كل عام، يفد ملايين الزائرين إلى لندن بهدف التسوق. وبالفعل، يعج أكسفورد ستريت وكوفنت غاردن بحركة دؤوبة ووجود ملحوظ للسائحين طيلة الوقت، ويحمل السائحون معهم حقائب مليئة بأحدث الأجهزة الإلكترونية والملابس والإكسسوارات.
ومع ذلك، فإن دور لندن كمركز تجاري يسبق تاريخيًا بفترة طويلة سمعتها كمقصد للتسوق. وفي الوقت الذي يشهد فيه قلب المدينة باستمرار افتتاح وغلق متاجر، تبقى هناك بضع قلاع تجارية حصينة تحمل عبق التاريخ وما تزال تحتفظ بمنتجاتها من دون تغيير يذكر على امتداد ما يزيد على أربعة قرون.
الملاحظ أن الكثير من مراكز التسوق القديمة مخصصة للملابس والإكسسوارات، لكن ليس على النحو المألوف حاليًا. على سبيل المثال، تأسس «إيد آند رافنسكورت» في تشانسيري لين عام 1689، ويشتهر بكونه أقدم متجر حياكة بالمدينة. إلا أن المتجر لا يشتهر بالملابس التي يبدعها فحسب، وإنما كذلك شعر مستعار والأردية الخاصة بالمحامين، بل ويوفر المتجر ملابس لأفراد الأسرة المالكة، وكان هو مصدر الملابس التي ارتداها أفراد الأسرة المالكة على امتداد احتفالات التتويج الاثني عشر السابقة.
وعلى مدار أكثر من 320 عاما، حافظ «إيد آند رافنسكورت» على سمعته العريقة وخدمات خياطته الدقيقة. ويصمم إلى اليوم ملابس التخرج (الروب) لأكثر من 12 من أهم جامعات المملكة المتحدة، منها كلية لندن للاقتصاد وجامعة بريستول. ليكون بهذا أقدم وأعرق خياط في العالم.
وأسسه الزوجان جوسيف ايد وروسانا رافنسكروفت. ولمواكبة التطور في عالم الخياطة والأزياء، أصبح يقدم خدمات تفصيل بدل رسمية لأهم رجال أعمال بريطانيا اليوم بلمسة حديثة. كما تعتمده ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية لخياطة عباءاتها الرسمية (الروب).
أقدم خياطي العالم في لندن.. 320 عامًا من الحياكة الدقيقة
شعر مستعار للمحامين والقضاة وأردية رسمية للملكة إليزابيث
أقدم خياطي العالم في لندن.. 320 عامًا من الحياكة الدقيقة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة