بنغلاديش تفتح أبوابها بـ«امتيازات خاصة» لاستثمارات المملكة

رئيسة الوزراء: السوق السعودية وجهتنا الأولى.. وعمالتنا يُعاملون برقيّ

رئيسة وزراء بنغلاديش حسينة واجد خلال لقاء رجال أعمال في مقر الغرفة التجارية الصناعية بجدة أمس
رئيسة وزراء بنغلاديش حسينة واجد خلال لقاء رجال أعمال في مقر الغرفة التجارية الصناعية بجدة أمس
TT
20

بنغلاديش تفتح أبوابها بـ«امتيازات خاصة» لاستثمارات المملكة

رئيسة وزراء بنغلاديش حسينة واجد خلال لقاء رجال أعمال في مقر الغرفة التجارية الصناعية بجدة أمس
رئيسة وزراء بنغلاديش حسينة واجد خلال لقاء رجال أعمال في مقر الغرفة التجارية الصناعية بجدة أمس

أكدت حسينة واجد رئيسة وزراء بنغلاديش، أن السوق السعودية تمثل الوجهة الأولى لبلادها، مشددة على أن العلاقات المتينة بين الرياض ودكا من شأنها دفع عجلة التبادل التجاري بوتيرة أعلى.
وفتحت حسينة واجد الباب أمام جميع التسهيلات التي يحتاج إليها مجتمع المال والأعمال السعودي الراغب في دخول استثمارات في بلادها، مشيرة إلى وجود امتيازات وتسهيلات خاصة للسعوديين.
وشددت على متانة العلاقة التي تربط السعودية ببلادها في مختلف المجالات، خصوصًا في مجالات بناء الشراكات التجارية والاستثمارية، مشيدة بما تزخر به السوق السعودية من فرص استثمارية واعدة في ظل السياسة الاقتصادية الراسخة للسعودية.
وأبدت حسينة واجد، خلال لقاء رجال أعمال في مقر الغرفة التجارية الصناعية بجدة أمس، رغبة بلادها في تنمية الاستثمارات المشتركة ورفع ميزان التبادل التجاري بالصورة التي ترقى لتطلعات البلدين، مشيرة إلى أن الإحصائيات تشير إلى وصوله إلى 4 مليارات ريال (1.07 مليار دولار)، منوهة بأن السوق السعودية هي وجهة بلادها في ظل التعامل الراقي من الحكومة السعودية مع العمالة البنغلاديشية الذين يعملون في مختلف المجالات، والذين قارب عددهم 1.3 مليون عامل.
وبحثت واجد مع رجال الأعمال، بحضور نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة مازن بترجي، وسفير السعودية لدى بنغلاديش عبد الله المطيري، سبل تعزيز علاقات التعاون الصناعي والتجاري بين السعودية وبنغلاديش، وسبل دعمها واستثمار الفرص المتاحة في كلا البلدين، منوهة بأهمية تنمية العلاقات المتميزة بين البلدين من الناحية الاقتصادية والتجارية وضرورة الاستفادة مما تزخر به المملكة وبنغلاديش من الإمكانيات الكبيرة في المجالات التجارية والصناعية والزراعية وتكثيف اللقاءات المشتركة بين قطاعي الأعمال في البلدين.
وأبدت واجد استعداد بلادها لتقديم التسهيلات كافة لأصحاب الأعمال السعوديين وإقامة المزيد من الشراكات التي تعبر عن إرادة البلدين، مشيرة إلى الفرص الاستثمارية الكثيرة التي تتمتع بها بنغلاديش، فضلاً عن التسهيلات والامتيازات التي تقدمها الحكومة للمستثمرين الأجانب والتي جعلت منها بوابة للتصدير إلى مختلف أنحاء العالم.
ودعت رئيسة وزراء بنغلاديش أصحاب الأعمال السعوديين لزيارة بلادها واستغلال الفرص الاستثمارية المتاحة في مجالات الصناعة والزراعة والقطاعات الخدمية المختلفة، معبرة عن أملها في نجاح أهداف الاتفاقية التي وقعت على هامش هذا اللقاء بين شركة سعودية وأخرى بنغلاديشية في مجالات تنمية الاستثمارات المشتركة.
إلى ذلك، تطرق نائب رئيس غرفة جدة مازن بن محمد بترجي إلى جهود الغرفة في تقوية أواصر العلاقات التجارية والصناعية بين البلدين، إذ استضافت مؤخرًا معرض الكتالوج البنغلاديشي الذي ضم 35 شركة بنغلاديشية، بما يسهم في تعزيز آفاق التعاون التجاري بين القطاع الخاص في البلدين، وتأكيد روابط التعاون المشترك في مختلف المجالات.
وأكد بترجي عزم مجتمع الأعمال لترجمة الفرص الاستثمارية المتاحة إلى واقع ملموس، من خلال تفعيل آليات العمل المشترك والحرص على تسخيرها لخدمة مصالح البلدين الحيوية، وتبادل المنافع بصورة متوازنة، مشيرًا إلى أن غرفة جدة تضطلع بدور حيوي في الحركة الاقتصادية باعتبارها أحد الجسور المهمة للتعاون بين القطاع الخاص في البلدين.
وعبّر بترجي عن أمله في أن يثمر اللقاء عن استعراض شامل للفرص الاستثمارية في بنغلاديش، خصوصًا في المجالين الزراعي والصناعي، والتي سيتم عرضها على رجال وسيدات الأعمال من منتسبي الغرفة، في ظل رغبة السعودية في توسيع استثماراتها العالمية بالتواكب مع «رؤية المملكة 2030» التي تعمل على جذب الاستثمارات الخارجية، وفتح آفاق التعاون مع الأسواق الإقليمية والعالمية.
يشار إلى أن الوفد الرسمي المرافق لرئيس وزراء بنغلاديش حسينة واجد، ضم رئيسة المستشارين لرئيسة الوزراء ريحانة صديق، ووزير الخارجية البنغلاديشي أبو الحسن محمود علي، وسكرتير دولة رئيسة الوزراء البنغلاديشية محمد أبو الكلام أزاد، ووكيل وزارة الخارجية البنغلاديشي محمد شهيق الحق.



