يبدو أن فصول المحاولة الانقلابية الأخيرة في تركيا لم تدر في الثكنات والمباني الحكومية والإعلامية فقط وأن مجال الاتصالات لعب دوراً كبيراً فيها إلى أن فشلت المحاولة في الأخير.
ففي تمام الساعة 21:15 من يوم 15 يوليو (تموز) الحالي، شكل الرائد مرات كليب أوغلو «غروب» على موقع التواصل «واتساب» باسم «يورتا صلح». وبعد ذلك، تمكن الرائد كليب أوغلو من ضم عدد من الناس لمجموعته وأبلغهم أنه سوف يعلن عن بعض الأمور وأن الأعضاء بمقدورهم تبادل ما يتم الإعلان عنه.
وعند الساعة 21:26، أصدر الرائد كليب أوغلو أول التعليمات للتحرك العسكري، وقال «اقطعوا السير في الطريقين الرئيسيين في اسطنبول: الأول طريق «إي 5» والثاني «إي 80»، على أن يترك المرور خارج اسطنبول على ما هو عليه، ويمنع المرور إلى داخل اسطنبول وتعود المركبات من حيث أتت».
من جهته، رد الكولونيل أحمد زكي غيرهان بأن المواقع «المطلوبة يجب السيطرة عليها فورا».
وجرى الكشف عن هذه الاتصالات من خلال دراسة قام بها صحافي بريطاني وشملت المحادثات الخاصة بين مهندسي المحاولة الانقلابية منذ الساعة 21:15 من يوم 15 يوليو، حتى 4.41 فجرا، أي ما مجموعة 476 دقيقة.
وعندما أشرق الصباح، أدرك مدبرو الانقلاب أنها النهاية. وعندها تساءل عقيد مشارك في المحادثات عن مصيرهم قائلاً: «هل يتعين علينا الفرار؟»، فجاءه الرد: «الخيار لك. لم نقرر بعد، لكننا غادرنا مواقعنا. وسأغلق المجموعة. بإمكانك حذف الرسائل إذا أردت».
...المزيد
قصة {اتصالات 476 دقيقة} ليل {الانقلاب} التركي
عقيد في محادثة عبر «واتساب» في نهاية {المؤامرة}: هل نفر؟ .. فجاءه الرد: الخيار لك لقد غادرنا مواقعنا
قصة {اتصالات 476 دقيقة} ليل {الانقلاب} التركي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة