مخترعون صغار يكشفون عن أسرار النجاح في منتدى «مسك العالمي»

يتحدثون أمام حشد من القيادات والخبراء من 65 بلدًا

توماس سواريز - الطالبة المصرية دينا موسى - أولتايو سميثن
توماس سواريز - الطالبة المصرية دينا موسى - أولتايو سميثن
TT

مخترعون صغار يكشفون عن أسرار النجاح في منتدى «مسك العالمي»

توماس سواريز - الطالبة المصرية دينا موسى - أولتايو سميثن
توماس سواريز - الطالبة المصرية دينا موسى - أولتايو سميثن

يعتلي خمسة من أصغر المخترعين ورواد الأعمال في العالم إحدى منصات منتدى مسك العالمي، الذي تنطلق فعالياته غدًا (الثلاثاء) في فندق فورسيزونز بالرياض، ليتحدثوا خلال جلسة استثنائية عن أسرار تفوقهم العلمي، وتوقعاتهم للمستقبل، وينشروا موجة من الإلهام والطاقة الإيجابية بين أكثر من 1500 شابة وشابة أتوا من 65 دولة في العالم.
ويتقدم هؤلاء المخترعين ورواد الأعمال الناشئين، السعودية كادي الخضيري ذات العشرة أعوام، والتي ستتحدث عن اختراعها المتمثل في جهاز المكتشف المبدئي لكسور العظام، الذي يساعد على تشخيص الكسور، حيث حاز اختراعها على الميدالية الذهبية في معرض ايتكس 2016م في ماليزيا، والميدالية الفضية في معرض كيوي 2016 بكوريا، فيما تنوي اختراع المزيد من الأجهزة الطبية المحمولة التي ستساعد طبيب العظام المتنقل.
أما المخترعة الإماراتية فاطمة الكعبي، فتعرض تجربتها مع الابتكار رغم أن عمرها لا يزيد عن 14 عامًا، إذ تعتبر الكعبي أصغر مخترع إماراتي، ويضم رصيدها 12 اختراعًا، كلها نتاج ورشة عمل صغيرة في المنزل.
ويحفل سجل فاطمة بقائمة من الجوائز الإقليمية والعالمية، من بينها المركز الأول في جائزة ناصر بن حمد الدولية لإبداع الشباب، والمركز الأول في العالم في أولمبياد الروبوت، كما صنفت من بين أفضل 10 مخترعين عرب في حفل توزيع جوائز الابتكار العربي، وهي مدربة دولية معتمدة، وقادت الكثير من ورش العمل لطلاب المدارس والجامعات.
ومن المنصة ذاتها، تتحدث الطالبة المصرية دينا موسى، التي تتخصص في الجزيئات والخلايا وعلم الأحياء بجامعة Yale، ولها مشروع بحثي كبير ركّز على تركيبة طبية يمكن أن تنهي النزيف الحاد بمعدل أسرع من العلاجات الحالية، وحصلت على براءة اختراع في هذا المجال، كما أنها عضو نشط في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وساعدت في تصميم وتدريس دورات تكنولوجية للطلاب الأصغر سنًا في جامعة Yale.
ويستعرض توماس سواريز البالغ من العمر 17 عامًا، مسيرته التي بدأت منذ كان في السابعة من العمر، إذ تعلم الترميز بنفسه، وابتكر أول تطبيق لـ«آيفون» في سن التاسعة، وأسس شركة CarrotCorp التكنولوجية التي تبتكر تطبيقات الهاتف المحمول لشركة «آبل»، وتقدم الاستشارات المتقدمة في مجال الهندسة والتكنولوجيا، وتطوير أنظمة الطباعة ثلاثية الأبعاد.
وينقل أولتايو سميثن الذي لا يزيد عمره عن 11 عامًا، الحضور إلى عالم الابتكارات التقنية، ليحكي لهم قصة موهبته في مجال تطبيقات الهواتف الجوالة، التي جعلته أصغر طالب يقبل في أكاديمية StreetCode لتسريع الابتكار، ويبدأ تطوير تطبيقات «آيفون»، ويبتكر لعبة «Spike Rush»، التي تم قبولها في المتجر في سبتمبر (أيلول) 2016. ويحصل التطبيق في غضون شهرين على تصنيف خمس نجوم في «فيسبوك»، ما جعل الرئيس التنفيذي لشركة «فيسبوك» مارك زوكربيرغ يمتدح هذه اللعبة.
يذكر أن منتدى مسك العالمي الذي تنظمه مؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز مسك الخيرية، سيناقش ملفات ريادة الأعمال والابتكار وتطوير المواهب في مجالات الحياة المتنوعة، ويبحث أبعاد تطوير هذه المجالات، ورفع مستوى مساهمة الشباب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وتهدف مؤسسة «مسك» من تنظيم المنتدى إلى الإسهام في تحسين مستويات الابتكار وريادة الأعمال وتطوير طاقات الشباب في مجالات الحياة المتنوعة، فضلا عن إيجاد منصة دولية لهم لتبادل المعرفة واستعراض التجارب الإيجابية مع الناجحين للوصول إلى نتائج ومبادرات تصب في النهوض بطاقاتهم بما ينعكس إيجابًا على تعزيز أدوارهم التنموية في السعودية.
ومن المقرّر أن يناقش المنتدى جميع القضايا التي تؤثر إيجابًا في الشباب والفتيات، وتغرس الإلهام لدى جيل المستقبل ليكونوا روّاد أعمال في شتى المجالات، وذلك عبر 40 جلسة نقاش وورشة عمل، يحضرها ويشارك فيها 1500 شاب وفتاة نصفهم من السعودية والنصف الآخر من مختلف دول العالم.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.