دول الخليج: الخلافات مع إيران كبيرة... لكن أبوابنا مفتوحة

خالد آل خليفة لـ «الشرق الأوسط»: سمعنا آراء من طهران ليست عميقة أو مباشرة

دول الخليج: الخلافات مع إيران كبيرة... لكن أبوابنا مفتوحة
TT

دول الخليج: الخلافات مع إيران كبيرة... لكن أبوابنا مفتوحة

دول الخليج: الخلافات مع إيران كبيرة... لكن أبوابنا مفتوحة

أكد الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، وزير خارجية البحرين رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري، أن الخلافات ما زالت كبيرة بين دول الخليج وإيران، مبيناً أن أبواب دول الخليج مفتوحة أمام إيران، شريطة التزامها بمبادئ حسن الجوار، واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، ونبذ الطائفية.
وأوضح آل خليفة، رداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، أن دول الخليج سمعت بعض الآراء، التي وصفها بأنها «ليست عميقة ولا مباشرة» من الجانب الإيراني حول بعض الجوانب الخلافية.
وأضاف: «الموضوع ما زال في مراحله الأولية، إلا أن هناك بعض الآراء التي سمعناها ليست عميقة جدا وليست مباشرة في بعض المواضيع الخلافية بيننا وبينهم، ولكن نحن لا نغلق الباب، وسنرفع تقريراً في هذا الشأن إلى قادة دول المجلس في الاجتماع القادم، ونتمنى أن نحقق شيئا في هذا المجال».
كما تمنى وزير خارجية البحرين من الإيرانيين أن يمدوا أيديهم للمنطقة، وقال: «المنطقة دائما كانت يدها ممدودة، لكن في أمور كثيرة لم نر منهم أي تجاوب، نتمنى أن نرى تجاوبا في هذا الشأن، وإذا حققنا أمورا، خصوصاً في تدخلاتهم في شؤون المنطقة، سنكون قطعنا شوطاً كبيراً».
وأشار الوزير البحريني، خلال مؤتمر صحافي بالرياض عقد عقب اجتماع المجلس الوزاري على مستوى وزراء الخارجية في دورته 142، إلى أن العلاقة مع إيران ليست على ما يرام، وأضاف: «هناك أمور كثيرة بيننا وبين موقف إيران في عدد من الأمور التي تتعلق بالمنطقة، إن كان بمسألة مكافحة الإرهاب، التدخل في شؤون الدول العربية، في البحرين، والكثير من الدول الشقيقة، أو كان في دعم المجموعات الإرهابية التابعة لها، هناك اختلاف كبير في المواقف، لكن نحن لا نغلق الأبواب ولا يمكن أن نغلق الأبواب أمام أي أحد، هي تظل دولة جارة ومهمة بالنسبة لنا، ويجب أن نسعى أن تكون العلاقة أفضل، لكن أمامنا طريق وأمور كثيرة يجب أن نحققها، وإن شاء الله نتجاوزها».
وأكد الشيخ خالد آل خليفة عدم وجود أي تغيير في نظرة دول الخليج للملف اليمني، مبيناً أن الهدف هو الوصول إلى حل يمني صرف يحققه اليمنيون لصالح بلادهم بدعم من دول مجلس التعاون عبر الحكومة الشرعية.
ولفت إلى أن «جماعة الحوثي شاركوا منذ البداية وقابلناهم في الرياض مرتين، ومن ثم انقلبوا على ما تم التوصل إليه، وهم يمنيون في الأساس، لكن ارتباطهم بالخارج وتلقيهم الدعم من إيران هو المسألة الرئيسية التي نعترض عليها، واليمن يجب ألا يكون فيه أي تدخل خارجي، وهذا موقف حيوي بالنسبة لدول مجلس التعاون وأساسي ولا نتراجع عنه».
وفي مكافحة الإرهاب أكد المجلس الوزاري على مواقف وقرارات مجلس التعاون الثابتة تجاه الإرهاب والتطرف، واستمرار دعم مشاركة دول المجلس للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق، مشدداً على ضرورة حماية المدنيين وعودة النازحين والمهجرين إلى مدنهم وقراهم، مرحباً بنتائج المؤتمر الدولي لتعزيز جهود الدول الإسلامية والصديقة ضد تنظيم ما يسمى «داعش»، الذي عقد في الرياض، منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي، معتبراً ذلك تجسيداً لالتزام المملكة العربية السعودية المستمر تجاه دعم ومساندة كل الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب.
وبشأن سوريا، أكد على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار وإنشاء آلية رقابة فعالة وعملية لتهيئة الظروف لتحقيق حل سياسي وفقا لبيان «جنيف 1» يونيو (حزيران) 2012.



اجتماع خليجي - مغربي لتعزيز الشراكة مارس المقبل

ناصر بوريطة مستقبلاً جاسم البديوي في الرباط (مجلس التعاون)
ناصر بوريطة مستقبلاً جاسم البديوي في الرباط (مجلس التعاون)
TT

اجتماع خليجي - مغربي لتعزيز الشراكة مارس المقبل

ناصر بوريطة مستقبلاً جاسم البديوي في الرباط (مجلس التعاون)
ناصر بوريطة مستقبلاً جاسم البديوي في الرباط (مجلس التعاون)

وجّهت أمانة مجلس التعاون الخليجي، الخميس، دعوة رسمية لوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة لحضور اجتماع مع نظرائه الخليجيين يوم 6 مارس (آذار) 2025 في السعودية؛ لبحث تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، وفق توجيهات القادة.

جاء ذلك خلال استقبال الوزير بوريطة، لجاسم البديوي أمين عام المجلس، الذي يقوم بزيارة رسمية للرباط في إطار تعزيز العلاقات الخليجية - المغربية، حيث استعرضا آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

بوريطة والبديوي ناقشا الموضوعات ذات الاهتمام المشترك (مجلس التعاون)

وناقش الجانبان الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، أبرزها بحث مسيرة التعاون المثمر بين المجلس والمغرب في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية ضمن خطة العمل المشتركة، وسبل تطويرها والارتقاء بها إلى المستوى المنشود.

وثمّن البديوي اهتمام العاهل المغربي الملك محمد السادس بالعلاقات الأخوية والاستراتيجية التي تربط بلاده بالخليج على المستويات والأصعدة كافة، مؤكداً على ما تضمنه بيان القمة الخليجية الـ45، من أهمية الشراكة الاستراتيجية الخاصة.

ناصر بوريطة وجاسم البديوي خلال مؤتمر صحافي في الرباط (مجلس التعاون)

وأضاف أمين عام المجلس، خلال مؤتمر صحافي، أن الشراكة الخليجية - المغربية انبثقت عنها خطة طموحة للعمل المشترك في كثير من المجالات، وتعمل على تنفيذها لجنة من الجانبين.

وشدّد على مواقف دول المجلس وقراراتها الثابتة الداعمة لمغربية الصحراء، والحفاظ على أمن واستقرار المغرب ووحدة أراضيها، وقرار مجلس الأمن 2756 بتاريخ 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بشأن الصحراء المغربية.