الصين تضع الخيارات كافة على الطاولة أمام أميركا... من الحوار إلى القتال

آلاف من الحاويات ورافعات عملاقة في ميناء هونغ كونغ (رويترز)
آلاف من الحاويات ورافعات عملاقة في ميناء هونغ كونغ (رويترز)
TT
20

الصين تضع الخيارات كافة على الطاولة أمام أميركا... من الحوار إلى القتال

آلاف من الحاويات ورافعات عملاقة في ميناء هونغ كونغ (رويترز)
آلاف من الحاويات ورافعات عملاقة في ميناء هونغ كونغ (رويترز)

نفت الصين، الخميس، وجود أي مفاوضات تجارية مع واشنطن بعد تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترمب أفادت بإمكان التوصل مع بكين إلى اتفاق لخفض الرسوم الجمركية التي فرضها عليها.

وصرح الناطق باسم وزارة التجارة الصينية هي يادونغ في مؤتمر صحافي: «أريد أن أؤكد أنه حالياً ليس هناك أي مفاوضات اقتصادية وتجارية بين الصين والولايات المتحدة». وأضاف: «أي تأكيدات بشأن تحقيق تقدم في المحادثات الصينية الأميركية هي مجرد تكهنات، ولا تستند إلى أي حقائق ملموسة».

وقال ترمب للصحافيين، مساء الثلاثاء، إن الرسوم الجمركية البالغة 145 في المائة التي فرضها على بكين «مرتفعة جداً»، وإنها «ستُخفض بشكل كبير». وأضاف الملياردير الجمهوري في إشارة إلى المسؤولين الصينيين: «سنكون لطفاء للغاية، وسيكونون لطفاء للغاية، وسنرى ما سيحدث». وتوقع وزير الخزانة الأميركي سكوت بينسنت أيضاً خفض التصعيد مع بكين، الأربعاء، خلال لقاء مغلق نظمه بنك «جي بي مورغان تشيس» في واشنطن.

وقال ترمب، مساء الأربعاء، للصحافيين في البيت الأبيض إنّ الموعد النهائي لخفض الرسوم الجمركية الإضافية التي فرضها على الصين «رهن» ببكين، مؤكّداً في الوقت نفسه أن إدارته على تواصل «يومي» مع الصين. وأضاف الرئيس الأميركي: «أتفق بشكل جيّد جداً مع الرئيس شي جينبينغ، وآمل أن نتمكّن من التوصّل إلى اتفاق».

