«مفوضية حوكمة الإنترنت» تناقش الخصوصية الفردية والأمن القومي في الأردن

تعقد الجمعة المقبل

تنطلق في عمان يوم الجمعة المقبل فعاليات اجتماع المفوضية العالمية لحوكمة الإنترنت، التي تقام للمرة الأولى في الأردن والعالم العربي ككل، لمناقشة قضايا الشبكة العنكبوتية الدولية، التي برزت مؤخرًا وعلى رأسها، الخصوصية الفردية وحماية الأطفال والأمن القومي.
وأوضح يوسف حميد الدين، الرئيس التنفيذي لشركة «أوسيس 500»، الشركة المتخصصة في مجال التمويل والاستثمار لدعم وتطوير الأعمال في مجال الاتصالات وتكنولوجيا، في مؤتمر صحافي، أن جلسات الاجتماع ستغطي كثيرا من المواضيع الهامة في قطاع حوكمة الإنترنت ومستقبله، والحقوق البيئية والأمن الإنساني، والخصوصية الفردية، وحماية الأطفال، وحريّة التعبير، وسياسة التجارة العالميّة، والنمو الاقتصادي المُستدام والتنمية، والأمن القومي.
ويستمر اجتماع المفوضية الذي يراعاه ولي العهد الأردني الأمير حسين بن عبد الله الثاني، خلال الفترة ما بين 18 إلى 20 مارس (آذار) الحالي، بحضور نحو 30 شخصية دولية بارزة في هذا المجال. وأضاف حميد الدين أن الجلسات المغلقة والمفتوحة ستسلط الضوء على التأثير في صياغة ووضع سياسات الإنترنت، والفوائد الاقتصادية والاجتماعية لاقتصاد الإنترنت، ومسائل حوكمة الإنترنت على صعيد المنطقة والعالم، والابتكار في اقتصاد الإنترنت والتحديات الرئيسية التي يواجههما المجتمع، وحرية التعبير والوصول العالمي للمعرفة، والحوكمة عبر التصميم الفني، وإدارة الفرص الاقتصادية العالمية والخطوة نحو الابتكار.
وأكد أن الحدث الضخم على مستوى المنطقة سيساهم بإشراك كل من مجتمع الشباب الأردني وريادة الأعمال في المنظومة البيئية في مناقشة مفتوحة حول قدرة الإنترنت في التأثير على الخصوصية الفردية، والتعليم، ودور الإنترنت في التمكين الاجتماعي والاقتصادي، مثل: ريادة الأعمال، وبناء وتحدي القدرات. بالإضافة إلى قدرة الحوكمة على التأثير في مختلف نماذج التشغيل، كالأسواق والشبكات الاجتماعية، وشمولية الإنترنت.
وأضاف حميد الدين أن 30 شخصية من مختلف دول العالم، يمثلون مختلف القارات، ستجتمع للتعرف على وجهة النظر الأردنية، والتي تمثل وجهة النظر العربية في المسائل التي سيتم مناقشتها من أجل صياغة تقرير في شهر يونيو (حزيران) المقبل يحدد من خلاله التعامل مع الإنترنت وحوكمته، والتي ستؤثر على سياسة دول العالم في اتجاه التعامل مع انتشار الإنترنت وحرية التعبير والانفتاح على العالم من حيث المحتوى. وكانت المفوضية العالمية لحوكمة الإنترنت قد انطلقت كمبادرة تمتد لمدة عامين بهدف تطوير مستقبل الإنترنت في إطار يتماشى مع سياسات الحكومة والمؤسسة، وتم اختيار الأردن لاحتضان هذا الاجتماع، وذلك للمكانة الريادية التي يتمتع بها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على مستوى الشرق الأوسط في أعقاب عقد اجتماعات مماثلة في كل من السويد وكوريا والمملكة المتحدة وهولندا وغانا والهند.