41 فرقة مسرحية تفتتح المهرجان القومي للمسرح المصري

دورته التاسعة تحمل اسم نور الشريف.. وتكرم 8 فنانين

جانب من استعراض الافتتاح («الشرق الأوسط»)
جانب من استعراض الافتتاح («الشرق الأوسط»)
TT

41 فرقة مسرحية تفتتح المهرجان القومي للمسرح المصري

جانب من استعراض الافتتاح («الشرق الأوسط»)
جانب من استعراض الافتتاح («الشرق الأوسط»)

باستعراض مبهر يجسد عشق المسرح لدى الإنسان على مر العصور، انطلقت أول من أمس، فعاليات الدورة التاسعة للمهرجان القومي للمسرح المصري على خشبة المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، والتي تحمل اسم الفنان الراحل نور الشريف، وتشهد عروضًا متنوعة حتى 8 أغسطس (آب) المقبل بدار الأوبرا، وعدد من المسارح التابعة للدولة.
وفي كلمته الافتتاحية، قال وزير الثقافة حلمي النمنم: «أتمنى للمسرح المصري دوام الازدهار، وسعادتي بهذه الدورة تأتي لأنها تحقق قدرًا من العدالة الثقافية التي نحلم بها، وذلك لمشاركه عدد كبير من الفرق المسرحية من جميع المحافظات والأقاليم من شتى ربوع مصر».
وقام النمنم بتكريم 8 فنانين من رموز العمل المسرحي والثقافي، إلى جانب تكريم اسم الفنان الراحل نور الشريف، ويأتي هذا التكريم الجديد الذي يكلل مسيرة الفنان تزامنًا مع مرور عام على وفاته، حيث فارق الحياة في أغسطس العام الماضي. ومن بين المكرمين: الفنان عبد الرحمن أبو زهرة، والمخرج عبد الرحمن الشافعي، والناقدة فريدة النقاش، والشاعر والمترجم الدكتور محمد عناني، والناقدة فوزية مهران، ومصمم العرائس الشهير د. ناجي شاكر، والدكتور نبيل منيب أستاذ فن التمثيل والإخراج.
وقال المخرج والفنان ناصر عبد المنعم، رئيس المهرجان القومي للمسرح المصري، إن المهرجان يشهد إقامة 41 عرضًا مسرحيًا متنوعا تقدمها فرق مسرحية من مختلف أنحاء مصر؛ لتتنافس على جوائز المهرجان التي تقدر بنحو 340 ألف جنيه مصري. وقال رئيس المهرجان: «إن مسارح القاهرة تفتح أبوابها للجمهور مجانًا سعيًا لاستعادة قيمة المسرح الفنية في قلوب الجماهير».
وترأس اللجنة العليا للمهرجان هذا العام سيدة المسرح العربي الفنانة سميحة أيوب، والتي تضم في عضويتها 8 أعضاء من بينهم الفنان فادي فوكيه، والفنان القدير الدكتور سناء شافع أستاذ التمثيل والإخراج بالمعهد العالي للفنون المسرحية، ودكتور كمال عيد المنظر والمخرج والمبدع الأكاديمي، والفنان القدير أشرف عبد الغفور، ومصممة الديكور نهى برادة، والفنان أحمد الحجار، والدكتور سامح صابر أستاذ نقد الباليه، كما تضم اللجنة من جيل الكتاب الناقدين دكتور محمد سمير الخطيب، وإبراهيم الحسيني ولكليهما إسهامات لافتة في مجالات الكتابة والنقد المسرحي.
ويتضمن حفل الافتتاح عرض فيلم تسجيلي عن الفنانين الذين رحلوا على مدار العام الماضي وتركوا بصمة مميزة في عالم المسرح، ومنهم: نور الشريف، سعيد طرابيك، مديحة سالم وممدوح عبد العليم، حمدي أحمد، يسري الإبياري، عبد العزيز مكاوي، وفيروز، وسمير العدل، وسيد زيان، وائل نور، ومحمد سمير حسني.
جدير بالذكر أن مكتبة الإسكندرية تشارك هذا العام لأول مرة بعرضين مسرحيين، كما تشارك لأول مرة فرقة «شلاتين». هذا ويقام على هامش المهرجان معرض لمستنسخات من ملابس وأعمال روادي المسرح المصري، كما يناقش على هامش المهرجان عدد من الموضوعات التي تمس المسرح والنهوض به، حيث تعقد ندوات على مدار الثلاثة أسابيع عن «المسرح ومقاومة الإرهاب»، حيث تتطرق الندوات للتجربة المصرية والتجربة العالمية. وسوف يهدي المهرجان الحضور في الندوات كتابين من إصدارات المركز الأول من سلسلة تراث المسرح، ويحمل غلافه صورة الفنان الراحل نور الشريف، أما الثاني فيضم مجموعة نصوص مسرحية حصلت على جوائز.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.