«فصول الشعر الأربعة».. تظاهرة أضاف إليها 45 شاعرًا فصلاً خامسًا

ضمن احتفالية «صفاقس.. عاصمة للثقافة العربية 2016»

الشاعر التونسي المنصف المزغني يستمع لإحدى الشاعرات
الشاعر التونسي المنصف المزغني يستمع لإحدى الشاعرات
TT

«فصول الشعر الأربعة».. تظاهرة أضاف إليها 45 شاعرًا فصلاً خامسًا

الشاعر التونسي المنصف المزغني يستمع لإحدى الشاعرات
الشاعر التونسي المنصف المزغني يستمع لإحدى الشاعرات

ضمن تظاهرة «صفاقس.. عاصمة للثقافة العربية 2016»، وفي إطار أحد الأنشطة الثقافية التي حملت اسم «فصول الشعر الأربعة»، شدا الشعراء بقصائدهم المنمقة في رحاب «دار العفاس»، داخل أسوار المدينة العتيقة في صفاقس (وسط شرقي تونس).
وشهدت التظاهرة التي انطلقت مساء الجمعة الماضية مشاركة 45 شاعرا، 15 شاعرا من الدول العربية الشقيقة، و30 شاعرا من تونس.
ويساهم شعراء من العراق ومصر والسعودية والمغرب وفلسطين وتونس في إحياء ديوان الشعر العربي، ضمن تظاهرة صفاقس عاصمة للثقافة العربية.
وفي هذا الشأن، قال الشاعر التونسي المنصف المزغني، صاحب المبادرة الشعرية، إن ديوان صفاقس الشعري، الذي وضع تحت شعار «فصول الشعر الأربعة»، لهو «مثل شجرة الليمون اليانعة في الفصول الأربعة، وإن كان ثمة فصل خامس، فهو الشعر»، على حد تعبيره.
وأضاف المزغني، وهو أحد الشعراء المجددين للشعر في تونس، أن هذه التظاهرة تمثل مشروعا ثقافيا يرمي بالأساس إلى تحفيظ الشعر، وكتابته، وتدريس العروض للأجيال الصاعدة من الأطفال والشباب، وللجمهور الذي هجر الشعر، علاوة عن أهدافه وأبعاده الفنية والثقافية.
وخلال المؤتمر الصحافي قبيل هذه التظاهرة الثقافية، ألقى عدد من الشعراء كلمة، من بينهم الشاعرة الفلسطينية رولا أشتيه، والشاعر السعودي محمد الجلواح، والشاعر التونسي آدم فتحي.
وفي هذا السياق، قال الشاعر المصري أحمد قنديل إن إحساسه لدى قدومه إلى صفاقس أنه لم يغير المكان، وأنه من مصر وأهراماتها وأزهارها حمل كل الحب والمودة والاحترام إلى إخوته في تونس.
أما الشاعر آدم فتحي، فقد قال إنه يتمنى أن تظل الثقافة تتوهج في صفاقس، وكامل أرجاء تونس والعالم العربي، حتى بعد انقضاء المدة الزمنية المخصصة لصفاقس عاصمة للثقافة العربية، خلال هذه السنة والسنة المقبلة.
وساهمت هذه التظاهرة في التقاء نخبة من الشعراء العرب مع مجموعة من الموسيقيين المميزين، الذين أعطوا رونقا مختلفا للقصائد الشعرية. وتحدثت هيئة تنظيم تظاهرة صفاقس عاصمة للثقافة العربية عن مشروع لبعث بيت للشعر بالمدينة العتيقة في صفاقس، وقالت هدى الكشو، منسقة الاحتفالية، إن هناك مساعي حثيثة لإدراج المدينة العتيقة ضمن التراث العالمي بمعالمها ومبانيها التراثية المميزة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.