من جهته، قال ستيفن ميران المستشار الاقتصادي لترمب: «أنا متفائل بأنّنا سنتوصل إلى اتفاق مع الصين، وأنا متفائل بأنّنا سنتمكّن من تهدئة الأمور قليلاً».

وأتى تصريح ترمب بعد أن حذّر شي، الأربعاء، من أنّ الحروب التجارية «تقوّض الحقوق المشروعة لكل البلدان ومصالحها، وتضر بالنظام التجاري المتعدد الأطراف، وتؤثر على النظام الاقتصادي العالمي».

وأتى رد الفعل الصيني بعدما أقرّ ترمب بأن نسبة 145 في المائة «مرتفعة جداً»، لافتاً إلى أنها «ستُخفض بشكل كبير». وقال: «لن تكون قريبة إطلاقاً من هذا الرقم»، لكنها «لن تكون صفراً» أيضاً. وأضاف: «في نهاية المطاف، يتعيّن عليهم التوصل إلى اتفاق».

وردت وزارة التجارة الصينية الخميس: «بصفتنا السلطة المكلفة العلاقات الاقتصادية والتجارية الخارجية، نود أن نشير إلى أنه لا توجد حالياً أي مفاوضات تجارية جارية بين الصين والولايات المتحدة».

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غوه جياكون في مؤتمر صحافي منفصل في اليوم نفسه إن الحديث عن هذه المفاوضات «معلومات كاذبة». وأضاف أن «موقف الصين ثابت وواضح: إذا كان يجب القتال فسوف نقاتل حتى النهاية، ولكن إذا كان ذلك يعني الحوار، فإن أبوابنا مفتوحة على مصراعيها».

وبدوره قال المتحدث باسم وزارة التجارة إنه ينبغي على الولايات المتحدة أن تلغي جميع التدابير الجمركية أحادية الجانب ضد الصين إذا كانت تريد «حقاً» حل الخلاف التجاري، وحثها على الإنصات «للأصوات العاقلة» في الداخل وفي المجتمع الدولي.

وفرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب رسوماً جمركية إضافية على جميع شركاء الولايات المتحدة التجاريين في أوائل أبريل (نيسان)، ما تسبب بعاصفة في الأسواق العالمية. ولكن في حين تم خفض هذه الرسوم الإضافية بعد أسبوع إلى 10 في المائة بالنسبة لجميع البلدان، فإنها رفعت إلى 145 في المائة بالنسبة للصين... وردت بكين بفرض رسوم جمركية بنسبة 125 في المائة على البضائع الواردة من الولايات المتحدة.

وأبدت بكين مراراً انزعاجها من المفاوضات التي دخلت فيها دول أخرى مع واشنطن، ودعت خصوصاً بريطانيا والاتحاد الأوروبي إلى الدفاع عن التجارة العالمية في مواجهة الهجوم الأميركي. وقالت وزارة التجارة الصينية الخميس إن «الضغط والتهديد والابتزاز ليست أساليب مقبولة بالنسبة للصين».

وبالتزامن نقلت قناة «سي سي تي في» التلفزيونية الرسمية عن محافظ البنك المركزي الصيني بان قونغشنغ، قوله في اجتماع وزراء مالية «مجموعة العشرين» ومحافظي البنوك المركزية بالعاصمة الأميركية واشنطن، إن «الصين ستدعم بقوة قواعد التجارة الحرة ونظام التجارة متعدد الأطراف»، وإن الأحادية والحمائية «لا سبيل لهما»، وهما لا يصبان في مصلحة أحد. مؤكداً أن الصين ستلتزم بالانفتاح، وتعزز العولمة الاقتصادية الشاملة.

ومن جانبه، أفاد بيسنت بأنه ما زال هناك كثير من العمل الذي ينبغي التعاون مع بكين بشأنه في نهاية المطاف، بينما شدّد على الحاجة إلى تجارة منصفة، وقال إن على الصين العمل على إعادة موازنة اقتصادها. وأكد وزير الخزانة على أن الهدف ليس فك الارتباط مع الصين، لافتاً إلى أن حجوزات الحاويات بين البلدين تراجعت أخيراً مع تفاقم حدة التوترات التجارية.