الغابون تعود عضوًا في «أوبك» وإنتاج المنظمة عند مستوى قياسي

أصغر دولة منتجة للنفط

الغابون تعود عضوًا في «أوبك» وإنتاج المنظمة عند مستوى قياسي
TT
20

الغابون تعود عضوًا في «أوبك» وإنتاج المنظمة عند مستوى قياسي

الغابون تعود عضوًا في «أوبك» وإنتاج المنظمة عند مستوى قياسي

بدءًا من اليوم سيزيد عدد أعضاء دول منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» إلى 14 دولة بعد عودة الغابون التي ستصبح رسميا من اليوم (الجمعة) أحد الأعضاء في المنظمة منذ أن خرجت منها قبل نحو عشرين عامًا.
وزار وزير البترول الغابوني إتينيه نوجوبو بالأمس السكرتارية العامة للمنظمة في فيينا، والتقى بالأمين العام الحالي عبد الله البدري الذي سيترك منصبه قريبا.
وقال البدري في تصريح صحافي عقب زيارة الوزير الغأبوني: «إن (أوبك) استعادت كل الدول التي خرجت منها في إشارة إلى الغابون وإندونيسيا التي عادت العام الماضي بعد أن خرجت في عام 2009؛ بسبب تحولها إلى دولة مستوردة للنفط ولا تزال كذلك حتى اليوم».
وصرح الوزير الغابوني بأنه سعيد بالعودة وأن بلاده ستكون عضو فعالا ونشطا في المنظمة.
وكانت الغابون قد انضمت إلى «أوبك» في عام 1975، وخرجت منها في عام 1994؛ بسبب عدم مقدرتها على دفع الرسوم السنوية للعضوية والبالغة نحو 2 مليون يورو حاليا، وستكون الغابون أصغر دولة منتجة للنفط في «أوبك»؛ حيث لا يتجاوز إنتاجها اليومي 250 ألف برميل.
من جهة أخرى نشرت «رويترز» بالأمس نتيجة المسح الشهري لإنتاج المنظمة، الذي خلص إلى أن إنتاج نفط «أوبك» قد ارتفع في يونيو (حزيران) إلى أعلى مستوياته في التاريخ الحديث مع تعافي صناعة النفط النيجيرية جزئيا بعد هجمات شنها مسلحون، وقيام إيران والأعضاء الخليجيين بتعزيز الإمدادات.
وأظهر المسح أن السعودية أنتجت نحو 10.3 مليون برميل يوميا في يونيو (حزيران) فيما أنتجت الكويت 2.95 مليون برميل يوميا، وأنتجت الإمارات نحو 2.95 مليون برميل يوميا، أما قطر فتوقف إنتاجها عند 660 ألف برميل يوميا.
وتبرز زيادة المعروض من كبار منتجي الشرق الأوسط عدا العراق تركيزهم على الحصة السوقية، كانت محادثات جرت في أبريل (نيسان) لتثبيت الإنتاج قد أخفقت، ولم تتكرر المحاولة بعد أن تعافت الأسعار إلى 50 دولارا للبرميل، ومن ثم لم يعد دعم السوق حاجة ملحة.
وأظهر المسح القائم على بيانات الشحن ومعلومات من مصادر بالقطاع ارتفاع معروض منظمة البلدان المصدرة للبترول إلى 32.82 مليون برميل يوميا هذا الشهر من قراءة معدلة بلغت 32.57 مليون برميل يوميا في مايو (أيار).
وإنتاج يونيو (حزيران) أقل من متوسط الطلب الذي تتوقعه «أوبك» على خامها في الربع الثالث من العام؛ مما يشير إلى أن الطلب قد يتجاوز المعروض في الأشهر المقبلة ما لم تضخ «أوبك» فوق المستويات الحالية.



ألمانيا تنهي عقود التقشف... «البوندسرات» يوافق على خطة الإنفاق الضخمة

جلسة للمجلس الاتحادي الألماني لمناقشة إصلاح قاعدة الديون وحزمة التمويل المستقبلية للدفاع والبنية التحتية وحماية المناخ (د.ب.أ)
جلسة للمجلس الاتحادي الألماني لمناقشة إصلاح قاعدة الديون وحزمة التمويل المستقبلية للدفاع والبنية التحتية وحماية المناخ (د.ب.أ)
TT
20

ألمانيا تنهي عقود التقشف... «البوندسرات» يوافق على خطة الإنفاق الضخمة

جلسة للمجلس الاتحادي الألماني لمناقشة إصلاح قاعدة الديون وحزمة التمويل المستقبلية للدفاع والبنية التحتية وحماية المناخ (د.ب.أ)
جلسة للمجلس الاتحادي الألماني لمناقشة إصلاح قاعدة الديون وحزمة التمويل المستقبلية للدفاع والبنية التحتية وحماية المناخ (د.ب.أ)

وافق المجلس الاتحادي الألماني (البوندسرات) يوم الجمعة على خطة إنفاق ضخمة تهدف إلى إنعاش النمو في أكبر اقتصاد في أوروبا وتعزيز الجيش، متجاوزاً العقبة الأخيرة في مسار التحول السياسي التاريخي.

