عرضت المتطوعة السعودية الطبيبة زهور عسيري، تجربتها في العمل التطوعي خلال احتفالية أقامتها الأمم المتحدة في جنيف أمس، بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، وعرضت تجربتها حينما كانت في جزيرة ليبسوس اليونانية، واستطاعت إنقاذ حياة 66 شخصًا خلال 15 دقيقة.
وأوضحت الدكتورة زهور عسيري، أنها مارست العمل التطوعي مع اللاجئين في أوروبا لمدة عام، تنقلت خلالها بين المجر وسلوفينيا وكرواتيا والنمسا واليونان.
وأكدت المتطوعة السعودية، أمام حشد كبير من الحضور والمسؤولين الدوليين أنها نشأت في السعودية، في مجتمع يحترم ويقدر العمل الخيري تعلمت منه مساعدة المحتاجين، وبدأت بالمشاركة في أنشطة المنظمات الإنسانية المختلفة مع المنظمات غير الحكومية في السعودية، مشيرة إلى أن بعض المهارات الصغيرة كالتحدث «بلغتك الأم» يمكن أن يكون له فوائد كبيرة.
وقالت عسيري، إنها في أول ليلة لها على شواطئ جزيرة ليبسوس اليونانية، جاء إليها أحد عمال الإنقاذ يسألها إذا كانت تتكلم اللغة العربية، وقال لها إن هناك قاربا قادما في البحر لكنه يسير في الاتجاه الخاطئ، وقد يرتطم بالصخور ويغرق بمن فيه، وأعطاها هاتفا محمولا، تمكنت من خلاله بالحديث مع من في القارب ومساعدتهم على الوصول للشاطئ بأمان، وإنقاذ حياة 66 شخصًا في 15 دقيقة، مؤكدة أن في هذه التجربة كانت معرفتها باللغة العربية أهم من مهاراتها وخبرتها كطبيبة.
وأكدت المتطوعة السعودية أهمية الاستفادة من جميع مهارات المتطوعين وكذلك مهارات اللاجئين أنفسهم، بما يساعد على تسهيل حياتهم اليومية وجعلها أفضل، ما يجعل اللاجئين في المخيمات يشعرون بأهميتهم، داعية إلى المزيد من التنسيق والتنظيم بين الجماعات التطوعية وإنشاء منبر مشترك يعملون فيه جميعًا سويا، للقيام بأكبر قدر ممكن من العمل وبكفاءة.
كما دعت عسيري، إلى التغلب على القيود التي يواجهها الشباب الراغب في التطوع والانخراط في العمل الإنساني، وإعطائهم حرية اختيار المنطقة التي يقدمون فيها المساعدة، مع تكليفهم بمسؤوليات محددة وتوجيههم في تنفيذها، وعقد الاجتماعات لمناقشة القضايا المطروحة بحيث يعمل الجميع كفريق منظم وقوي، يعرف كل فرد فيه مهمته.
وطالبت المتطوعة السعودية، الشباب للمساهمة في العمل التطوعي، وعدم الاكتفاء بالكتابة على وسائل التواصل الاجتماعي، بل الانضمام إلى المنظمات الإنسانية لتغيير الواقع المرير لمن يحتاجون للمساعدة، مشيرة إلى أن القدرة على العطاء هي أفضل هدية يمكن أن يقدمها الإنسان في هذا العالم.
متطوعة سعودية تعرض تجربتها في إنقاذ حياة 66 شخصًا بشواطئ اليونان
خلال احتفالية أقامتها الأمم المتحدة في جنيف
متطوعة سعودية تعرض تجربتها في إنقاذ حياة 66 شخصًا بشواطئ اليونان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة