95 مليون متر مربع لإنشاء متنزه وطني بين الهدا والشفا في الطائف

سلطان بن سلمان: المشروع يسهم في تطوير المحافظة سياحيًا واقتصاديًا

95 مليون متر مربع لإنشاء متنزه وطني بين الهدا والشفا في الطائف
TT

95 مليون متر مربع لإنشاء متنزه وطني بين الهدا والشفا في الطائف

95 مليون متر مربع لإنشاء متنزه وطني بين الهدا والشفا في الطائف

شدد الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، على أهمية المتنزه الوطني الذي اعتمد وزير البيئة والمياه والزراعة تخصيصه على مساحة تزيد على 95 مليون متر مربع بين الهدا والشفا في محافظة الطائف، لافتا إلى أن هذا المشروع سيكون من أبرز مشاريع الجذب السياحي في السعودية.
وأكد الأمير سلطان بن سلمان أن مشروع تطوير محور الهدا - الشفا يأتي بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين لتطوير الطائف سياحيا واقتصاديا وإعادتها إلى مكانتها كوجهة سياحية أولى في السعودية، داعيا إلى التركيز على أن يوفر المشروع الراحة والتمتع بالبيئات الطبيعية والمحافظة على أصالة المنطقة والبيئة.
وأشار رئيس «هيئة السياحة»، إلى أن أهالي محافظة الطائف وزوارها ينتظرون الكثير والكثير من العمل والجهد الميداني الذي يعجل من وتيرة المشاريع السياحية وخصوصا في محوري الهدا والشفا وتطوير قلب وسط الطائف التاريخي، مؤكدا أهمية استثمار ما تتميز به الطائف وأهلها من أصالة وتنوع ثقافي وعمراني، مشددا على ضرورة احترام خصوصية الطائف وهويتها المعمارية في أشكال المباني وألوانها عند منح تراخيص البناء.
وجاء قرار وزير البيئة والمياه والزراعة استجابة لطلب رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بتخصيص المتنزه، وفي إطار توصيات اللجنة العليا لتطوير محافظة الطائف والتي تضمنت مشاريع وبرامج تهدف إلى تطوير البنية التحتية، وتطوير المشاريع السياحية بالمحافظة، ومن أبرز هذه المشاريع مشروع وسط الطائف التاريخي، ومشروع سوق عكاظ، ومنظومة من المتنزهات والطرق السياحية، ومشروع تطوير محور الهدا - الشفا وهو المشروع الذي أطلق عليه الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة اسم «كورنيش السحاب».
وكانت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني عملت بالشراكة مع وزارة البيئة والمياه والزراعة، وأمانة محافظة الطائف، على مسح المقومات الطبيعية، والالتقاء بالسكان المحليين، وتقييم الفرص التطويرية التي تعود على المنطقة وأهلها، وما يمكن أن تهيئه لزوار الطائف. وكلفت «الهيئة» مكتبا استشاريا لإعداد دراسة تطويرية للمنطقة الواقعة بين الهدا والشفا وتحديد الفرص الاستثمارية، وجرى رفع الدراسة للجنة العليا لتطوير الطائف والموافقة عليها، كما أعدت الهيئة نموذجا للفرص الاستثمارية بالمتنزه.
ويركز المشروع على تطوير القطاعات الاقتصادية المهمة، إضافة إلى توجيه التنمية العمرانية في المواقع السياحية بالشكل السليم، كما يشجع السكان على الاستقرار في تجمعاتهم القروية بمنطقة الدراسة بما يحد من الهجرة إلى المدينة، ويساعد على النمو السكاني، ويعمل على وضع مخطط شامل للتنمية العمرانية المتكاملة مع ضمان تناسقه مع البيئة الطبيعية للمكان لتكون المنطقة نموذجا لتمازج البناء التقليدي مع محيطه من دون التأثير سلبا على المنظر العام للموقع السياحي.
ويهدف المشروع لتطوير وجهة سياحية جبلية ذات نمط ريفي على المحور الممتد ما بين الهدا والشفا بالشراكة مع عدد من المطورين والمستثمرين من ذوي الخبرة في القطاع الخاص، ويتضمن عددا من المنتجعات والمدن الترفيهية والحدائق ومهبط طائرات ومواقع للأنشطة والفعاليات السياحية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.