270 ألف قاصر مدمن على الإنترنت في ألمانيا

عدد القاصرين المدمنين على الإنترنت يتضاعف
عدد القاصرين المدمنين على الإنترنت يتضاعف
TT

270 ألف قاصر مدمن على الإنترنت في ألمانيا

عدد القاصرين المدمنين على الإنترنت يتضاعف
عدد القاصرين المدمنين على الإنترنت يتضاعف

يود أصدقاء الإنترنت الاحتفال باليوم العالمي للصداقة الافتراضية على الإنترنت يوم17 فبراير (شباط) المقبل، أي بعد ثلاثة أيام من عيد الحب «يوم فالنتين». وهو يوم للصداقة على النت فقط، أو بين أشخاص تعارفوا على الشبكة، وربما لم يلتقوا مرة.
وبهذه المناسبة نشر مركز مكافحة الإدمان الألماني دراسة علمية جديدة يقول فيها إن عدد القاصرين المدمنين على الإنترنت تضاعف خلال السنوات الأربع الأخيرة، وارتفع إلى نحو 300 ألف مدمن. إنهم أطفال وشباب تتراوح أعمارهم بين 12 - 25 سنة ويقضي الواحد منهم 22 ساعة على الإنترنت في الأسبوع.
وفي حين طرح المركز إرشاداته إلى أهالي الأطفال حول كيفية التعامل مع المدمنين، أشار لأول مرة إلى أن البنات أكثر عرضة لإدمان الإنترنت من الصبيان. كما عمم المركز عنوان موقع على الإنترنت لتقديم النصح للأهالي، وطبيعي، تشمل هذه الحالة الدردشة على النت واللعب بالألعاب الإلكترونية...إلخ. وتوجه المركز بهذه النصائح إلى أهالي الأطفال والمعلمين، مع تعليمات حول الكشف المبكر عن الأعراض الأولى للإدمان على الشبكة.
وجاء في الدراسة أن السمارت فون والجوال نقل الإدمان على الألعاب الإلكترونية من البيت (الكمبيوتر) إلى الشارع والمدرسة، وأفسح المجال للأطفال لدخول الشبكة دون رقابة من الأهل، وهذا فاقم مشكلة الإدمان. وأصبح السمارت فون مدخلاً إلى 77.1 في المائة من المدمنين على الإنترنت.
وواضح أن معدل الـ22 ساعة، التي يقضيها القاصر على الإنترنت، لا تشمل ساعات الدراسة والبحث عن المعلومات اللازمة، وإنما تشمل الدردشة واللعب فقط. وقارنت الدراسة 2015 المعطيات ذاتها حول الإدمان بسنة 2011 وتوصلت إلى أن عدد المدمنين تضاعف تقريبًا، وكان هذا العدد قد تضاعف بين 2007 و2011.
وفي الفئة العمرية بين 12 - 17 سنة بلغت نسبة البنات المدمنات 7.1 في المائة من المجموع مقارنة بنسبة 4.5 في المائة بين الصبيان. ويعود الفرق إلى أن البنات ميالات أكثر من الصبيان للدردشة على النت، في حين أن الأولاد أكثر ميلاً من البنات نحو الألعاب الإلكترونية.
وتحدثت مارلين مورتلر، المفوضة البرلمانية لشؤون الإدمان، عن ضرورة تنوير الشباب أنفسهم بمخاطر الحالة، وقالت إن تفاقم المرض سيعني انفصال الآلاف من الأطفال عن الحياة الواقعية ودورانهم في دوامة «العالم الافتراضي»، وأشارت مورتلر إلى أن عدد المدمنين الذي يسجله مركز مكافحة الإدمان يقترب من 300 ألف قاصر. وطالبت الباحثة بشؤون الإدمان أهالي الأطفال بعدم السماح للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 13 سنة بالبحث في الإنترنت دون إشرافهم، كما نصحتهم بتكثير ساعات الدردشة واللعب على الإنترنت بثماني ساعات في الأسبوع فقط، وأضافت أن غرفة الطفل ليس المكان المناسب للكمبيوتر أو اللابتوب، وينبغي أيضًا ألا يتسع سرير القاصر إلى السمارت فون. وسبق لدراسة أعدها الباحث كريستيان كايوخن، من جامعة بازل الطبية السويسرية، أن حذرت من خطر السمارت فون في السرير على البالغين. وشبهت الدراسة تأثير الضوء الأزرق على الدماغ بتأثير الكافايين (في القهوة). فلون الضوء الأزرق الصادر عن الصمامات الضوئية الثنائية، المستخدمة في الأجهزة الإلكترونية، يؤثر في الساعة الداخلية للإنسان، لأنه يؤثر في هرمون ميلاتونين الذي يزداد فرزه في الظلام، ويقل في النهار.
من ناحيتها، أشارت هايدرون تايس، رئيسة مركز مكافحة الإدمان، إلى أن هذه الإحصائيات تظهر أهمية تحذير الصغار من مخاطر الإدمان على الإنترنت وألعاب الكمبيوتر والسمارت فون. وذكرت أن الدراسة شملت 7000 شابة وشاب من أعمار تتراوح بين 12 - 25 سنة.
واستشهدت تايس بنتائج دراسة أميركية حديثة تكشف عن أن مخاطر الأجهزة الإلكترونية تتجاوز الإدمان. فالدراسة التي نشرت في مجلة «جاما بيدياتريكس» المعروفة تتحدث عن انتشار مقلق لآلام الظهر بين الأطفال والمراهقين؛ وهي حالة تصيب عادة المتقدمين في السن، لكن الإدمان على الأجهزة وقلة الحركة نقلاها إلى صفوف القاصرين.
وتتحدث الدراسة عن أسباب آلام الظهر عند الشباب والفرق بينها وبين آلام الظهر عند المسنين. فظهور آلام الظهر عند الشباب ناجم عن نمو العظام والعضلات ودائمًا في عمر المدرسة. لكن آلام الظهر الحديثة عند المراهقين سببها الأثقال على الظهر وقلة الحركة والانحناء على الأجهزة، وينصح معدو الدراسة بعدم اللجوء إلى المسكنات والعقاقير القاتلة للألم عند الأطفال، والتركيز على الراحة ومكافحة أسباب الحالة.
وأجرى الباحثون الألمان دراسة تقول إن قامة ثلث الأطفال بين 12 - 14 سنة قد تضررت بفعل عدة عوامل، لم تكن الحقيبة المدرسية سوى عامل ثانوي بينها. وذكر البروفسور فريدهيلم هيبر، من جامعة أولم، أنه استطاع كشف تضرر العمود الفقري في 19 في المائة من الأطفال بعمر ست سنوات. وفسر أسباب ذلك بقلة الحركة (90 في المائة) والجلوس الطويل أمام التلفزيون والكمبيوتر، وعلى الكراسي المخصصة لذلك، والجلسة غير الصحية، وأخيرًا ثقل وزن الحقائب المدرسية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.