صبي عراقي متهم بمحاولة تفجير في ألمانيا

صنع قنبلة مسامير وكان الهدف سوق الهدايا

صبي عراقي متهم بمحاولة تفجير في ألمانيا
TT

صبي عراقي متهم بمحاولة تفجير في ألمانيا

صبي عراقي متهم بمحاولة تفجير في ألمانيا

قال مدعون ألمان أمس إن صبيا من أصل عراقي عمره 12 عاما حاول تفجير قنبلة في سوق لهدايا أعياد الميلاد ببلدة لودفيجشافن في غرب ألمانيا الشهر الماضي وزرع عبوة ناسفة أخرى قرب مبنى البلدية بعدها بيومين. ونقلت مجلة «فوكاس» الألمانية عن مصادر أمنية وقضائية أن الصبي تشبع بشدة بالأفكار المتطرفة، ويبدو أنه تلقى توجيها من عضو غير معروف في تنظيم «داعش». وأكد متحدث باسم مكتب النائب العام الاتحادي في كارلسروهه أن هناك تحقيقا في القضية لكنه رفض التعليق على وجود أي رابط محتمل بـ«داعش». وقال النائب العام هوبرت شتوبر إنه لم يصب أحد في الواقعتين وإن عمر الصبي الذي ولد في بلدة لودفيجشافن في 2004 أقل من العمر الذي يمكن أن يتحمل المسؤولية الجنائية بمعنى أنه لن تتخذ إجراءات رسمية ضده. وأضاف شتوبر أن مكتبا للشؤون الاجتماعية يرعى الصبي وأن مكتب النائب العام الاتحادي مسؤول عن التحقيق فيما إذا كان هناك أي مشتبهين على علاقة به. وقال: إن الصبي ترك حقيبة ظهر بها قنبلة مسامير صنعها بنفسه في سوق الهدايا يوم 26 نوفمبر (تشرين الثاني) لكن القنبلة لم تنفجر بسبب عطل في المفجر على ما يبدو. وأضاف أنه زرع عبوة ناسفة أخرى قرب مبنى البلدية في نفس البلدة يوم الخامس من ديسمبر (كانون الأول) لكن «مخبرا» اتصل بالشرطة وقام متخصصون بإبطال مفعوله. وأفاد تقرير مجلة «فوكاس» أن أدلة أشارت إلى أن الصبي فكر في السفر إلى سوريا الصيف الماضي للانضمام لمسلحين. إلى ذلك، أعربت الحكومة الألمانية عن صدمتها، إزاء الاشتباه في صبي حاول شن هجوم بقنبلة مسامير في مدينة لودفيجشافن الألمانية الشهر الماضي. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت أمس في برلين: «هذا بالطبع خبر أفزع الجميع». ورفض زايبرت الإدلاء بمزيد من التصريحات عن الواقعة، وقال: «أرى أنه من السليم الآن ترك القضية للتحقيق من قبل الادعاء العام». وقال متحدث باسم وزارة العدل الألمانية إن عدم تمتع شخص بالأهلية الجنائية لا يعني «أنه لن تكون هناك عقوبة»، موضحا أنه «إذا عض كلب شخصا». على سبيل المثال فإن هذا لا يعني أنه لا يمكن معاقبة أحد على ذلك. وجاء في تقرير مجلة «فوكاس» أنه من المحتمل أن «عضوا مجهولا» في تنظيم داعش قام بـ«تحريض أو توجيه» الصبي «المتطرف دينيا بشدة» لفعل ذلك، بحسب معلومات المحققين. وذكرت المجلة أن التفجير لم يحدث فقط بسبب عدم اشتعال العبوة الناسفة.



هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».