تدخل ميلانيا ترامب، زوجة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، البيت الأبيض بصفتها أول سيدة أولى من أصول أجنبية، رغم هجوم زوجها على المهاجرين لأميركا، منذ قرنين لتحل محل ميشيل أوباما التي تألق نجمها في الفترة الأخيرة واكتسبت شعبية كبيرة جدا حدت بمعلقين للحديث عن أنها ستكون موفقة للغاية لو حاولت الترشح للرئاسة الأميركية في 2020.
وعلى عكس ميشيل أوباما تتخذ ميلانيا ترامب دور الزوجة التقليدية، فعارضة الأزياء السابقة السلوفينية (46 عاما) ظهرت أنيقة ومبتسمة في فستان طويل إلى جانب زوجها عندما أعلن فوزه في نيويورك. وكان حضورها رصينا تماما، كما كان طوال فترة الحملة الانتخابية التي حاولت خلالها إضفاء جانب إنساني على طبع زوجها الذي يكبرها بـ24 عاما.
وكانت قالت مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) في بروين قرب فيلادلفيا «سيكون رئيسا رائعا».
وكانت ترتدي قميصا زهريا وبدت غير مرتاحة لأنها كانت المرة الأولى التي تتحدث فيها في غياب زوجها. وميلانيا الزوجة الثالثة لترامب ورزقا بابن بارون (10 سنوات).
وقالت: «في كل مرة يتبلغ زوجي نبأ إغلاق مصنع في أوهايو أو كارولاينا الشمالية أو هنا في بنسيلفانيا أرى أنه غاضب جدا».
وأضافت: «يعرف كيف يحرك الأمور، أليس كذلك؟» في إشارة إلى الخطابات النارية للمرشح الجمهوري الذي أهان النساء والمكسيكيين والمسلمين وحتى المعوقين.
وفي محاولة لتلطيف صورة زوجها، دافعت عن «القيم الأميركية، كاللطف والنزاهة والاحترام والتعاطف والكرم».
وقالت ميلانيا «علينا أن نجد طريقة أفضل للتحاور وللاختلاف ولتبادل الاحترام» في تناقض واضح مع التصريحات المهينة للمرشح الجمهوري.
وفي خطاب بسيط ومباشر قدمت نفسها على أنها امرأة «مستقلة»، مؤكدة أن زوجها «يحترم النساء ويقدم لهن الفرص نفسها» تماما كالرجال، عندما اتهم ترامب من قبل نحو 10 نساء بالتحرش بهن جنسيا أو بالتصرف غير اللائق. وهي اتهامات نفاها المرشح الجمهوري على الدوام.
وفي حديث عن طموحاتها بصفتها سيدة أولى، أكدت ميلانيا ترامب أنها «ستدافع عن النساء والأطفال».
وفي 1999 أعلنت لصحيفة «نيويورك تايمز» أنها ستكون سيدة أولى «تقليدية جدا، على غرار بيتي فورد أو جاكي كينيدي، سأدعم زوجي».
وكان أول خطاب مهم لها خلال مؤتمر الحزب الجمهوري في منتصف يوليو (تموز) إخفاقا كبيرا بعد انتقادها بأنه كان منسوخا عن كملة ألقتها السيدة الأولى ميشال أوباما في 2008. وكانت كاتبة الخطاب أقرت بمسؤوليتها وابتعدت ميلانيا تماما عن الساحة السياسية، رغم أن إطلالاتها كانت قليلة جدا أصلا لدرجة أن غيابها سبب ظهور على «تويتر» عبارة «أين ميلانيا؟».
وأجابت على موقع التواصل الاجتماعي «أستفيد من كل لحظات الحياة، وأمضي وقتا مع أسرتي وأحب بلدنا».
وقبل المؤتمر الجمهوري منحت مقابلات عدة مدافعة في كل مرة بشراسة عن زوجها في كل المسائل بلكنتها السلوفينية الواضحة.
وفي حينها، أعلنت أنها تفضل تخصيص وقتها لتربية ابنها بارون في منزل الأسرة الفخم الواقع في قمة برج ترامب على الجادة الخامسة في نيويورك.
ومطلع أغسطس (آب) نشرت صور لها عارية في صحيفة «نيويورك بوست» التقطت على الأرجح في الولايات المتحدة في 1995 في حين أنها أكدت على الدوام أنها جاءت إلى البلاد في 1996؛ ما آثار شكوكا حول ما إذا كان وضعها قانونيا في حينها.
وأكدت ميلانيا، التي أصبحت أميركية في 2006 وتعتبر ذلك «شرفا»، على «تويتر» «كنت دائما ألتزم بقوانين هذا البلد حول الهجرة».
والسيدة الأولى السابقة من أصل أجنبي كانت لويزا آدامز زوجة الرئيس جون كوينسي آدامز (1825 - 1829) المولودة في بريطانيا.
ميلانيا ترامب.. سيدة أولى تقليدية
الزوجة البعيدة عن الأضواء قالت إنها ستدافع عن النساء والأطفال
ميلانيا ترامب.. سيدة أولى تقليدية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة