«بوكيمون غو»: لعبة صيد الحيوانات الرقمية تشغل العالم

حققت رقمًا قياسيًا بأعداد مستخدميها بعد طرحها في دول محدودة

تصدرت اللعبة متجر تطبيقات «آي تونز» لـ«آبل» في خلال 4 ساعات ونصف فقط ({الشرق الأوسط})
تصدرت اللعبة متجر تطبيقات «آي تونز» لـ«آبل» في خلال 4 ساعات ونصف فقط ({الشرق الأوسط})
TT

«بوكيمون غو»: لعبة صيد الحيوانات الرقمية تشغل العالم

تصدرت اللعبة متجر تطبيقات «آي تونز» لـ«آبل» في خلال 4 ساعات ونصف فقط ({الشرق الأوسط})
تصدرت اللعبة متجر تطبيقات «آي تونز» لـ«آبل» في خلال 4 ساعات ونصف فقط ({الشرق الأوسط})

ستضعك لعبة «بوكيمون غو» Pokemon Go في رحلة صيد رقمية حول العالم، حيث تطلب من اللاعبين تشغيل كاميرات هواتفهم الجوالة وتصوير البيئة من حولهم للبحث عن حيوانات رقمية مختبئة هنا وهناك، ومن ثم المتاجرة بها أو التنافس مع الأصدقاء. وتمزج اللعبة بين العالم الحقيقي والرقمي من خلال تقنية الواقع المعزز Augmented Reality التي تضيف عناصر رقمية إلى البيئة الحقيقية عبر كاميرا وشاشة الهاتف الجوال.
قصة نجاح
وقد تصدرت اللعبة متجر تطبيقات «آي تونز» لـ«آبل» في خلال 4 ساعات ونصف فقط، وهو رقم قياسي لم تحققه أي لعبة أخرى، وتعتبر قصة نجاح مباغتة لم يتوقعها أحد.
وتأتي اللعبة تعاونا بين شركة «نينتندو» Nintendo و«نيانتيك» Niantec التابعة لشركة «ألفابيت» (غوغل سابقا)، ويجب فيها على اللاعب اختيار شخصيته ولقبه، لتظهر أمامه خريطة الأماكن المحيطة به بالاعتماد على ميزة تحديد الموقع الجغرافي «جي بي إس» GPS في هاتفه الجوال. ويذهب اللاعب بعد ذلك إلى الأماكن المشهورة في مدينته للحصول على كرات مفرغة تسمح له باصطياد حيوانات الـ«بوكيمون» المشهورة في سلسلة الرسوم المتحركة وألعاب الأجهزة الإلكترونية. ويجب على اللاعب رمي الكرات الرقمية نحو الحيوانات التي يعثر عليها من داخل الشاشة، آخذا بعين الاعتبار طبيعة الحيوانات والبيئة من حوله، حيث سيجد الحيوانات المائية بالقرب من البحيرات والأنهار والبحار والمصادر المائية المختلفة.
وتعتبر هذه اللعبة من الألعاب القليلة التي تطلب من اللاعب الخروج من منزله للاستمتاع والتقدم لدرجة أن أحد اللاعبين أكد أنه قد سار لأكثر من 13 كيلومترا في إحدى مغامرات الصيد الرقمية التي قام بها. ولكن اللعبة تضع بعض الحيوانات في أماكن غريبة، مثل غرف المرضى في المستشفيات، مع فتح إمكانية تعاقد المتاجر والمطاعم مع الشركة لوضع بعض الحيوانات النادرة داخل أفرعها لجذب الزوار إليها.
ومع أنه لم يمض أسبوع على إطلاق اللعبة، إلا أن معدل البحث عن كلمة Pokemon قد ارتفع بشكل كبير في محركات البحث، وارتفعت أسهم شركة «نينتندو» بنسبة كبيرة زادت من قيمتها السوقية بشكل كبير، وذلك مع وصول قيمة الشركة إلى 28 مليار دولار (أعلى بنحو 9 مليارات مقارنة بالفترة قبل إطلاق اللعبة). وعلى الرغم من أن اللعبة مجانية، فإن شركة «SensorTower» المتخصصة في مجال الإحصاء والتحليل أشارت إلى أن التعاملات المالية الصغيرة للعبة تصل إلى نحو 1.5 مليون دولار يوميا (يمكن شراء إضافات صغيرة من داخل اللعبة، مثل روائح مميزة لجذب الحيوانات إلى مكان اللاعب لفترة محددة، وكرات حفظ الحيوانات الرقمية، وجهاز لتفقيس بيض الحيوانات الرقمية).
توافر اللعبة
