ألمانيا: القبض على سوري بتهمة العضوية في تنظيم إرهابي

مصادرة هاتفين جوالين وكومبيوتر محمول وكثير من الوثائق الورقية

ألمانيا: القبض على سوري بتهمة العضوية في تنظيم إرهابي
TT

ألمانيا: القبض على سوري بتهمة العضوية في تنظيم إرهابي

ألمانيا: القبض على سوري بتهمة العضوية في تنظيم إرهابي

ألقت شرطة ولاية بادن فورتمبيرغ الألمانية القبض على لاجئ سوري (24 سنة) بتهمة العضوية في منظمة إرهابية. وجاء اعتقال السوري، أمس، في ضوء مذكرة إلقاء قبض أصدرتها النيابة العامة في مدينة شتوتغارت، عاصمة الولاية.
وتتهم النيابة العامة السوري بالانتماء إلى منظمة إرهابية مقربة من تنظيم القاعدة قبل وصوله إلى ألمانيا في سبتمبر (أيلول) عام 2015. وكان المتهم يعيش في بيت للاجئين في دائرة بوبلنغن - كالف السكنية في الولاية نفسها. وعند اعتقاله، تمت مصادرة هاتفين جوالين وكومبيوتر محمول وكثير من الوثائق الورقية، وتحدثت مصادر الشرطة عن عدم وجود أدلة على مخططات معينة لتنفيذ عمل إجرامي، وأكدت أن إلقاء القبض على الشاب السوري جاء بعد أشهر من التحقيق حول محتويات «حامل معلومات إلكتروني» تم العثور عليه في قطار ما، وكان مشحونًا بدعايات إرهابية خطيرة، وقادت التحقيقات حول صاحب العلاقة بهذا الـ«يو إس بي» إلى الشاب السوري المعتقل. وعلى صعيد ذي صلة، قالت متحدثة صحافية باسم محكمة دسلدورف إن أحد أعوان الداعية المتطرف سفين لاو سيشهد اليوم في المحكمة ضده، وهذه أول مرة يشهد فيها أحد المتهمين بالإرهاب ضد متهم آخر بالإرهاب.
وأشارت المتحدثة إلى أن دومينيك س. (35 سنة) سيدلي بمعلوماته عن دور لاو في جمع التبرعات، وكسب المجندين لصالح تنظيم إرهابي كان يقاتل في سوريا والعراق إلى جانب «داعش». ويفترض أن سفين لاو أوصل الشاهد نفسه إلى سوريا، وسبق له أن تعامل مع مهربين في تركيا بهدف تهريب أعضاء جماعته إلى سوريا. وكانت النيابة العامة في دسلدورف قد أكدت أنها ستحاكم لاو كعضو في منظمة إرهابية أجنبية، وليس كداعية للكراهية فقط.
وقد نشط دومينيك س. مع لاو في تأسيس منظمة متشددة في مدينة مونشنغلادباخ، أصدرت المحكمة الاتحادية لاحقًا قرارًا بحظرها بتهمة الحض على الكراهية. كما أصدر «التائب» دومينيك س. كتابًا حول الفترة التي قضاها في التنظيم الإرهابي، وأطلق فيه على لاو لقب «مشعل الحرائق».



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.