استخدام أكثر انغماسا، مع رفع جودتها وصلابتها وجمالها بفضل استخدام زجاج «غوريلا» المتين. وتغطي لوحة المفاتيح الأنيقة طبقة من القماش وتقدم مجموعة أزرار هادئة وسريعة الاستجابة، بصحبة الدقة العالية للوحة الفأرة وتوفير مستويات راحة غير مسبوقة لرسغ يد المستخدم أثناء الاستخدام. ويتوافر جهاز «سيرفيس لابتوب» في 4 ألوان هي البلاتيني والذهبي الغرافيتي، والعنابي، والأزرق المشتق من عنصر الكوبالت.
* برامج وخدمات تعليمية
وتُعتبر «فرق مايكروسوفت» Microsoft Teams مركزا رقميا محوريا للصفوف الدراسية يستطيع المدرسون والطلاب من خلالها التعاون والتعلم. وسيستطيع المدرسون نشر المحتوى وتقييم العمل وتخصيص عملية التعليم وتسهيل التواصل مع الطلاب والأهل وطاقم العمل من خلال برنامج «وان نوت كلاس نوتبوكس» OneNote Class Notebooks الذي يُعتبر تجربة متقدمة للوظائف الجديدة والاختبارات. هذا الأمر سيوفر الوقت الثمين الذي يمكن أن يستغله المدرسون والأهل وطاقم التدريس في التواصل والتفاعل مع الطلاب. ويسمح البرنامج للمدرسين جلب محتوى غني ومشوق من الإنترنت، وجلب الضيوف كمتحدثين بشكل مباشر إلى بيئة الصف الدراسي، ومساعدة الطلاب على تطوير مهارات التواصل والتعاون فيما بينهم، والتي سيحتاجونها للنجاح في المستقبل.
ويستخدم المدرسون في أكثر من 100 بلد حول العالم الإصدار التعليمي من لعبة «ماينكرافت» المسمى «ماينكرافت: إصدار التعليم» Minecraft: Education Edition، وذلك للترويج للابتكار والتعاون في الصفوف الدراسية. وأصبحت هذه اللعبة مصدرا مفضلا للطلاب والمدرسين الذين يستخدمونها لتعليم المواطنة الرقمية، وتحفيز منهجية فكر حل المشاكل، وتفعيل الاستكشاف المرتكز على الطلاب في المنهج الدراسي.
وتقوم «مايكروسوفت» بتوسيع جاذبية اللعبة من خلال توسعة «بناء النص البرمجي» Code Builder for Minecraft: Education Edition للعبة، وهي ميزة تسمح للطلاب تعلم الأسس البرمجية بربطهم بمنصات تعلم البرمجة، مثل Tynker وScrachX، ومنصة جديدة مفتوحة المصدر من «مايكروسوفت» اسمها «اصنع النص البرمجي» MakeCode. وتدعم توسعة Code Builder البرمجة من خلال الوحدات البرمجية أو من خلال نصوص «جافا» JavaScript، وذلك بهدف دعم الطلاب خلال رحلتهم في علوم الكومبيوتر. ويتوافر الإصدار التعليمي من «ماينكرافت: إصدار التعليم» وتوسعة Code Builder اليوم على نظام التشغيل «ويندوز 10» للمدارس حول العالم في متجر «مايكروسوفت» للتعليم.
تساعد «مايكروسوفت» من خلال تقنيات التجسيم ثلاثي الأبعاد والواقع الهجين في تمكين المدرسين باستخدام مجموعة أدوات جديدة لإيجاد مناهج للطلاب والزملاء. وكشفت «مايكروسوفت» كذلك عن استراتيجية شراكة جديدة مع «بيرسون» Pearson، وهي واحدة من أكبر شركات التعليم في العالم، للعمل على تكامل الواقع الهجين والمجسم ثلاثي الأبعاد في المناهج الثانوية والجامعية. وبحلول العام الدراسي الجامعي 2018، ستقدم الشركة مناهج في الصحة والتجارة والتاريخ والعلوم والتقنية والهندسة والرياضيات من خلال الأجهزة التي تعمل بتقنية «ويندوز للوقع الهجين» Windows Mixed Reality.
ومع توافر برنامج Paint 3D اليوم على نظام التشغيل «ويندوز 10»، فإن «مايكروسوفت» تُمكّن الطلاب على البدء بإنتاج المحتوى المجسم ثلاثي الأبعاد وتجربته. وستطلق الشركة في خريف العام الجاري تقنيات التجسيم في مجموعة برامج «أوفيس» المكتبية، مع جلب تحديثات لـView 3D لمشاهدة ومعاينة المجسمات، الأمر الذي سيسمح بمشاهدة الواقع الهجين من خلال إضافة العناصر المجسمة ثلاثية الأبعاد إلى العالم من حولنا باستخدام الكاميرا الخلفية لكومبيوتر يعمل بنظام التشغيل «ويندوز».
ويقدم برنامج «مايكروسوفت إن تيون» لقطاع التعليم Microsoft Intune for Education المتوافر اليوم حلا متكامل الأطراف للمدرسين لإعداد وإدارة جميع الكومبيوترات في الصفوف الدراسية، مع تسهيل القدرة على مديري البنية التحتية التقنية في المدارس على إعداد وإدارة الكميات الكبيرة للأجهزة المتصلة، لتصبح هذه العملية أكثر سهولة من أي وقت سبق بفضل هذا البرنامج ونظام التشغيل «ويندوز 10». وستوفر المدارس الوقت الثمين لإعداد الأجهزة الجديدة بسهولة كبيرة، مع القدرة على إطلاق التطبيقات والخدمات التي تلبي احتياجات المدرسين والطلاب على حدّ سواء.
ولتسهيل جلب «ويندوز 10» و«أوفيس 365 للتعليم» و«فِرَق مايكروسوفت» و«ماينكرافت» إلى صفوف الدراسة وجعلها أقل تكلفة، تقدم «مايكروسوفت» للمدرسين والطلاب كومبيوترات تعليمية تعمل بنظام التشغيل «ويندوز 10» تبدأ أسعارها من 189 دولارا أميركيا، واشتراكا مجانيا لعام كامل بـ«ماينكرافت: إصدار التعليم» للكومبيوترات التعليمية التي تعمل بنظام التشغيل «ويندوز 10»، بالإضافة إلى «ويندوز 10 إس» مجاني لجميع المدارس التي تستخدم كومبيوترات تعمل نظام التشغيل «ويندوز برو»، و«أوفيس 365 للتعليم» مجاني مع «فِرَق مايكروسوفت»، وتجربة مجانية لبرنامج «مايكروسوفت إن تيون» للتعليم.



الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».