شدد وزير الخارجية الليبي محمد طاهر سيالة، على أن مفتاح حل الأزمة السياسية في بلاده يكمن في أمرين؛ هما إنهاء حالة الانقسام بين القيادتين السياسية والعسكرية، وتفرغ مجلس النواب ورئيسه للجانب التشريعي ومراقبة أعمال الحكومة دون التطلع لممارسة أي عمل سيادي آخر. وأكد سيالة أن الليبيين قادرون على حل مشاكلهم لو توقفت التدخلات الخارجية، معتبرا أن هذه التدخلات «تعرقل الحل السياسي وتطيل أمد الأزمة».
وأضاف الوزير الليبي في حوار أجرته معه «الشرق الأوسط» قبل انطلاق القمة العربية - الأفريقية في عاصمة غينيا الاستوائية مالابو: «المطلوب في المرحلة الراهنة هو تغيير موقف القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر الذي عُين من قبل مجلس النواب المنتخب؛ إذ إنه لا يوجد في أي مكان قيادة عسكرية تعمل بعيدا عن القيادة السياسية أو منفصلة عنها». واستبعد سيالة إمكانية إشراك أطراف جديدة لم تحضر اتفاق الصخيرات، قائلا إن هذا باب إذا فُتح سيستغرق عامين حتى يتفق عليه الجميع. واتهم سيالة أطرافا دولية وإقليمية بدعم قوى سياسية تعمل على عرقلة التوصل لحل سياسي، لافتا إلى أن المطالب الليبية تتمثل في أن تلتزم بعض الدول بمواقفها المعلنة، وتكف عن تشجيع الأطراف الليبية المعرقلة للاتفاق السياسي.
وحول نتائج العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش، قال سيالة إن «الحرب على (داعش) جاءت بنتائج جيدة واليوم نرى أن المجموعات الإرهابية تنحسر في مجموعة مبانٍ محددة». وأضاف: «هذا لا يعني أن خطر (داعش) انتهى، فهناك عناصر اتجهت نحو الجنوب».
...المزيد
وزير الخارجية الليبي: التدخلات الخارجية تعرقل الحل
قال لـ «الشرق الأوسط» إن «داعش» ينحسر ومقاتليه يتجهون جنوبًا
وزير الخارجية الليبي: التدخلات الخارجية تعرقل الحل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة