فلوريدا التي يسعى الجميع وراء أصواتها

ترامب وكلينتون وجو بايدن وبيل كلينتون يعقدون بها تجمعات انتخابية متعاقبة

فلوريدا التي يسعى الجميع وراء أصواتها
TT

فلوريدا التي يسعى الجميع وراء أصواتها

فلوريدا التي يسعى الجميع وراء أصواتها

مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات الأميركية، يتسابق المرشحان والمناصرون في قطع الآلاف الأميال في السفر من ولاية لأخرى وعقد التجمعات الانتخابية، في محاولة لحث الناخبين على الإدلاء بأصواتهم والمشاركة في الاقتراع. ويحاول كل من المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون والمرشح الجمهوري دونالد ترامب التركيز على الولايات المتأرجحة التي ستحسم السباق الانتخابي بشكل كبير، مثل فلوريدا وبنسلفانيا ونورث كارولينا.
عقدت هيلاري كلينتون يوم الثلاثاء فقط عشرة تجمعات انتخابية في فلوريدا ونيوهامشر ومين ونورث كارولينا وأوهايو، ولقيت ولاية فلوريدا أكبر قدر من الاهتمام، تليها ولاية نورث كارولينا وبنسلفانيا. وتعتبر فلوريدا من الولايات الأميركية المهمة في الانتخابات الرئاسية، إذ تلعب الولاية دورًا كبيرًا في تحديد هوية الرئيس المنتصر، وتملك 29 صوتا في المجمع الانتخابي. ويحتاج كل من كلينتون وترامب إلى الفوز بأصوات هذه الولاية بالذات للفوز بالانتخابات، فلا يوجد طريق آخر إلى البيت الأبيض دون كسب أصوات فلوريدا.
ويقول المحللون إنه على ترامب أن يفوز بأصوات فلوريدا وأوهايو ونورث كارولينا وأيوا وكولورادو وفيرجينيا ونيفادا، إضافة إلى اثنتين من الولايات الديمقراطية حتى يضمن الحصول على 270 صوتا في المجمع الانتخابي.
في المقابل، تحتاج المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون إلى أصوات ولايات فلوريدا وأوهايو ونورث كارولينا وربما بنسلفانيا أو نيوهامشير لضمان كسب 270 صوتا في المجمع الانتخابي.
وفي الانتخابات الحالية، ركّزت الأحزاب السياسية في الأيام الأخيرة كثيرًا على فلوريدا، حيث وجدت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في مدينة دايتونا بيتش وميامي السبت الماضي، وعقدت تجمعا انتخابيا في مدينة ويلتون مانورز الأحد، فيما وجد نائب الرئيس جو بايدن أمس الأربعاء في مدينتي تامبا وبالم بيتش لدعم كلينتون. ومن الجانب الجمهوري، وجد دونالد ترامب أمس في مدينتي ميامي وأورلاندو بولاية فلوريدا، بينما كان الرئيس أوباما يعقد مؤتمرا انتخابيا آخرا في مدينة «تشابل هيل» بولاية نورث كارولينا، ثم توجه مرة أخرى إلى مدينة ميامي بفلوريدا.
وقد عقد الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون ثلاثة تجمعات انتخابية في جنوب فلوريدا يوم الثلاثاء، وهو لا يزال يتمتع بشعبية كبيرة بين الناخبين الأميركيين من أصل أفريقي، وهي الفئة التي تشير استطلاعات الرأي إلى ميلها بشكل كبير لصالح الحزب الديمقراطي.
وتوجهت كلينتون إلى ولاية أريزونا مساء الأربعاء في محاولة لتحويل الولاية، التي طالما صوتت لصالح الحزب الجمهوري وتلونت دائما باللون الأحمر المميز له، إلى التصويت لصالحها وتملك أريزونا 11 صوتا في المجمع الانتخابي. وسافرت كلينتون إلى نورث كارولينا لتعقد تجمعا انتخابيا أمس مع منافسها السابق بيرني ساندرز الذي يساعدها في دفع الناخبين للتصويت لصالحها. ويملك ساندرز شعبية كبيرة لدى الشباب واليساريين. إلى ذلك، وفي إطار مساعيها لاجتذاب الشباب، تشارك كلينتون اليوم في حفل مع نجم الهيب هوب جاي زي في ولاية أوهايو، ثم تشارك في حفل آخر للمعنية المحبوبة كاتي بيري في فيلادلفيا.
بدوره، عقد المرشح الجمهوري دونالد ترامب تجمعا انتخابيا في مدينة ميامي وآخر في مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا أمس. وأشار ترامب إلى أن أولوياته عندما يصبح رئيسا هي التخلص من برنامج أوباما للرعاية الصحية، مشيرا إلى تكلفته العالية على الأميركيين. وهاجم ترامب منافسته كلينتون ومناصريها، مشددا على إعادة فتح التحقيق في البريد الإلكتروني الخاص بها وعلى «ضرورة إعادة الثقة في الحكومة وجعل أميركا عظيمة مرة أخرى». فيما عقد المرشح لمنصب نائب الرئيس عن الحزب الجمهوري مايك بنس تجمعا انتخابيا في ولاية أريزونا. وتلقي ميلينيا ترامب زوجة المرشح الجمهوري خطابا في فيلادلفيا، بينما تلقي إيفانكا ابنة ترامب خطابا آخر في ميتشغان. وناشد نائب الرئيس الأميركي جو بايدن الناخبين في مدينة تامبا بولاية فلوريدا على التصويت للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، وقال: «في إدارة الديمقراطيين الحالية، حققنا نجاحات كبيرة ولعلنا نتذكر الأزمة الاقتصادية علام 2009، وأخيرًا استطعنا الوقوف على أقدامنا، ويجب علينا المحافظة على ذلك من خلال السماح بوصول هيلاري كلينتون للبيت الأبيض».
وأشار بايدن إلى أن أغلب دول العالم مستاءة من تصريحات ترامب المثيرة للجدل، وقال إنه «خلال عملي كنائب رئيس، تنقلت بين أماكن كثيرة بينها أبوظبي، وبكين، وكولومبيا وغيرها. وأؤكد لكم أن كثيرًا منهم يستاؤون من تصريحات دونالد ترامب تجاه الكثير من الجنسيات، دائمًا ما يسألني الجميع لماذا ترامب يتحدث عن الإسلام واللاتينيين والنساء بهذا الشكل، وحقيقة لم أجد إجابة مقنعة لهم». وأضاف بايدن: «لطالما حظيت فلوريدا باهتمام كبير من قبل الديمقراطيين، لأن شعبها يستحق ذلك وأدعوكم اليوم لدعم هيلاري كلينتون يوم الثلاثاء ليستمر اهتمام الديمقراطيين بهذه الولاية».



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.