مصادر: صندوق النقد ينأى بنفسه عن إنقاذ اليونان

مقر صندوق النقد الدولي
مقر صندوق النقد الدولي
TT

مصادر: صندوق النقد ينأى بنفسه عن إنقاذ اليونان

مقر صندوق النقد الدولي
مقر صندوق النقد الدولي

قال مصدران مطلعان إن صندوق النقد الدولي لن ينضم إلى برنامج إنقاذ اليونان، لكن من المرجح أن يقبل بدور استشاري خاص يعطيه صلاحيات محدودة، كي يظل حاضرًا في العملية.
ويقاوم الصندوق منذ أكثر من عام شروطًا يشارك بموجبها في أي برنامج جديد لليونان، قائلاً إن الأهداف المالية المنصوص عليها في خطة الإنقاذ الأوروبية غير واقعية في غياب أي إعفاء كبير من الديون.
لكن المصدرين قالا إن الصندوق بدأ يتقبل على مضض الرفض الأوروبي لإسقاط ديون اليونان، وإنه يجري محادثات للاضطلاع بدور جديد يسمح له بالمشاركة على نحو رسمي محدود.
وقال أحد المصدرين: «سيكون أكثر من مستشار، لكن الدور لن يتضمن اشتراطات صارمة مثل مراجعات الامتثال وسلامة الاقتصاد كل ثلاثة أشهر».
وتواجه محادثات اليونان مع دائنيها الأوروبيين وصندوق النقد مأزقًا منذ أصر وزير المالية الألماني فولفجانج شيوبله على مشاركة الصندوق، لكنه رفض في نفس الوقت دعوات مديرته كريستين لاغارد إلى إعادة هيكلة كبيرة للديون.
وقال المصدر: «بهذه الطريقة تستطيع لاغارد أن تتوجه إلى المجلس وتقول: أنا لا أخالف القواعد، وسيكون بوسع شيوبله الذي تواجه حكومته انتخابات في الخريف المقبل أن يقول: انظروا.. صندوق النقد معي».
ولم تتقرر طبيعة دور الصندوق بعد، لكن سلطاته ستتجاوز الدور الاستشاري، حيث سيكون مسؤولاً على سبيل المثال عن صياغة الاتفاقات المقترحة ووثائق التفاوض والتنسيق مع اليونان والاتحاد الأوروبي.
وقال المصدر الثاني: «لن يشاركوا بالمال في البرنامج، لكنها لن تكون مجرد مساعدة فنية.. من المرجح أن يضطلعوا بدور استشاري خاص سينشأ خصيصًا لبرنامج إنقاذ اليونان».
وتابع: «محادثات الأسبوع أوضحت أن الصندوق لا يستطيع المشاركة رسميًا»، مضيفًا: «سيظلون جزءًا من الثلاثي وسيحضرون المحادثات».



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.