«سيرفيس برو 4».. جهاز لوحي متقدم يطلق في المنطقة العربية

يتحول إلى كومبيوتر محمول بمواصفات متقدمة.. ومزود بقلم ذكي ولوحة مفاتيح منفصلة للتفاعل بطرق مبتكرة

«سيرفيس برو 4».. جهاز لوحي متقدم يطلق في المنطقة العربية
TT

«سيرفيس برو 4».. جهاز لوحي متقدم يطلق في المنطقة العربية

«سيرفيس برو 4».. جهاز لوحي متقدم يطلق في المنطقة العربية

أصبح لدى محبي التقنية في المنطقة العربية الآن خيار جديد يتعلق بالأجهزة اللوحية، حيث أطلقت «مايكروسوفت العربية» الأسبوع الماضي جهاز «سيرفيس برو 4» (Surface Pro 4) اللوحي الذي يقدم أداء متفوقًا في تصميم مبهر ومواصفات تقنية متقدمة، وسلاسة في العمل. ويعمل الجهاز بنظام التشغيل «ويندوز 10» ويتكامل مع بيئة الكومبيوترات الشخصية والهواتف الذكية التي تعمل بهذا النظام، ويُعدّ الجهاز اللوحي الوحيد الذي يغني المستخدم عن كومبيوتره المحمول، ويتمتع بشاشة عرض يبلغ قطرها 12.3 بوصة يمكن التفاعل معها بالقلم. واختبرت «الشرق الأوسط» الجهاز، ونذكر ملخص التجربة.

تصميم مبهر وقلم ذكي

تم تصميم الكومبيوتر اللوحي الجديد ليتفوق على أجهزة الكومبيوتر المحمولة واللوحية، لأنه يستطيع تشغيل برامج سطح المكتب بشكل كامل، على عكس الأجهزة اللوحية التقليدية، فضلاً عن تقديم وظائف الكتابة على لوحة المفاتيح والفأرة والقلم الذكي واللمس، مع تفوقه على الكومبيوترات المحمولة الأخرى، من حيث السماكة والوزن، مما يجعله جهازًا متعدد الاستخدامات. كما صمم الهيكل الخارجي للجهاز بطريقة متطورة لحمايته، إذ إنه يستخدم المغنسيوم المقوى.
ويحتوي الجهاز الجديد على عدة منافذ لمختلف الاحتياجات والتقنيات، مثل منفذ USB 3.0 وآخر من نوع Mini DisplayPort، بالإضافة إلى قارئ بطاقات الذاكرة المحمولة microSD، ومنفذ شحن Micro USB، ومقبس سماعة الرأس، بالإضافة إلى منفذ مخصص للوحات المفاتيح Type Cover التي تمكن المستخدمين من الاستفادة من مميزات الجهاز في وضع الكومبيوتر اللوحي أو المحمول مع اللوحة التي تعمل بالضغط، كما يمكن استخدام خاصية اللمس أو الكتابة على لوحة المفاتيح أو قلم Surface Pen الذكي، وحتى استخدام الأوامر الصوتية.
وأصبح القلم الذكي جزءًا رئيسيًا في بيئة العمل، وذلك بسبب وجود تطبيقاته على الشاشة الرئيسية حتى لو كان الجهاز مقفلا. ولكن ما يميز هذا القلم هو قدرة النظام على التعرف و«فهم» خط يد المستخدم، حيث يحول «ويندوز» الخط إلى نصوص رقمية تظهر على الشاشة، ويحللها ليعرض معلومات مرتبطة بها فورًا، مثل وضع خط تحت كلمة محورية كتبها المستخدم، إلى جانب كلمات كثيرة، لينقر عليها المستخدم وتظهر نتائج البحث عنها.
وحول الملحقات الخاصة بالجهاز، يتوفر كثير منها، مثل غطاء «تايب كفر» Type Cover المصنوع من الزجاج للتفاعل عوضًا عن الفأرة، الذي يسمح بتحويل الجهاز إلى كومبيوتر متكامل ومتعدد الاستخدامات، مع توفير إمكانية الكتابة أو الرسم باستخدام قلم «سيرفيس بين» الذكي الذي يتميز بما يزيد عن 1024 مستوى لحساسية الضغط وبتقنية «بالم بلوك» (Palm Block) لمنع التعرف على أثر وضع راحة يد المستخدم على الشاشة كأمر لمس، الأمر الذي يقدم مستويات راحة كبيرة أثناء الكتابة على الشاشة بالقلم الذكي، فضلاً عن رؤوس القلم المخصصة والقابلة للتبديل، حيث تؤدي ضغطة واحدة على القلم الذكي إلى فتح تطبيق «وان نوت» لتدوين الملاحظات بشكل فوري، حتى ولو تم ذلك من وضع السكون. هذا، ويعمل القلم ببطارية قياسية من مقاس «AAA» تكفيه للعمل لسنة كاملة.
كما توجد أيضًا قواعد مخصصة للجهاز اللوحي يمكن من خلالها وصله بالملحقات والأجهزة الأخرى التي يحتاجها المستخدم على الفور، التي تشمل منافذ الفيديو العالي الدقة ومنفذ الشبكة السلكية، وأربعة منافذ USB 3.0، ومنفذًا واحدًا لمخرج الصوت، بالإضافة إلى محولات العرض VGA وHDMI وWireless Display Adapter التي تسهل تشغيل العروض التقديمية، وتجعل وصل الجهاز بشاشات خارجية أمرًا بغاية السهولة.

