رحبت السعودية، بانعقاد الاجتماع الأول لرؤساء الأركان في دول التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، وشددت على "إعلان الرياض" الصادر عن الاجتماع وما تضمنه من تأكيدات على أهمية العمل الجماعي والمنظور الاستراتيجي الشامل للتصدي الفعال للإرهاب والتطرف من خلال تنسيق الجهود لدراسة الفكر الإرهابي واجتثاثه وترسيخ قيم التفاهم والتسامح ونبذ الكراهية والتحريض على العنف.
جاء ذلك خلال ترؤس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء اليوم (الاثنين)، في قصر اليمامة بمدينة الرياض.
وفي مستهل الجلسة، أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على نتائج المباحثات الرسمية مع الرئيس جاكوب زوما رئيس جمهورية جنوب أفريقيا، وما جرى خلالها من استعراض لمجالات التعاون وسبل تطويرها وتعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة ، بالإضافة إلى استعراض مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ، والتوقيع على مذكرة تفاهم بين البلدين بشأن المشاورات الثنائية السياسية بينهما ، مشيداً بالعلاقات الوطيدة التي تربط البلدين والشعبين في المجالات كافة ، وبالمكانة التي يحتلها البلدان على المستوى العالمي اقتصادياً وسياسياً ، وحرصهما على تعزيز العلاقات وتطويرها خدمة للمصالح المشتركة، كما اطلع خادم الحرمين المجلس على نتائج استقباله لرئيس البرلمان بجمهورية جورجيا ديفيد أوسوبا شفيلي.
وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي ، عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء نوه بافتتاح رئيس جمهورية جنوب أفريقيا جاكوب زوما والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للصناعات العسكرية ، مصنع القذائف بالمؤسسة ، الذي تم إنشاؤه بترخيص ومساعدة في الإنشاء من شركة مصنعة للذخيرة من جنوب أفريقيا ، والذي سيكون رافداً بإذن الله لدعم احتياجات قواتنا العسكرية في مجال القذائف العسكرية بأنواعها ، ويعد ثمرة من ثمرات تنفيذ استراتيجيات القيادة الحكيمة في المملكة المتمثلة في نقل وتوطين تقنيات التصنيع العسكرية.
ورحب مجلس الوزراء بانعقاد الاجتماع الأول لرؤساء الأركان في دول التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب ، مشدداً على إعلان الرياض الصادر عن الاجتماع وما تضمنه من تأكيدات على أهمية العمل الجماعي والمنظور الاستراتيجي الشامل للتصدي الفعال للإرهاب والتطرف وأهمية تفعيل الجانب الفكري في محاربة الإرهاب من خلال تنسيق الجهود لدراسة الفكر الإرهابي واجتثاثه وترسيخ قيم التفاهم والتسامح والحوار ونبذ الكراهية والتحريض على العنف ، وتأكيد العزم على تكثيف الجهود لمحاربة الإرهاب من خلال تعزيز العمل المشترك.
وبين الوزير الطريفي ، أن المجلس استمع إثر ذلك إلى جملة من التقارير عن مستجدات الأوضاع وتطوراتها في المنطقة والعالم ، مجدداً مطالبات المملكة العربية السعودية مجلس الأمن الدولي بإعداد نظام حماية دولية خاص بالدولة الفلسطينية بما في ذلك القدس الشريف وفقاً لاتفاقية جنيف الرابعة وما يتصل بذلك من قرارات الشرعية الدولية الرامية إلى وضع جدول زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وتحقيق السلام العادل والشامل وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية ، وأعرب المجلس عن استنكار المملكة لاستمرار السلطات الإسرائيلية في بناء المستوطنات اليهودية في الأراضي العربية المحتلة ، وعن أسفها لاستقالة مقرر الأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بسبب عدم تعاون سلطات الاحتلال الإسرائيلي معه، مما يؤكد عدم الاكتراث بقرارات الشرعية الدولية والإصرار على المضي قدماً في انتهاكات حقوق الإنسان والقوانين الدولية الإنسانية.