وعلى مستوى عدد المستخدمين النشطين يوميا، فقد وصل إلى أكثر مما لدى شبكة «تويتر» التي تبلغ من العمر 10 أعوام، كما يقضي كل مستخدم وسطيا نحو 43 دقيقة في اللعبة مقارنة بـ30 دقيقة على تطبيق الدردشة «واتساب»، و23 دقيقة على تطبيق «سنابشات» في السوق الأميركية.
يذكر أن اللعبة متوافرة بشكل محدود للغاية، حيث إنها موجودة على نظام التشغيل «آي أو إس» في المتجر الرقمي الأميركي وبعض المستخدمين في أستراليا ونيوزيلندا (إلى الآن)، وعلى نظام التشغيل «آندرويد» في متجر «غوغل بلاي» في دول محدودة، مع إمكانية تحميلها من مصدر خارجي (بصيغة APK لهواتف «آندرويد» وبحجم 58 ميغابايت) وحفظها على الهاتف وتشغيلها. ويتوقع إطلاق اللعبة في أوروبا وبريطانيا وبعض دول آسيا خلال الأيام القليلة المقبلة، مع التوسع لتشمل دولا أخرى لاحقا.
ولم تعثر «الشرق الأوسط» على اللعبة في متجر «غوغل بلاي» في السعودية، ولكن كان بالمقدور تحميل اللعبة من الإنترنت بالبحث عنها في محرك «غوغل» وتحميلها مباشرة على الهاتف وتثبيتها وتشغيلها بشكل اعتيادي. وأكدت تقارير أنه بمقدور مستخدمي «آي فون» خداع أجهزتهم لتحميل اللعبة من المتجر، وذلك بتسجيل خروج اسم مستخدمهم «Apple ID» من قائمة الإعدادات، ومن ثم اختيار المنطقة الجغرافية للمستخدم لتكون الولايات المتحدة أو نيوزيلندا أو أستراليا، ومن ثم تحميل أي تطبيق مجاني بعد تسجيل اسم مستخدم جديد، ومن ثم البحث عن لعبة «بوكيمون غو» وتحميلها بكل سهولة. كما أكدت تقارير ظهور موجات من اللاعبين الذين يبحثون عن تلك الحيوانات في دبي وبيروت ومصر، مع إصدار شرطة أبوظبي بيانا تحذر فيه اللاعبين من أن السيارات لن تعلم ما الذي يقوم به اللاعب، وأنه يجب عليه الانتباه للسيارات في الطرقات أثناء السير واستخدام الهاتف.
وبرزت مخاوف جديدة جراء الصلاحيات التي تطلبها اللعبة لتعمل، حيث إنها تطلب صلاحيات كاملة للوصول إلى حساب المستخدم في «غوغل»، مثل بريد «جي ميل» والأماكن التي زارها في «خرائط غوغل» وملفاته المخزنة سحابيا في خدمة «درايف»، حتى المحذوفة منها، والاطلاع على تاريخ البحث في محرك «غوغل»، وغيرها من الصلاحيات الأخرى التي لا يوجد سبب مقنع لطلبها. وعلى الرغم من عدم وجود أدلة تشير إلى تحميل هذه المعلومات إلى أجهزة خادمة عبر الإنترنت، فإن خطر قرصنة اللعبة ووصول القراصنة إلى تلك البيانات المهمة هو أمر وارد ويجب أخذه بجدية والتعامل مع اللعبة بحذر. وأكدت الشركة المطورة أنها أدركت هذه المشكلة الخطيرة، وتعمل حاليا على إصلاحها وتعديل الصلاحيات الممنوحة للمستخدمين الحاليين للمحافظة على بياناتهم الشخصية.
هذا، وأكدت مصادرة كثيرة وقوع جرائم سرقة للاعبين أثناء تركيزهم في الطرقات على اللعبة، حيث استهدف بعض المجرمين أماكن خالية من المشاة تحتوي على بعض الحيوانات الرقمية، وانتظروا اقتراب ضحيتهم ليصبح الصياد الرقمي فريسة الصيادين في العالم الحقيقي. واكتشف أحد اللاعبين جثة غارقة تحت جسر بالقرب من بحيرة في ولاية وايومينغ الأميركية، مع وقوع إصابات جسدية كثيرة حول العالم جراء اصطدام اللاعبين بالعوائق أمامهم من دون انتباههم لها ووقوعهم وإصابتهم بجروح متفاوتة. كما بدأ كثير من المواقع الساخرة بإطلاق أخبار طريفة حول وقوع حوادث مرورية وجرائم قتل جراء اللعب بهذه اللعبة التي زادت من انغماس المستخدمين في هواتفهم ونسيان العالم الحقيقي من حولهم.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.