جرأة ديلي ألي تكشف أن إنجلترا لا تهاب الأسماء الكبيرة

أداء لاعب توتنهام اليافع كان مجرد إشارة إلى تأثير بوكيتينو على قدرات إنجلترا الهجومية

نوير حارس منتخب ألمانيا يصد تسديدة ديلي ألي (رويترز)
نوير حارس منتخب ألمانيا يصد تسديدة ديلي ألي (رويترز)
TT

جرأة ديلي ألي تكشف أن إنجلترا لا تهاب الأسماء الكبيرة

نوير حارس منتخب ألمانيا يصد تسديدة ديلي ألي (رويترز)
نوير حارس منتخب ألمانيا يصد تسديدة ديلي ألي (رويترز)

كانت مشادة صغيرة مبكرة، لكنها لخصت ما تتجه إليه إنجلترا. لم يكن قد مر من عمر هذا اللقاء سوى 18 ثانية، عندما توقع ديلي ألي، وهو داخل أرض الأعداء، بطئًا في التحرك من جانب المنافس ودخل التحدي، ليخرج بسلاسة من غابة السيقان ليركض بالكرة. بدا سامي خضيرة غير مصدق وهو ينظر إلى رقم 10 على قميص لاعب إنجلترا، وهو يعدل شارة القيادة على كتفه، وينهض من أرضية الملعب بشكل مخجل.
كان إحساسه بالإهانة واضحًا، فليس هكذا يُعامل فائز بكأس العالم ولاعب يضمه سجل الأندية الكبرى المضيء التي لعب لها، مثل ريال مدريد ويوفنتوس. كان خضيرة يتطلع لأن يلعب بارتياح في مباراة ودية كان من المفترض أن تفوز بها ألمانيا بسهولة نسبية، بالنظر إلى أن الفريق كان يضم بين صفوفه 5 لاعبين من التشكيل الأساسي الذي فاز بكأس العالم بالبرازيل، وقد بلغ عدد مبارياتهم الدولية مجتمعين 472 مباراة، مقارنة بـ161 مباراة للضيوف. كان خضيرة يلعب في دوري الدرجة الأولى الإنجليزي قبل عام، ومع هذا فقد لعب بكبرياء.
تأخرت إنجلترا بهدفين لبعض الوقت، لكن كان لا يزال لدى فريق روي هودغسون إيمان بقدرته على التعافي والعودة والانتصار في النهاية. وكان هدف إريك داير في الوقت الإضافي مستحَقًا، فقد حاصر لفترات طويلة فريقًا يتطلع بشكل واقعي للفوز بيورو 2016.
ولقد كانت الطاقة الهجومية التي لعبت بها إنجلترا هي ما جعل المدرب يبدو بهذا الهدوء، حيث قدم صغاره انطباعًا عن عدم الخوف في هجومهم المندفع والمتعجل منذ البداية ضد منافس بطل وأكثر تمرسًا منذ البداية، كما لو أن الأسماء لا قيمة لها. ضغطوا من دون هوادة، وردوا بالهجوم المضاد متى اختل الإيقاع الألماني الأكثر انضباطًا. كان هذا نوع كرة القدم التي لا تهدأ الذي أضفاه يورغن كلوب على ليفربول، والواضح من إحصائيات الفريق، كما هي سمة الأداء التي يشجعها ماوريسيو بوكيتينو في توتنهام حيث يلعب ديلي ألي. ومع مشاركة داني روز للمرة الأولى، حيث صال وجال في الجناح كما اعتاد أن يفعل مع توتنهام طوال الموسم، يكون 11 من بين آخر 19 لاعبًا ممن شاركوا مع المنتخب للمرة الأولى، قد تدربوا تحت قيادة الأرجنتيني سواء في ساوثهامبتون أو مع توتنهام. وقد بدأت تظهر آثار ذلك.
كان من السهل التفكير في أن هذا امتداد لتفوق توتنهام المحلي، وهذا ليس فقط لأن هدف هاري كين كان بداية للعودة الإنجليزية، التي اكتملت برأسية داير في الوقت الإضافي، والتي وضعت الفريق المضيف في وضع محرج بنهاية المباراة. لم يشارك 4 لاعبين من توتنهام في التشكيل الأساسي لمنتخب إنجلترا منذ إزمير في 1987، والمباراة التي انتهت بالتعادل السلبي مع تركيا. كما أن الأداء المغلف بالحيوية والإجادة ضد ألمانيا كان شاهدًا على التقدم الذي صنعه فريق بوكيتينو، بالإضافة إلى الأداء الجماعي، سواء بقطعه تمريرة عرضية من أنطونيو روديغر لتنفيذ هجمة مرتدة أخرى، أو التحرك في المساحة وراء خضيرة وتوني كروس لتسديد كرة فوق العارضة.
كان ألي غير راضٍ عن نفسه عندما لم يحول بالرأس كرة عرضية بالشكل المناسب وسددها في منتصف المرمى، حيث قبل مانويل نوير الهدية، كما كان أكثر غضبًا عندما اقترب جيمي فاردي من خط المرمى ليرسل عرضية، لكن لاعب الوسط المدافع أطاح بكرته فوق العارضة. كانت هذه الكرة كفيلة بتأمين انتصار فريقه، حتى وإن كان هدف داير أزال علامات التجهم من وجه لاعب الوسط اليافع في النهاية.
كان هودغسون قد شبه اللاعب البالغ من العمر 19 عاما ببرايان روبسون في بداياته، وذلك غداة مباراة ألمانيا، وكان بمثابة إشادة كبيرة بلاعب لم يلعب سوى مباراتين مع منتخب بلاده حتى الآن. وربما كان المدرب يدعم نفسه من دون أن يدري لإعادته ألي في الخريف في وقت لم يكن قد لعب فيه سوى 7 مباريات في الدوري الممتاز (البريميرليغ)، لكن هذه هي الإمكانيات التي يملكها اللاعب الشاب.
وقد أثبت ألي أنه جدير بهذه الإشادة حيث تسبب في الكثير من خطورة هجوم إنجلترا. كما كان صاحب التسديدة بعيدة المدى في بداية الشوط الثاني التي تألق نوير في إبعادها، وكذلك التمريرة الذكية بين المدافعين المتراجعين بعد ذلك بلحظات، والتي أغرت كين بالتسديد. ضاعت فرصة إحراز الهدف، لكن خط الإمداد من وسط الملعب كان واضحًا.
كما أن تقدم كين السريع لا يمكن تجاهله. قبل عامين كان يعتبر مجرد لاعب دولي واعد تحت 21 عاما. لكنه بعد 12 شهرا سجل هدفا في أول مشاركة له مع المنتخب الأول ضد ليتوانيا. والآن، فإن كين، بتسجيله 20 هدفا للمرة الثانية على التوالي في البريميرليغ، يعتبر المهاجم الأساسي المحوري في منتخب إنجلترا في غياب واين روني. ولم يعد من قبيل المفاجأة أن نرى المهاجم الشاب يستدير ببراعة، متخلصا من رقابة مسعود أوزيل على قوس منطقة الجزاء، كنوع من «التحية» ليوهان كرويف على ما يبدو، وتسديد كرة في الزاوية البعيدة. كان هذا هدفه الرابع في 9 مباريات دولية. وبالفعل لا يمكن التفكير في إمكانية ألا يشارك أساسيًا في مباراة روسيا على ملعب ستاد فيولدوم في 11 يونيو (حزيران) في افتتاح بطولة الأمم الأوروبية.



لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
TT

قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
  • شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي كانت في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي احتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.