إيزابيل أدجاني تغالب دموعها في مهرجان مراكش للفيلم

قالت في أمسية تكريمها إنها كانت محظوظة بمخرجي أفلامها

النجمة الفرنسية إيزابيل أدجاني في أمسية تكريمها بمهرجان مراكش (إ ب أ) - المخرج كريستيان أونوراي والممثل والمخرج كريستيان مونجيو والمخرج الموريتاني عبد الرحمن سيساكو تحدثوا عن إيزابيل أدجاني بتقدير لافت (إ ب أ)
النجمة الفرنسية إيزابيل أدجاني في أمسية تكريمها بمهرجان مراكش (إ ب أ) - المخرج كريستيان أونوراي والممثل والمخرج كريستيان مونجيو والمخرج الموريتاني عبد الرحمن سيساكو تحدثوا عن إيزابيل أدجاني بتقدير لافت (إ ب أ)
TT

إيزابيل أدجاني تغالب دموعها في مهرجان مراكش للفيلم

النجمة الفرنسية إيزابيل أدجاني في أمسية تكريمها بمهرجان مراكش (إ ب أ) - المخرج كريستيان أونوراي والممثل والمخرج كريستيان مونجيو والمخرج الموريتاني عبد الرحمن سيساكو تحدثوا عن إيزابيل أدجاني بتقدير لافت (إ ب أ)
النجمة الفرنسية إيزابيل أدجاني في أمسية تكريمها بمهرجان مراكش (إ ب أ) - المخرج كريستيان أونوراي والممثل والمخرج كريستيان مونجيو والمخرج الموريتاني عبد الرحمن سيساكو تحدثوا عن إيزابيل أدجاني بتقدير لافت (إ ب أ)