وأعرب مجلس الوزراء عن شجب المملكة واستنكارها للتفجيرات الإرهابية التي شهدتها كل من محافظة بابل جنوب بغداد، ومدينة لاهور شرق باكستان ، ومدينة بروكسل في بلجيكا ، وما نتج عنها من ضحايا وإصابات، مشدداً على تضافر الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب الذي لا تقره جميع الأديان والأعراف والمواثيق الدولية وأهمية تخليص المجتمعات من شرور هذه الآفة الخطيرة ، وأعرب عن تعازي المملكة ومواساتها لجمهوريتي العراق وباكستان ولمملكة بلجيكا ولأسر الضحايا وتمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل.
واستعرض مجلس الوزراء جملة من النشاطات العلمية والثقافية والاقتصادية التي شهدتها المملكة خلال الأسبوع ، وهنأ المجلس خادم الحرمين الشريفين على تسلمه شهادة الدكتوراه الفخرية في الدراسات التاريخية والحضارية الممنوحة له من جامعة الملك سعود، كما نوه المجلس بتوصيات منتدى فرص الأعمال السعودي - الأميركي الرابع الذي نظمته وزارة التجارة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، وما أكدت عليه التوصيات من أهمية تعزيز وتعميق الروابط التجارية بين البلدين، ودعم الشراكة الاستراتيجية للقرن الحادي والعشرين التي أكدت عليها حكومة المملكة خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين لأميركا في سبتمبر(أيلول) 2015م.
وأفاد الدكتور عادل بن زيد الطريفي بأن مجلس الوزراء اطلع على الموضوعات المدرجة على جدول أعمال جلسته، ومن بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، وقد انتهى المجلس إلى ما يلي :
أولاً:
بعد الاطلاع على ما رفعه الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية ، قرر مجلس الوزراء استثناء الجهازين الإداري والفني واللاعبين المشاركين في دورة الألعاب الأولمبية (الحادية والثلاثين) المقامة في البرازيل لعام 2016م وعددهم (60) ستون شخصاً من المدد المحددة للتغيب - المنصوص عليها في قرار مجلس الوزراء رقم (310) وتاريخ 27 / 10 / 1429هـ .
ثانياً:
بعد الاطلاع على المعاملة المرفوعة من وزارة الخارجية ، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (42 / 20) وتاريخ 7 / 5 / 1437هـ ، قرر مجلس الوزراء الموافقة على مذكرة تفاهم بشأن التشاور الثنائي في المجال السياسي بين وزارة خارجية المملكة العربية السعودية ووزارة الشؤون الخارجية والفرانكفونية والاندماج الإقليمي للجمهورية الغابونية ، الموقعة في الرياض بتاريخ 22 / 8 / 1436هـ .
وقد أُعد مرسوم ملكي بذلك .
ثالثاً:
وافق مجلس الوزراء على اعتماد إضافة مبلغ عشرة ملايين ريال سنويًا إلى ميزانية وزارة الشؤون الاجتماعية ، وذلك لمدة ثلاث سنوات اعتباراً من العام المالي (1437 - 1438هـ) للصرف منه على تنفيذ برامج ودورات توعوية للمقبلين على الزواج.
رابعاً:
بعد الاطلاع على ما رفعه الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة ، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (39 / 19) وتاريخ 6 / 5 / 1437هـ ، قرر مجلس الوزراء الموافقة على مذكرة تفاهم بين الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في المملكة العربية السعودية وإدارة الأرصاد الجوية في جمهورية كوريا للتعاون في مجال الأرصاد الجوية ، الموقعة في مدينة جدة بتاريخ 15 / 7 / 1436هـ .
وقد أُعد مرسوم ملكي بذلك.
السعودية ترحب باجتماع رؤساء الأركان في التحالف الإسلامي وتؤكد على التصدي الشامل للإرهاب
مجلس الوزراء يوافق على اعتماد 10 ملايين ريال سنوياً للصرف على برامج ودورات للمقبلين على الزواج
السعودية ترحب باجتماع رؤساء الأركان في التحالف الإسلامي وتؤكد على التصدي الشامل للإرهاب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة