«ربيع الموسيقى الكلاسيكية» بالصويرة يحتفي بالكوني والآخر

الدورة الـ17 تقترح جولة موسيقية عبر العالم

الجمهور على موعد مع رباعي موسيقي في سهرة افتتاح تتمحور حول ألمانيا
الجمهور على موعد مع رباعي موسيقي في سهرة افتتاح تتمحور حول ألمانيا
TT

«ربيع الموسيقى الكلاسيكية» بالصويرة يحتفي بالكوني والآخر

الجمهور على موعد مع رباعي موسيقي في سهرة افتتاح تتمحور حول ألمانيا
الجمهور على موعد مع رباعي موسيقي في سهرة افتتاح تتمحور حول ألمانيا

تضع الدورة الـ17 من فعاليات مهرجان «ربيع الموسيقى الكلاسيكية»، بمدينة الصويرة المغربية، التي تنظم ما بين 27 و30 من مايو (أيار) المقبل، الكوني واللقاء بالآخر في قلب برمجة دورة هذه السنة من هذه التظاهرة الفنية، المنظمة من طرف «جمعية الصويرة موغادور»، والتي تحولت، مع توالي الدورات، إلى موعد أساسي، لا محيد عنه، بالنسبة لعشاق هذه الموسيقى الراقية.
من أوروبا الوسطى موطن برامس، إلى روسيا موطن تشايكوفسكي، مروراً بهايدن في فيينا وأندلسيات البنيز، سيتم إهداء واحد من بين 12 حفلاً موسيقياً مبرمجاً في إطار ربيع الصويرة، إلى بلد معين. فمن جمهورية الصين الشعبية، سيكون الجمهور مع 12 موسيقياً للأوركسترا الفيلارمونية لغوانزو، سيلتحقون، بمناسبة مهرجان الصويرة، بالأوركسترا الفيلارمونية للمغرب، في مناسبة هي الأولى من نوعها، من شأنها أن تعطي عمقاً لكونية الموسيقى، التي يحتفي بها مهرجان الصويرة منذ 17 سنة. ولعل من اللحظات القوية، التي ستميز دورة هذه السنة، أن تقترح الأوركسترا الفيلارمونية للمغرب، بقيادة أوليفييه هولت، نسخة من سهرة كارمن، التي تمت إعادة تأهيلها خصيصاً لمهرجان الصويرة. كما سيكون الجمهور مع رباعي موسيقي مكون من ريجيس باسكييه وغيوم فانسان وأدريان وكريستيان بيير لاماركا، في سهرة افتتاح تتمحور حول ألمانيا؛ ومع ثنائي ياداين بيانو، المكون من إيلواز بيلا كوهن ودينا بنسعيد، الذي اختار ريبيرتواراً أصيلاً متمحوراً حول الطفولة، فيما سيرحل الرباعي هانسون بالجمهور إلى عوالم فيينا، قبل أن يقترح إيمانيول بيرتران وباسكال أمواييل على المولعين دعوة إلى باريس، ويأخذ التينور الأميركي ريزيونالد موبلي الجميع في رحلة اكتشاف للإيقاعات الأفروأميركية.
كما ستقترح صباحيات المواهب الشابة، من خلال برنامج «مزايا» السوسيو ثقافي، فرصة لتشجيع مواهب الغد؛ على أن تكون الجولة الموسيقية عبر المدينة مناسبة لإعادة اكتشاف الصويرة، فيما سيحافظ حفل الاختتام، يوم الأحد صباحاً، على فرادته وطابعه المثير، في فجائيته.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.