وكأن الجميع كان في انتظارها بمراكش، حيث تم تكريمها، في المهرجان الدولي للفيلم، في أمسية بدت فيه «الملكة» وفية لجمالها وقوة شخصيتها ورهافة أحاسيسها.
ولأن لها هالة وحضور «الملكة»، فعلاً، فقد كان هناك ثلاثة رجال في استقبالها على خشبة التكريم، للحديث عنها وإهدائها لقب نجمة المهرجان: كان هناك المخرج والممثل وكاتب السيناريو الفرنسي كريستيان أونوراي، كما كان هناك الممثل والمخرج والمنتج الروماني كريستيان مونجيو، والمخرج الموريتاني عبد الرحمن سيساكو. كلهم تحدثوا عن إيزابيل أدجاني بتقدير لافت، اختصر ما تجمع فيها من طغيان للجمال وقوة في الشخصية، وقبل هذا وبعده، تمكنها من مهنتها ومن الأدوار التي لعبتها، في أفلام، جعلت «الكاميرات تعشقها» و«الكل يحلم بها»، بينها «الصفعة» لكلود بينوتو و«قصة أديل» لفرنسوا تروفو و«استحواذ» لأندري زولاوسكي و«رباعية» لجيمس أيفوري و«الصيف القاتل» لجون بيكر و«سابواي» للوك بيسون و«كامي كلوديل» لبرونو نويتين و«الملكة مارغو» لباتريس شيرو و«يوم التنورة» لجون بول ليليانفيلد.
بدت إيزابيل أدجاني في قمة التأثر، وهي تتحدث عن تجربتها، بعد عرض مقتطفات من عدد من أفلامها، إلى درجة أنها غالبت دموعها تأثرًا ببعض المشاهد، قبل أن تتلقى تصفيقًا داعمًا ومشجعًا من جمهور قاعة الوزراء، بقصر المؤتمرات، حيث تنظم أمسيات التكريم.
وتحدثت النجمة الفرنسية عن المهرجان، فقالت: إنه عرس، يتم الاحتفال فيه بحاجة إنسانية أساسية تضمن اللقاء في زمن محدد عبر سنوات متتالية، لكي نؤكد، بصوت جماعي، أن شيئا ما يوحدنا ويقاوم حكم الزمن، في زمن تتزايد فيه عوامل التفرقة والتقسيم والانكفاء على الذات، وتغلق فيه الحدود، ليس الحدود بمعناها الجغرافي، فقط، بل، أيضًا، حدود الإحساس والفكر بين الأفراد.
كما تحدثت عن مدينة مراكش، فقالت: إنها، من خلال تاريخها ومكانتها، بصفتها مدينة مفتوحة، تبقى لها كل المزايا والمؤهلات التي تجعل منها فضاء للقاء وعاصمة للفكر والروح، هي المدينة التي تعبر، بشكل دافئ، عن كرم الضيافة.
كما قالت إنها فخورة وممتنة بدعوتها إلى مهرجان مراكش، قبل أن تتحدث عن مشاهد أفلامها التي عرضت في أمسية تكريمها، التي قالت عنها إنها أثرت فيها بشكل كبير؛ لأنها جعلتها تستعيد مخرجين عملت تحت إدارتهم، من قبيل كلود بينوتو وفرنسوا تروفو وأندري زولاوسكي وجيمس أيفوري وجون بيكر ولوك بيسون وبرونو نويتين وباتريس شيرو وجون بول ليليانفيلد ولويس جوليان بوتي، الذين قالت إنها كانت محظوظة بالعمل تحت إدارتهم، مشيرة إلى أنها استفادت من الأدوار التي أدتها، حتى صارت شخصيات أفلامها جزءا من حياتها.
من جهتهم، تحدث السينمائيون، القادمون من ثلاثة بلدان وثقافات مختلفة، عن أدجاني، بلسان، بل برهبة من يقف في بلاط ملكته، فتحدث الفرنسي كريستيان أونوراي عن وضعيته كونه مخرجا لم يكتب له أن يشتغل مع ممثلة من طينة إيزابيل أدجاني، التي شبهها بـ«أولئك الذين نوجه لهم الدعوة، بشكل دائم، لحضور أفراحنا، فيتخلفون. ومن خلال غيابهم المستمر، يكون حضورهم طاغيًا بيننا أكثر من الحاضرين». فيما استعاد الروماني كريستيان مونجيو اليوم الذي عثر فيه على صورة لأدجاني، التي ستصير أجمل وجه رآه، في حياته، على الإطلاق، ليعمد إلى تعليق صورتها في بيته، مع شبه اقتناع بأن جمال تلك الصورة غير حقيقي. بعد ذلك، سيكتشف أدجاني في فيلم، ليمنح الوجه الجميل في الصورة المعلقة في بيته اسما. وبعد تعدد مشاهداته لأفلام أدجاني، سيكتشف، ليس، فقط، بأن وجهها حقيقي وفاتن الجمال، بل يخص شخصية تتمتع بقوة هائلة ورقة وتمكن فني ومهني، مع جمال داخلي.
على خطى السينمائيين الفرنسي والروماني، خاطب المخرج الموريتاني عبد الرحمن سيساكو النجمة الفرنسية، فقال إنها «تعكس جمالاً فاتنًا، يحلم به كثيرون»، وأنها تتمتع بـ«شخصية عصامية»، وأنها «امرأة حرة، من طراز نادر، لم تؤثر فيها الشهرة»؛ وأنها، بين كل غياب وعودة، تكون أشبه بطائر الفنيق الذي ينبعث من رماده.
فضلاً عن لقب «الملكة» الذي التصق بها، اسما على مسمى، بعد دورها في فيلم «الملكة مارغو» لمخرجه باتريس شيرو، تلقب أدجاني بـ«ملكة السينما الفرنسية». وقد تساءلت الناقدة فلورونس كولومباني، تحت عنوان «إيزابيل أدجاني تروي خبايا فيلم (الملكة مارغو)»، عن الذي «يمكن أن يكون أكثر ملكيًا من الملكة إيزابيل»، فأشارت إلى أنه، بخصوص أدجاني: «لا ينجب الزمن إلا واحدة في كل قرن»، وأن «وقعها كان رهيبا للغاية»، حيث إن «الكل يحلم بأدجاني، حتى شيرو (مخرج «الملكة مارغو»). إنها استفزازية كما «إليان» في فيلم «الصيف القاتل»، غارقة في الحب كما في قصة «أديل»، مستقلة كما في «كامي كلوديل». أما في «كارول ماتيوه»، لمخرجه لويس جوليان بوتي، وهو الفيلم الذي عرض في أمسية تكريمها في مهرجان مراكش، فنجدها تتقمص شخصية كارول ماتيوه، طبيبة الشغل، التي تعمل في شركة تعتمد أساليب تدبيرية قاسية، فتحاول، من دون جدوى، تحذير المسؤولين في الشركة من عواقب هذه الممارسات على المستخدمين. وعندما يطلب منها أحدهم أن تساعده لوضع حد لمعاناته، تدرك بأنها قد تكون الفرصة الأخيرة لإجبار المسؤولين في المقاولة على مراجعة أساليبهم.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.