مواصفات تقنية

وتم تعزيز قدرة الجهاز الجديد بسلسلة متنوعة من معالجات الجيل السادس من إنتل المطورة «i5» و«i7» وبطاقة رسومات عالية الوضوح، وذاكرة «RAM» تتراوح بين 4 و16 غيغابايت، وبقرص صلب يعمل بتقنية الحالة الصلبة SSD بسعة تخزين تتراوح بين 128 و512 غيغابايت. الجهاز مزود بكاميرا خلفية تعمل بدقة 8 ميغابيكسل عالية الوضوح، وأخرى أمامية بدقة 5 ميغابيكسل، مع توفير ميزة التعرف على الوجوه Windows Hello في الكاميرا الأمامية للبدء بالدخول إلى «ويندوز» فور التعرف على وجه المستخدم، وكلتاهما تدعم تصوير عروض الفيديو عالية الدقة 1080P..
وتبلغ سماكة الجهاز 8.45 ملم ولا يتجاوز وزنه 786 غرامًا، ولا يتميز الجهاز الجديد بالأداء الفائق فقط، بل بآليات تبريد سائل جديدة تبقي الجهاز باردا دون إزعاج أو ضوضاء، كما يقدم الجهاز عدة مستشعرات، مثل مستشعر الضوء المحيط ومقياس التسارع ومقياس المغناطيسية، بالإضافة إلى أداة تحديد الاتجاه. ويعتمد الجهاز على نظام التشغيل «ويندوز 10 برو» الكامل الذي يسمح للمستخدمين تشغيل جميع برامجهم وتطبيقاتهم بطريقة عملها على أجهزة الكومبيوتر المحمول، وليست بطابع محدود مثل الأجهزة اللوحية الأخرى، مثل تطبيقات «مايكروسوفت أوفيس» وتطبيقات «آدوبي فوتوشوب»، بالإضافة إلى مزايا الحماية التي يوفرها الجهاز بسبب توافقه الكامل مع نظام التشغيل «ويندوز 10 برو»، والمزايا المتقدمة التي توفرها ميزة «ويندوز هيلو» Windows Hello لقطاع الأعمال لجعل ملفات وبيانات المستخدم مؤمنة وغير قابلة للتطفل، كما يوفر الجهاز ميزة الكتابة المباشرة على المتصفح الرسمي للشركة المسمى «إيدج» Edge..
ويتميز الجهاز بعمر طويل للبطارية، حيث يمكنها العمل لفترة تصل إلى 9 ساعات في وضع تشغيل عروض الفيديو، مما يتيح حرية العمل أثناء الحركة والتنقل طوال اليوم. ويعتمد الكومبيوتر اللوحي الجديد على غطاء ذكي يحتوي على لوحة مفاتيح وفأرة، الأمر الذي يجعله أكثر من مجرد غطاء جمالي، بل غطاء بأداء وظيفي عال. كما يعتمد الجهاز على شاشة كبيرة يبلغ قطرها 12.3 عالية الوضوح وبدقة 2736 × 1824 بيكسل تدعم اللمس المتعدد لغاية 10 نقاط لمس، وبتنسيق 3:2 تنبض بألوان طبيعية وحية بكثافة عرض تبلغ 267 بيكسل للبوصة الواحدة PPI. هذا، وتحد تقنية PixelSense Display من انعكاس الضوء على الشاشة لراحة أكبر أثناء العمل.
وتحدثت «الشرق الأوسط» مع المهندس راكان طرابزوني، مدير قطاع «ويندوز» وأجهزة «سيرفيس» في السعودية الذي قال إن الجهاز الجديد يسهل على الأفراد وقطاع الأعمال إنجاز المزيد من المهام بشكل يفوق ما ينجزونه باستخدام أي جهاز آخر، كونه يعتمد على نظام التشغيل «ويندوز 10» والجيل السادس من معالجات «إنتل»، ولذلك فهو لا يستطيع تشغيل التطبيقات العامة فحسب، ولكن أيضًا تشغيل البرامج المكتبية التي يتم الاعتماد عليها لأداء الأعمال المتخصصة أثناء التنقل والسفر، وخصوصًا تلك التي تعتمد على التقنيات السحابية. ويعود الأداء المتميز للجهاز إلى عدة عوامل، من أبرزها تبني مفهوم أداء الأعمال المتقدمة عبر الأجهزة المحمولة وصغيرة الحجم، ودعم مبادرة أحضر جهاز الشخصي إلى العمل BYOD، بالإضافة إلى الاهتمام بملحقات الأجهزة التي يمكن من خلالها أن يحل الجهاز مكان الكومبيوتر المحمول. ومن ناحيته أكد كريم شريف، مدير «إنتل السعودية» لـ«الشرق الأوسط» أن معالجات الجيل السادس تقدم مواصفات تقنية متقدمة في وزن منخفض، مع توفير قدرات مريحة للاستخدام في الوقت نفسه، مثل التعرف على ملامح الوجه للدخول إلى الجهاز والاستغناء عن الأسلاك وتقديم أداء متميز وعمر أطول للبطارية.
الجهاز متوافر في الأسواق العربية بدءا من 1 مايو (أيار) الحالي وفقًا للمواصفات التالية: معالج Intel Core i5 وذاكرة 4 غيغابايت وسعة تخزين تبلغ 128 غيغابايت، أو معالج Intel Core i5 وذاكرة 8 غيغابايت وسعة تخزين تبلغ 256 غيغابايت، أو معالج Intel Core i7 وذاكرة 16 غيغابايت وسعة تخزين تبلغ 256 غيغابايت، أو معالج Intel Core i7 وذاكرة 16 غيغابايت وسعة تخزين تبلغ 512 غيغابايت.
ويتنافس «سيرفيس برو 4» مباشرة مع «ماكبوك إير»، وهو أسرع من «ماكبوك إير» بنسبة 50 في المائة، و30 في المائة مقارنة بـ«سيرفيس برو 3». وتجدر الإشارة إلى أن «آبل» كانت قد أطلقت جهاز «آيباد برو» في نهاية العام الماضي، في محاولة لجذب الموظفين ورجال الأعمال إلى استخدامه بديلاً عن الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «ويندوز»، ولكن تكامل غالبية البرامج الاحترافية للعمل مع «ويندوز» جعل المستخدمين يتقربون أكثر إلى أجهزة «سيرفيس»، وخصوصًا أنها تقدم البيئة نفسها الموجودة في الكومبيوتر الشخصي والهاتف الجوال الذي يعمل بنظام التشغيل «ويندوز 10»، مع سهولة العمل على عدة ملفات وتخزينها سحابيًا، وإكمال العمل على جهاز آخر في أي وقت.



