يحتاج صانع الورد إلى أكثر من 35 ألف وردة، تمر عبر 3 خطوط إنتاج، لتعطي «تولة» (عبوة صغيرة) واحدة من دهن الورد الطائفي الشهير، تقدر تكلفتها بأكثر من 1300 ريال (346 دولاراً).
ويشرح بعض منتجي الورد لزائري مهرجان الورد الطائفي، الذي تنظمه أمانة الطائف في نسخته الثالثة عشرة، ويستمر حتى منتصف أبريل (نيسان) الحالي، كيفية صناعة منتجات الورد.
وقال خالد كمال، أحد منتجي الورد بالطائف: «موسم الورد لا يتجاوز الشهرين، نكرس من خلاله جهودنا في زراعة الورد وإنتاج مشتقاته، من ماء الورد العادي وماء الورد للعروس ودهن الورد، والأخير يعتبر من أبرز متطلبات عاشقي الورد الطائفي».
وأضاف أن البداية تكون مع عملية التحضير، من خلال تقليم وتلقيح شجر الورد، استعداداً لزراعته قبل موسمه بشهرين، ثم بعد أن ينبت الورد يتم قطفه يومياً قبل طلوع الشمس؛ لأن تعرض الورد للشمس يضعف تركيز رائحته التي يعتمد عليها صانعو الورد في إنتاج الدهن.
ولفت إلى أن الورد يمر بثلاثة خطوط إنتاج، إذ يوضع في قدور نحاسية ويطبخ أكثر من 12 ساعة متواصلة، ويخرج منه في المرحلة الأولى ماء الورد العادي، ثم ماء الورد للعروس، وخلال هاتين المرحلتين يطفو دهن الورد في تلك القدور النحاسية، فيرفعه العامل من القدر. ولإنتاج «تولة» واحدة من دهن الورد نحتاج لأكثر من 35 ألف وردة.
وأشار إلى أن مزارعه تنتج خلال الموسم الواحد أكثر من 40 مليون وردة، مبيناً أن أفضل مواقع لزراعة الورد بالطائف منطقة المعالي، التي تنتج أجود أنواع الورد في العالم.
وزار المهرجان أكثر من 400 ألف زائر، منذ افتتاحه الثلاثاء الماضي، بحسب إحصاءات اللجنة المنظمة للمهرجان. وتوسطت أرض المهرجان سجادة من الورود، بلغ عدد الشتلات فيها أكثر من 700 ألف شتلة، بحسب نايف العصيمي، المتحدث الإعلامي للمهرجان، الذي أكد أنها أحضرت من الأسواق المحلية والخارجية.
واعتبر أن أعداد الزائرين تؤكد أن مهرجان هذا العام سيتجاوز المهرجانات السابقة في أعداد الزوار، عازياً ذلك إلى أن توقيت المهرجان صادف إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني، إضافة إلى دخول أكثر من 112 ألف سائح إلى محافظة الطائف من المنافذ الجوية، وهي أعداد غير مسبوقة في مثل هذا التوقيت.
وفيما يتعلق بزيارات القنصليات الأجنبية، قال العصيمي: «بكل تأكيد تأتينا طلبات من سفارات عدة، واستقبلنا الوفد التركي بوصفه أول الوفود الزائرة لمهرجان هذا العام. وهناك وفود إسلامية وأوروبية ستزور المهرجان في الأيام المقبلة».
وتطرق إلى أن 44 منتجاً وحرفياً يشاركون في المهرجان، الذي خصص لهم موقعاً لعرض إنتاجهم من عطور الورد الطائفي. كما أن إدارة المهرجان خصصت مواقع أخرى في محافظة الطائف للأسر المنتجة لتكون مصاحبة للفعاليات.
وتقام على هامش المهرجان فعاليات وأمسيات شعرية ومسرحية، إضافة إلى مزاد للورد، ومشروع الزراعة المائية للمهتمين بهذا النوع من الزراعة. كما يلحظ زائر المهرجان في متنزه الردف السياحي، مشاركة أكثر من 60 فناناً تشكيلياً وفنانة، من أبناء الطائف في الفعاليات.
700 ألف شتلة تستقبل زوار مهرجان الورد في الطائف
35 ألف وردة لإنتاج عبوة واحدة من دهنه
700 ألف شتلة تستقبل زوار مهرجان الورد في الطائف
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة