متاعب دولية لتركيا بعد ملاحقتها مدارس غولن في الخارج

إردوغان يباشر أوسع تصفية في الجيش ويقيل 1684.. بينهم 149 جنرالاً

الداعية الإسلامي التركي فتح الله غولن (إ.ب.أ)
الداعية الإسلامي التركي فتح الله غولن (إ.ب.أ)
TT

متاعب دولية لتركيا بعد ملاحقتها مدارس غولن في الخارج

الداعية الإسلامي التركي فتح الله غولن (إ.ب.أ)
الداعية الإسلامي التركي فتح الله غولن (إ.ب.أ)

تطايرت شظايا ملاحقة السلطات التركية للداعية فتح الله غولن لتنعكس على علاقات تركيا مع بعض الدول التي توجد بها مدارس «حركة الخدمة» التي تصفها أنقرة بـ«المنظمة الإرهابية» أو «الكيان الموازي».
فقد رفضت قيرغيزستان طلب الحكومة التركية بإغلاق مدارس «جماعة الخدمة» على أراضيها. وقالت الحكومة القيرغيزية في ردها على طلب وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بخصوص إغلاق المدارس، إنها قادرة على إقرار سيادتها بنفسها دون إملاء من دول أخرى. وأضافت: «درسنا بتمعن الطلب التركي بإغلاق بعض المؤسسات التعليمية في بلادنا، ولا بد أن نؤكد أن تركيا دولة شقيقة ونتفهم تخوفاتها، لكن على الرغم من ذلك، نريد أن نذكِّرها بأن قيرغيزستان دولة مستقلة لها سيادتها وقادرة على التمييز بين ما هو في صالحها وما هو عكس ذلك». ورد مسؤولون أتراك على هذا الموقف بأنه معروف عن قيرغيزستان أنها أكثر من يقدم الدعم لغولن ومنظمته.
وفي الاتجاه نفسه، أعلن رئيس الوزراء التشيكي بافل بيلوبراديك استعداد بلاده لاستقبال الأكاديميين الذين تتم إقالتهم وتصفيتهم في تركيا على خلفية المحاولة الانقلابية الفاشلة الأخيرة على حكم الرئيس رجب طيب إردوغان.
وعقد اتحاد الجاليات التركية في الخارج اجتماعا أمس بحث خلاله مطالبة الدول التي توجد بها مدارس لـ«حركة الخدمة»، وعددها نحو 160 دولة، بإغلاق هذه المدارس على اعتبار أنها تابعة لـ«منظمة إرهابية» وقفت وراء الانقلاب العسكري الفاشل في تركيا.
في غضون ذلك، استبقت الحكومة التركية انعقاد مجلس الشورى العسكري الأعلى أمس بإصدار مرسوم يقضي بإقالة 1684 عسكريا من القوات المسلحة، بينهم 149 جنرالا، بدعوى انتمائهم أو علاقتهم بمنظمة غولن. وتعد هذه أوسع حركة إقالات في الجيش التركي.
ومن بين المفصولين: قائد القوات الجوية السابق أكين أوزتورك، وقائد الجيش الثاني الفريق آدم حدوتي، وقائد إدارة التدريب والتعبئة المعنوية الفريق متين إيديل، ورئيس الشؤون الإدارية في رئاسة الأركان الفريق إلهان تالو، وآخرون لمشاركتهم في محاولة الانقلاب الفاشلة.
وقبيل اجتماع مجلس الشورى العسكري في أنقرة أمس، تقدم اثنان من كبار القادة العسكريين في تركيا باستقالتيهما، هما الجنرال إحسان آويار رئيس أركان القوات البرية، والجنرال كامل باش أوغلو رئيس قيادة التدريب، وكلاهما برتبة قائد عام، وهي أعلى رتبة عسكرية للجنرالات في تركيا.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.