«أبل» تطلق تحديثات على نظامها «أبل إنتلدجنس»... ماذا تتضمن؟

عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)
عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)
TT

«أبل» تطلق تحديثات على نظامها «أبل إنتلدجنس»... ماذا تتضمن؟

عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)
عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)

أطلقت شركة «أبل» الأربعاء تحديثات لنظام الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاص بها، «أبل إنتلدجنس»، الذي يدمج وظائف من «تشات جي بي تي» في تطبيقاتها، بما في ذلك المساعد الصوتي «سيري»، في هواتف «آيفون».

وستُتاح لمستخدمي هواتف «أبل» الذكية وأجهزتها اللوحية الحديثة، أدوات جديدة لإنشاء رموز تعبيرية مشابهة لصورهم أو تحسين طريقة كتابتهم للرسائل مثلاً.

أما مَن يملكون هواتف «آيفون 16»، فسيتمكنون من توجيه كاميرا أجهزتهم نحو الأماكن المحيطة بهم، وطرح أسئلة على الهاتف مرتبطة بها.

وكانت «أبل» كشفت عن «أبل إنتلدجنس» في يونيو (حزيران)، وبدأت راهناً نشره بعد عامين من إطلاق شركة «أوبن إيه آي» برنامجها القائم على الذكاء الاصطناعي التوليدي، «تشات جي بي تي».

وفي تغيير ملحوظ لـ«أبل» الملتزمة جداً خصوصية البيانات، تعاونت الشركة الأميركية مع «أوبن إيه آي» لدمج «تشات جي بي تي» في وظائف معينة، وفي مساعدها «سيري».

وبات بإمكان مستخدمي الأجهزة الوصول إلى نموذج الذكاء الاصطناعي من دون مغادرة نظام «أبل».

وترغب المجموعة الأميركية في تدارك تأخرها عن جيرانها في «سيليكون فالي» بمجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، وعن شركات أخرى مصنّعة للهواتف الذكية مثل «سامسونغ» و«غوغل» اللتين سبق لهما أن دمجا وظائف ذكاء اصطناعي مماثلة في هواتفهما الجوالة التي تعمل بنظام «أندرويد».

وتطرح «أبل» في مرحلة أولى تحديثاتها في 6 دول ناطقة باللغة الإنجليزية، بينها الولايات المتحدة وأستراليا وكندا والمملكة المتحدة.

وتعتزم الشركة إضافة التحديثات بـ11 لغة أخرى على مدار العام المقبل.