وتنهي التشريعات الجديدة عقوداً من المحافظة المالية في ألمانيا؛ إذ أنشأت صندوقاً بقيمة 500 مليار يورو (546 مليار دولار) لتمويل مشاريع البنية التحتية، مع تخفيف القواعد الصارمة للاقتراض للسماح بزيادة الإنفاق على الدفاع، وفق «رويترز».

ونجح الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي، اللذان يجريان محادثات ائتلافية بعد انتخابات الشهر الماضي، في تمرير الحزمة في البرلمان المنتهية ولايته لتجنب معارضة المشرعين من أقصى اليسار واليمين في «البوندستاغ» الجديد الذي يبدأ عمله في 25 مارس (آذار).

ودافع الزعيم المقبل، فريدريش مرتس، عن الجدول الزمني الضيق الذي أغضب الأحزاب المعارضة المتطرفة، بالإشارة إلى الوضع الجيوسياسي المتغير بسرعة.

ويخشى قادة الاتحاد الأوروبي من أن التحولات في السياسة الأميركية تحت إدارة الرئيس دونالد ترمب قد تعرض القارة لهجوم متزايد من روسيا والصين المتزايدتين قوة.

وقال ماركوس سويدير، رئيس وزراء بافاريا: «التهديد من الشرق، من موسكو، لا يزال قائماً، في حين أن الدعم من الغرب لم يعد كما اعتدنا عليه». وأضاف: «العلاقة مع الولايات المتحدة قد اهتزت عميقاً بالنسبة لي ولعديد من الآخرين. الألمان قلقون».

«خطة مارشال» الألمانية

تشكل هذه الإصلاحات تراجعاً كبيراً عن «قاعدة الديون» التي تم فرضها بعد الأزمة المالية العالمية في 2008، والتي تعرضت لانتقادات عديدة باعتبارها قديمة وتضع ألمانيا في قيد مالي.

وقال رئيس بلدية برلين، كاي فيغنر: «دعونا نكن صرحاء: ألمانيا قد أُهملت جزئياً على مر العقود». وأضاف: «لقد تم إدارة بنيتنا التحتية في السنوات الأخيرة أكثر من أن يتم تطويرها بشكل فعّال».

ووصف سويدير الحزمة بأنها «خطة مارشال»، في إشارة إلى المساعدات الاقتصادية الأميركية التي ساعدت في إنعاش الاقتصاد الأوروبي بعد الحرب العالمية الثانية.

ومع ذلك، يرى الاقتصاديون أن الأمر سيستغرق وقتاً قبل أن تبدأ التحفيزات في التأثير إيجابياً على الاقتصاد الذي انكمش على مدى عامين متتاليين.

وقال الاقتصادي في بنك «بيرنبرغ»، سالومون فيدلر: «ربما يستغرق الأمر حتى منتصف العام قبل أن تتمكن الحكومة الجديدة من تمرير موازنة عادية لعام 2025». وأضاف أنه لن يكون قبل وقت لاحق من هذا العام حتى يبدأ الإنفاق الجديد في التأثير بشكل فعلي.

انطلاقة قوية لمرتس؟

تمنح موافقة البرلمان على التشريعات مرتس الذي فاز حزبه في الانتخابات الشهر الماضي، انتصاراً كبيراً قبل أن يؤدي اليمين مستشاراً. ومع ذلك، فقد كلفه ذلك بعض الدعم؛ إذ وعد مرتس خلال حملته الانتخابية بعدم فتح صنابير الإنفاق بشكل فوري، ليعلن بعدها بفترة قصيرة عن تحول كبير في السياسة المالية.

واتهمه البعض، بما في ذلك داخل معسكره، بأنه خدع الناخبين. وأظهر استطلاع للرأي أجرته قناة «زد دي إف» يوم الجمعة أن 73 في المائة من المشاركين يشعرون بالخذلان منه، بما في ذلك 44 في المائة من ناخبي الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي.

وأظهر الاستطلاع أيضاً انخفاض دعم الحزب إلى 27 في المائة، في حين ارتفع دعم حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف إلى 22 في المائة.

وقال مرتس يوم الجمعة إنه يشعر بالقلق من هذه الاتهامات، لكنه فهمها إلى حدٍّ ما، مشيراً إلى أنه كان عليه أن يتصرف بسرعة بسبب التغيرات التي طرأت على السياسة الأميركية.

وأضاف في حدث في فرنكفورت: «أعلم أنني قد استنفدت مصداقيتي بشكل كبير، بما في ذلك مصداقيتي الشخصية».