رفضت إسرائيل طلب السلطة الفلسطينية السماح بنقل رفات المرحوم خليل الوزير (أبو جهاد)، وغيره من القادة الفلسطينيين من سوريا إلى رام الله.
وقالت مصادر مطلعة إن السلطة الفلسطينية توجهت إلى إسرائيل بهذا الطلب، بعدما قامت قوات تنظيم داعش في سوريا بتجريف مقبرة الشهداء في مخيم اليرموك قرب دمشق، التي دفن فيها أبو جهاد، الذي كان الرجل الثاني في منظمة التحرير الفلسطينية، بعد رئيسها السابق ياسر عرفات، وتم اغتياله في تونس بأيدي قوة كوماندوز إسرائيلية ضخمة سنة 1988.
كما توجهت السلطة الفلسطينية بطلب مماثل يتعلق برفات سعد صايل (أبو الوليد)، الذي قتل في سنة 1982 في جنوب لبنان.
وحسب مكتب منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية المحتلة، ويلي مردخاي فإن «إسرائيل تسلمت طلبات من السلطة الفلسطينية بهذا الشأن، لكن تم رفضها بشكل قاطع». وقد رفض الناطق إعطاء تفسير للقرار الإسرائيلي، إلا أن مصدرا غير رسمي قال إن «التجاوب مع طلب مثل هذا سيفتح الباب أمام سلسلة طلبات غير محدودة من هذا القبيل».
من جهة ثانية، حذر مسؤول في حركة فتح، التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس، من محاولات لتأجيل عقد المؤتمر الدولي للسلام بموجب المبادرة الفرنسية، والمرتقب عقده قبل نهاية العام الجاري.
ودعا محمد أشتية، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، في بيان عقب لقائه المبعوث الأوروبي لعملية السلام فرناندو جنتيليني والقنصل الفرنسي العام بيير كوشارد، كل على حدة، في رام الله، الاتحاد الأوروبي إلى أن يكون الاعتراف بالدولة الفلسطينية أهم خيار للاتحاد في حال لم تحقق المبادرة الفرنسية أهدافها.
وعبر أشتية عن قلقه من إمكانية أن تتأثر المبادرة الفرنسية، أو أن يتم تأجيلها بسبب الانتخابات الأميركية والانتخابات في بعض الدول الأوروبية بداية العام المقبل. وقال إن على أوروبا أن تغير منهج تقديم الحوافز لإسرائيل لتشجيعها على دخول المسار السياسي إلى منهج المقايضة، متسائلا عن موقف أوروبا «في حال امتناع إسرائيل عن حضور المؤتمر الدولي، أو حضرت لتخريبه».
واعتبر المسؤول في فتح أن «ضمان نجاح المؤتمر الدولي يعتمد على الضغط على إسرائيل، وإيجاد آلية لإجبار حكومة نتنياهو على الإيفاء بالتزاماتها، وتقديم نموذج جديد غير المفاوضات الثنائية».
في الوقت ذاته، نفى أشتية ما تناقلته مواقع إخبارية حول وجود جلسات مفاوضات سرية فلسطينية مع إسرائيل بمشاركته، مؤكدا أن المفاوضات لن تكون ممكنة «في ظل غياب فكرة إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية في عقل القيادة الإسرائيلية».
إسرائيل ترفض طلبًا فلسطينيًا بنقل رفات أبو جهاد لدفنه في رام الله
مسؤول في فتح يحذر من محاولات تأجيل عقد المؤتمر الدولي للسلام
إسرائيل ترفض طلبًا فلسطينيًا بنقل رفات أبو جهاد لدفنه في رام الله
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة